هؤلاء العملاء ..ما أقبحهم ..!

هؤلاء العملاء ..ما أقبحهم ..!
أخبار البلد -   اخبار البلد - حسين الرواشدة

كيف تمكنت طائرات وصواريخ « الاحتلال الصهيوني» من الوصول إلى كبار قادة المقاومة في غزة..؟ الإجابة بالطبع تحتمل خيارين : الأول قدرة الآلة الاستخبارية الصهيونية على تتبع هؤلاء ورصد حركتهم ، والثاني وجود عملاء في الداخل سهلوا لها هذه المهمة ، ومارسوا دور الدليل في تحديد أماكنهم .

هل يوجد عملاء لإسرائيل في غزة وعموم الأراضي الفلسطينية ، الإجابة بالتأكيد نعم ، فقد جاء -مثلا - في أخبار أمس أن الأمن الداخلي في غزة اعتقل 43 عميلاً للعدو الإسرائيلي، وذلك بعد اختراق حاسوب للمخابرات الإسرائيلية.

لا يوجد - بالطبع - مجتمع خال من العملاء والفاسدين ، لكن يبدو أن ظروف عديدة في المجتمع الفلسطيني ساهمت في تصاعد هذه الظاهرة ، منها ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية ومنها ما يتعلق بتراجع القيم وشيوع الفساد الأخلاقي ، او بما يمارسه المحتل بشتى الوسائل المالية واللأخلاقية «لتجنيد» الشباب من ضعاف النفوس او الضغط عليهم لإجبارهم على ذلك ، وهذا مفهوم بالطبع في سياق مهمة الاحتلال ، اي احتلال لكن غير المفهوم ولا المقبول ابدا هو «الاستسلام» لوجود هذه الظاهرة ، او «التغطية» عليها او معالجتها بالتساهل أحيانا وبالحلول السريعة أحيانا أخرى ، او حتى باستخدامها في إطار «المنابزة» السياسية بين الفصائل ، مع انها تشكل تهديدا خطيرا للمجتمع الفلسطيني كله ، وللقضية أيضا.

لا احد يعرف بالطبع مدى الاختراق الاستخباري الإسرائيلي لفصائل المقاومة ، وحماس تحديدا ، لكنه على ما يبدو موجود ، وان كان اقل من نظيره على صعيد السلطة الفلسطينية ، ومع ان إسرائيل حاولت بعد حروبها المتكررة على غزة أن تعزو أسباب قدرتها على تجاوز المكامن التي زرعتها حماس لجنودها في وجود «جيش من العملاء» الفلسطينيين ، كما صرح بذلك قادة في الاستخبارات الإسرائيلية ، إلا ان من المبالغة بمكان اعتبار العملاء عنصرا حاسما فيما حدث ، مع الاعتراف - طبعا - انه كان لبعضهم دور في ذلك ، وهذا أيضا ما كشفته حماس من خلال سلسلة المحاكمات التي قامت بها ضدهم ، لكن السؤال يبقى حاضرا حول قدرة حماس في غزة (الآن ومستقبلا ) على تطويق هذه الظاهرة ومدى نجاحها في وضع ما يناسبها من حلول ، لا على الصعيد الأمني فقط وإنما على الصعد الأخرى ، الاجتماعية والاقتصادية والفكرية باعتبار ان بعض من سقطوا في هذا الفخ مجرد ضحايا لاستغلال إسرائيلي معروف ، خاصة وان معظمهم من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما ، من العاطلين عن العمل او العمال المضطرين للدخول لإسرائيل ومن غير المتعلمين أيضا.

باختصار ، لا يجوز النظر الى فلسطين: المجتمع والقضية والإنسان من دائرة «ظاهرة العملاء» ، على خطورتها وتصاعدها وإدانتنا غير المحدود لها ، ورفضنا لوجودها أساسا ، فثمة دوائر أكثر إشراقا أبرزها دائرة المقاومة بشهدائها ودمائها وصمود الناس على أراضيهم وتحديهم لأعتى قوة احتلال في العصر.. هذه تمثل وجه فلسطين الحقيقي ، وهذه هي التي تخيف «المحتل» وتدفعه الى محاولة اختراق الصف الفلسطيني وزعزعة ثقته بنفسه.. فمقابل « عميل « واحد او حتى مائة «عميل « ، ( ما أقبحهم..ّ) ثمة ملايين من الفلسطينيين ما زالوا قابضين على جمر التضحية.. ومحصنين من الاختراق ، وواثقين بالمقاومة وبالنصر.. وهذا ما يشرفنا جميعا.

 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق