التحقيق في الباخرة سور.. لجنة تلد أخرى

التحقيق في الباخرة سور.. لجنة تلد أخرى
حسين الرواشدة
أخبار البلد -  
لم تجد وسائل الاعلام من خلاصة في تقرير لجنة تقصي الحقائق حول مغادرة الباخرة سور ميناء العقبة من دون اذن الا التركيز على ان "اللجنة اوصت بتشكيل لجنة للتحقيق" وهو ما اطلق السخرية على تقرير اللجنة والنتائج التي جاءت بها مما عزز القناعة الشعبية بان المسؤولية ضاعت نتيجة تعدد المرجعيات والمسؤوليات عن الحادث.

وهذه القناعة تأتي لان الناس ينتظرون تحديد المسؤولية وتحديد المخطىء وتبرئة ساحة المظلوم وليس اصدار التوصيات وتشكيل لجنة ثانية للتحقيق.

وانا شخصيا عندما قرأت خبر تقرير اللجنة ايضا قلت ان الحقيقة لا تضيعها الا اللجان الحكومية, لكن عندما قرأت التقرير كاملا وجدت ان اللجنة قدمت تقريرا متماسكا ومهنيا محترفا وانها تقصت الحقائق كاملة من دون اخفاء وحددت نقاط الضعف والجهات المسؤولة وقدمت الاقتراحات اللازمة ومن ضمنها خلاصة تشكيل لجنة تحقيق.

كثيرون لا يعرفون الفرق بين لجنة تقصي الحقائق وبين لجنة التحقيق, فالاولى تكشف الثغرات واماكنها بينما تكون مهمة الثانية تحديد المسؤوليات وتوجيه الاتهامات.

وحدد تقريراللجنة مسؤوليات خمس مؤسسات وشركات تعاملت مع الباخرة ولو رجعنا الى المصطلحات التي جاءت في التقرير فانها محددة وتنحصر في الكلمات التالية" فجوات...تقصير.. تداخل صلاحيات.. عدم وجود صلاحيات.. عدم تحديد الصلاحيات.. عدم كفاءة.. عدم وجود تنسيق.. عدم المشاركة في المعلومات بين الجهات.. افتقار للتجهيزات.. نقص في الكوادر..".

ان قصة الباخرة سور ليست هي نهاية الكون, فهذا حادث سبق ووقع ولم يشر له احد وقد يقع لاحقا, وليس المهم معاقبة موظف او اكثر, لكن العبرة في دلالات الحادث, وكيفية معالجة الاختلالات الادارية والفنية, بعد كشف عيوب تلك المؤسسات ومدى تماسك العلاقة بينها والثغرات والعيوب التي كشفها هروب الباخرة.

في المحصلة يجب ان يعيد الحادث تركيز الدولة على منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لمراجعة فكرتها ومدى نجاحها او اخفاقها وما حققته من اهداف او مساوىء, ومدى حاجتنا اليها اليوم او الى تعديل اهدافها والياتها وطرق العمل فيها. 

فالحادث بسيط لكنه يكشف خلالا كبيرا يجب تحديده وعدم الاختباء وراء الترهل الاداري, فالقضية ليست قصا وتركيبا بل قضية وطن بحاجة الى تعظيم الانجازات وتقليل الخسائر, لنفتح ملف منطقة العقبة الخاصة, اليس هذا جزءا من الاصلاح السياسي والاقتصادي المنشود?!
شريط الأخبار مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة "الطاقة والمعادن": العدادات الكهربائية الذكية دقيقة ويسهل اكتشاف الاعطال فيها وتخفض الفاقد الكهربائي انفجارات عنيفة في تل أبيب وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية بأسدود فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد متحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل