في قراءتنا لمسيرة ما يسمى بالأعلام التي جرت يوم الثلاثاء الماضي، التي ابتدعها المتطرف يهودا حيزاني عضو جمعية ” غوش امونيم” الاستيطانية المتطرفة عام 1974، وباني العديد من المستوطنات في الضفة الغربية، والذي صمم لها العديد من الرقصات والأغاني المترافقة مع رفع الأعلام، والتي يجري الاحتفال بها في السابع من حزيران من كل عام، تحت ما يسمى بذكرى توحيد القدس، هذه المسيرة التي ألغيت قبل شهر من الان، نتيجة هبات القدس الثلاث باب العامود والأقصى والشيخ جراح، والتي جرى اسنادها عسكريا من قبل ا لمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، معركة "سيف القدس”، حيث هرب زعران المستوطنين كالفئران، مع سقوط صواريخ المقاومة في القدس والمنطلقة من قطاع غزة… هذه المسيرة التي جرى تأجيلها اكثر من مرة خوفاً من تدهور الأوضاع الأمنية من بوابة مدينة القدس، وخوفاً من ردة فعل فصائل المقاومة التي أرست معادلات وقواعد اشتباك وردع جديدة،قالت بشكل واضح العبث بمصير القدس والأقصى، يعني دخول المقاومة الفلسطينية على الخط، وذهب محور ا لمقاومة الى ابعد من ذلك عندما ربط سماحة السيد العبث بمصير القدس وهويتها بنشوب حرب اقليمية.
نعم معركة "سيف القدس” انتصرت على "حارس الأسوار” و”هشمت” هيبة دولة الاحتلال عسكرياً وسياسياً،وخلقت حالة من الفراغ السياسي والعسكري والأمني وتآكلاً في قوى الردع الصهيونية، وتفكك في بينتها ونسيجها المجتمعي.
في القدس…. مسيرة المهزومين
أخبار البلد - أخبار البلد -