يُحالفون الشوك والغبار و يخاصمون الورد وألوانه و نداه .
يُحالفون الهمس الذميم و الظنون ، ويتركون النصاعة والوضوح والضوء !
يُحالفون الغموض و يتركون العناوين المعلّقة في الشمس .
أعجب كيف َ يتلوّن المرء غير مرّة ٍ في إنصاته لحوار هنا أو هناك ، ينصت وحسب ولكنه يتلوّن في الروي والرأي و حتى الصمت !
و أعجب ُ و يصل العجب حدّ التيه ، كيف يخلع المرء على جسده قميصا ً لا يلائمه أو يدس ّ في رأسه فكرة ً لا يدري كنهها و يرميها في الأنحاء كلّما لزم الأمر .
..
يُحالفون الخفاء و يتذرّعون بأن ّ الوشايات أربكتهم !
يحالفون « المواربة « و الدروب الملتوية و الاستكبار و يتركون أوضح الدروب إلى بهجة الحياة ونقائها .
يهجرون الحبّ والحقّ والجمال ، لصالح السواد والقتامة !
..
كما فعلت ُ في الأوقات كلّها ، لن أحالفَ غير الحبّ والحق ّ والجمال .
تعالوا نحاول أن نقترب من « الحق ّ والحبّ والجمال « و من حقول الورد عوضا ً عن « عتمة ٍ مقيتة « !