العقوبات الاقتصادية على سوريا تضر الاقتصاد الأردني

العقوبات الاقتصادية على سوريا تضر الاقتصاد الأردني
د.علي قندح
أخبار البلد -  

في قرارات متلاحقة للجامعة العربية وخلافا لمواثيقها واتفاقياتها المختلفة واجحافا باتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى التي تضم 16 دولة عربية، تسعى الجامعة الى فرض عقوبات اقتصادية صارمة على الشعب السوري بهدف «حماية الشعب» دون اجراء تقييم منصف لنتائج هذه القرارات التي تلحق اضرارا بالغة بالمنتجين والمصدرين السورين ونظرائهم في الدول المحيطة لسوريا الاردن والعراق ولبنان، ويقينا ان هذه القرارات تسعى لزيادة الضغط النفسي على السوريين في محنتهم التي اقل ما يقال عنها بانه اعتداء مبرمج يهدف الى احداث نقلة نوعية في تغير النظام السياسي في سوريا في اطار ما يسمى «الربيع العربي» الذي يتلقى دعما غير محدود من الادارة الاوروبية والامريكية، وفق اجندات باتت واضحة لجميع المراقبين والمحللين.

وفي اطار التعاون والاعتماد المتبادل بين الاردن وسوريا وكذلك للعراق ولبنان، فان سوريا شريك رئيس للاردن حيث تتجاوز المبادلات التجارية بين البلدين مليار دولار سنويا وهذه المبادلات تنعكس ايجابيا على الشعبين الشقيقين، كما ان سوريا والاردن تعنيان بتجارة الترانزيت بالاتجاهين، وان القرار الاردني بعدم الالتزام بقرار الجامعة العربية بتنفيذ العقوبات الاقتصادية على سوريا له ما يبرره اقتصاديا واخلاقيا وقوميا، وهو قرار سيادي اردني بحت مدعوم من القوى الشعبية والسياسية الاردنية.

اما محاولة البعض تصوير الموقف الاردني بانه يفرغ قرار الجامعة العربية من مضمونه او يغضب منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، فان لكل دولة خصوصيتها وسيادتها وهي الاقدر على تحديد مصالحها واولوياتها، وان احترام الاردن للقرارات السيادية العربية من حق الاردن على جميع الاشقاء احترام قراراته لا سيما ان العلاقات العربية والدولية تنقاد دوما الى مبدأ دبلوماسي في العلاقات الدولية هو التعامل بالمثل، كما الاردن لم يكن يوما وقفا لاحد وهو ليس للبيع او الشراء، بغض النظر عن قيمة ذلك، فالاردن الذي تحمل شظف العيش على مدى السنوات والعقود الماضية، قادر على التعامل مع المتغيرات.

وبالعودة الى العقوبات الاقتصادية والبدائل المطروحة امام الاقتصاد الاردني في ظل الظروف الراهنة، فان البدائل المطروحة سواء بتحويل خطوط التجارة الى الاردن وعبره الى ميناء العقبة، او العراق الشقيق والشحن الجوي المباشر، فان هذه البدائل غير عملية ومكلفة ماليا بما يضعف القدرة الشرائية لهذه المستوردات، مع خسارة الاردن لقسم كبير من تجارة الترانزيت، وبما يؤدي الى زيادة البطالة لا سيما في قطاع النقل البري الذي يعتمد بشكل مباشر من والى الطرق البرية السورية.

كما ان المستهلك الاردني الذي يعتمد بشكل ملموس على سلع سورية غذائية وملبوسات وغيرهما، وان التحول الى بدائل اخرى سيكلف المستهلكين مبالغ في ظل ظروف اقتصادية وغير مناسبة، وهنا، يصبح من الضروري التأكيد ان العقوبات الاقتصادية العربية تضر الاقتصاد الاردني والاقتصاد السوري، وهذا لا يمكن تحمله والقبول به.

zubaidy_kh@yahoo.com
شريط الأخبار أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع” قبول استقالة 642 عضوًا من الهيئة العامة التأسيسية للحزب المدني الديمقراطي يكشف أزمة أعمق من شأن تنظيمي انطلاق ورشة عمل لمراجعة الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف للأعوام 2026–2030 بدون فواتير كهرباء.. منزل يعمل بالكامل بـ650 بطارية لابتوب مستعملة تناول الطعام ليلاً.. هكذا يضر بصحتك الأرصاد تكشف تفاصيل الحالة الجوية خلال الأسبوع المقبل وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب