انتخابات «بدمغة» عشائرية

انتخابات «بدمغة» عشائرية
أخبار البلد -   اخبار البلد- من هو مرشح عشيرتكم للانتخابات البرلمانية القادمة؟
لم يفاجئني السؤال، فعلى مدى الأسابيع المنصرمة تابعت – بشيء من الاهتمام – « بازارات « المناقشات والانتخابات والصراعات داخل معظم العشائر لاختيار مرشح لها في الجولة الأولى التي تسبق موعد الترشح، ثم الاقتراع للوصول الى البرلمان .
لا صوت، اذا، يعلو على صوت « العشيرة «، فهي التي تقرر من يمثلها، ليس فقط في المجال الاجتماعي حيث الجاهات والعطوات وتحديد مدد الجلوات وفض النزاعات داخلها، وانما – أيضا – في المجال السياسي، حيث النيابة ركن مهم واساسي في تعاطي العمل السياسي، وفي إدارة شؤون الدولة التشريعية والرقابية، هذا – بالطبع – قبل ان تتحول الى « منصات « للخدمة العامة وتدبير شؤون الناخبين، ابتداء بالتوظيف وانتهاء بالواسطة والمحسوبية .
لا اعتراض لدي على ما تفعله العشائر، فهي تمارس واجبها من بوابة واقع المجتمع الذي تراجعت فيه الاعتبارات السياسية لمصلحة « النفوذ « الاجتماعي، وهي تقوم بدورها نيابة عن مؤسسات « الدولة « التي يفترض ان تكون تقاليدها السياسة قد ترسخت لإقناع الناس بان « النائب « للوطن وليس للعشيرة، وبان النيابة صفة سياسية وليست « وجاهة «، وبان القانون « المصمم « للانتخاب كان يفترض ان يتجاوز «المناطقية « وصلات القرابة والدم، واغراءات المال الأسود، لينتج « مجلسا « يمثل المجتمع بكل اطيافه واتجاهاته، ويدفع قبل ذلك « الناخب « الى الادلاء بصوته وفق معيار الكفاءة والعدالة والوطنية الحقة لا لأي اعتبار اخر .
حين دققت في مشهد الاستعداد ات لانطلاق « مارثون « الانتخابات البرلمانية ( 10/11)، وجدت ان هذه المرة الأولى التي نسمع فيها مسؤولا يتحدث عن إجراءات الانتخابات «بمن حضر» حتى لو بلغت نسبة الاقتراع 2 ٪، وجدت أيضا ان احد المسؤولين عن إدارة الانتخابات سارع لتذكيرنا بان انتخابات سابقة شابها « التزوير « وجرت « بالتعيين «، وجدت ثالثا ان اغلبية الراغبين في الترشح ممن تم ضبطهم في حالة « شراء الأصوات « كانوا نوابا سابقين او من المحسوبين عليهم، وجدت رابعا ان بعض العشائر تشهد موجة « اصطفافات « مفزعة لدرجة ان بعض الأشخاص الذين لديهم رغبة بالترشح خارج اطار « التوافق العشائري» تم طردهم من « الملة « العشائرية، وجدت خامسا ان الصراع على الانتخابات تجاوز تماما الإطارات الحزبية والسياسية واحتدم بشكل لافت داخل اطار العشيرة، باعتبارها القوة « الضاربة « في الاختيار وفي رفع نسب المشاركة أيضا.
باختصار، تعكس فكرة القائمة « النسبية « التي يستند اليها قانون الانتخابات صورة مصغرة للعشيرة، فهي تقوم على أساس عشائري في الغالب من حيث التوافق على أسماء المرشحين، كما انها تضم عددا من الأشخاص الذين « يتقدمهم « شيخ العشيرة، باعتباره هو البرنامج وهو المرشح السوبر، وصاحب الحظ الاوفر للوصول الى القبة، اما شركاؤه في القائمة فمجرد «أصوات» داعمة فقط .
 
شريط الأخبار فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟ ضبط أكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر واحد سلامي: نواجه خصمًا قويًا وسندافع عن حظوظنا لبلوغ نهائي كأس العرب.. موعد المباراة قتلى ومصابون جرّاء إطلاق نار على حفل يهودي في سيدني الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟.. النوتي يكتب... الصبيحي يكتب.. الدراسة الاكتوارية للضمان: مؤشرات تحذير لا مخاوف تخبط اداري في مؤسسة صحية .. فك وتركيب اقسام ومديريات!! السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية فريحات يكتب.. السلامي يواجه أستاذه رينارد .. صراع خبرة وطموح في المستطيل الأخضر ايقاف 3 مصانع منتجة للنمط ذاته من المدافئ المتسببة بالوفيات التمييز تحسم القرار .... فينكس القابضة تكسب قضية بملايين الدنانيير ضد الصناعية العقاريه الحكومة تشكل لجنة للبحث عن اسباب حوادث الاختناق حماية مستهلك: إيقاف بيع المدافئ مؤقتاً المجموعة العربية الاردنية للتأمين تدعو لاجتماع غير عادي لمناقشة هذه القضايا نائب يطالب بإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد فضيحة (الشموسة) لاعبو المنتخب العراقي يتحدثون عن أسباب الخسارة أمام الأردن إسرائيل تغتال الرجل الثاني في حماس بغارة في غزة