أطروحات الحكومة وردود النواب

أطروحات الحكومة وردود النواب
أخبار البلد -  
اخبار-البلد الايام القليلة الماضية كانت زاخرة بحوار حكومي نيابي انطلق مع مبادرة رئيس الحكومة بالتواصل مع الكتل البرلمانية وأثري بطرحه للبيان الحكومي الطويل وتعمق من خلال الردود والملاحظات التي ابداها النواب وكتلهم في الرد على الخطاب.

ايا كانت مواقفنا من السلطتين وقناعاتنا بجدوى هذا النقاش وانعكاساته على العمل المستقبلي للحكومة والتكريس لمبدأ الفصل المفضي الى التكامل فإن فيما يدور من مناقشات وحوارات وردود الكثير من الافكار والتشخيص والحلول للكثير من المشاكل والازمات التي تواجهنا.
الاجتماعات والنقاشات التي تجري في ظروف غير اعتيادية وضمن اجواء تهيمن عليها سياسات التباعد والازمات لها طبيعة خاصة، فالتواصل بين النواب يبقى في الحدود الدنيا والملفات التي يتطلع الجميع لمناقشتها مؤجلة والحكومة المثقلة بالأعباء تنتظر الثقة لتكتسب شرعيتها الدستورية.
بخطوات متسارعة عقد مجلس النواب الجديد جلساته التنظيمية لينتقل الى اعماله الرقابية والتشريعية مستهلا كل ذلك بالاستماع الى بيان السياسات الذي تقدمت به الحكومة وطلبت على إثره الثقة من المجلس. في الجلسات المتتالية خلال الاسبوع المنصرم ناقش العشرات من النواب جماعات وفرادى مضامين البيان السياسي والاقتصادي والاجتماعي وعرجوا على ما احتواه من عرض للواقع وتشخيص للاولويات ووصفات للتدخل وملامح للاستراتيجيات التي سيتبعونها دون ان يقدموا مؤشرات كمية للأداء او يعرضوا لإطار زمني للتنفيذ. للكثير من المتابعين لا يبدو البيان مختلفا عن ما سبقه من البيانات فالأوضاع تراوح مكانها والوعود والتوجهات تدور في فلك ما اعتاد الناس على سماعه دون ان يلمسوا آثاره.
في المجلس الذي يضم في صفوفه مائة نائب جديد الكثير من الخطابة الذاهبة بكل الاتجاهات فالجميع يسعى الى تقديم نفسه لزملائه والدولة والمؤسسات والقواعد والبعض يجتهد في ان يكون مميزا ومختلفا فيكشف من خلال هذه المناقشات عن تركيبته الفكرية والسياسية وميوله واتجاهاته السياسية. والقليل ممن تحدثوا تناولوا البيان وناقشوا بنيته ومنطقيته وامكانية تنفيذه او قدرة الفريق على النهوض به.
حتى اليوم لا مفاجآت تذكر في البيان ولا معارضة واضحة لما ورد فيه. العشرات من النواب الذين يختبرون كيمياء العلاقات بالمؤسسة الأم وصدى اصواتهم بين القواعد الشعبية المنشغلة بأزماتها المتراكمة والبعيدة كل البعد عما يجري في اروقة الدولة قدموا خطابات انشائية لا ترتبط بما قاله الرئيس او ما يتطلع له الناس من الحكومة والحكم في هذه المرحلة الدقيقة.
على المنصة التي تناوب على اعتلائها النواب اطروحات ومقترحات ومطالب قد لا يتحول ايا منها الى سياسة حكومية وقد لا يتذكر من طرحها انها وردت في خطاباتهم، فكثير من الذين تحدثوا لا تشعر بصلتهم بما قالوا فالنصوص لا تعدو ملاحظات عامة لا صلة بينها. والجمل المنمقة المرصوصة لا ترتبط ببرامج او تنتقد اهداف الامر الذي يشعرك بانتهاء صلاحيتها بمغادرة صاحبه للمنصة.
أعرف ضجر الأردنيون وتشكيكهم في كل ما يقال فقد عبر الكثير منهم عن ذلك بمقاطعتهم للانتخابات والعزوف عن متابعة المداولات التي يظن النواب ان الناس تواقون لسماعها، بالرغم من كل ذلك يحاول المواطن الذي اتعبته الايام ان يتعلق بأي بارقة امل فهو يسترق السمع عله يجد نفَسا جديدا وخطابا جديدا وجيلا جديدا من النواب ففي قرانا وبوادينا يتحدث الناس عن ما قاله النائب الفلاني وما يمكن ان يقوله كل واحد ممن طرحوا انفسهم. من بين الذين يتابعون ما يجري هناك من يحاول التعرف على شخصيات النواب الجدد وما يحملونه من افكار والبعض الآخر يحاول تصيد الاخطاء ليبرهن على ان مقاطعته للانتخابات
كانت صحيحة ومبررة.


 
 
شريط الأخبار الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم ورشة عمل في الجامعة الألمانية الأردنية بعنوان: "التأمين… وإدارة المخاطر" فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟ ضبط أكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر واحد سلامي: نواجه خصمًا قويًا وسندافع عن حظوظنا لبلوغ نهائي كأس العرب.. موعد المباراة قتلى ومصابون جرّاء إطلاق نار على حفل يهودي في سيدني الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟.. النوتي يكتب... الصبيحي يكتب.. الدراسة الاكتوارية للضمان: مؤشرات تحذير لا مخاوف تخبط اداري في مؤسسة صحية .. فك وتركيب اقسام ومديريات!! السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية فريحات يكتب.. السلامي يواجه أستاذه رينارد .. صراع خبرة وطموح في المستطيل الأخضر ايقاف 3 مصانع منتجة للنمط ذاته من المدافئ المتسببة بالوفيات التمييز تحسم القرار .... فينكس القابضة تكسب قضية بملايين الدنانيير ضد الصناعية العقاريه الحكومة تشكل لجنة للبحث عن اسباب حوادث الاختناق حماية مستهلك: إيقاف بيع المدافئ مؤقتاً المجموعة العربية الاردنية للتأمين تدعو لاجتماع غير عادي لمناقشة هذه القضايا نائب يطالب بإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد فضيحة (الشموسة)