وَحْدَكِ الآنَ في «النّارِ»
عَيْني على شَعْرِك الكَسْتنائيِّ تأكلُهُ «النارْ»
عَيْني على جيدِكِ العربيِّ
على الخَدِّ، والقَدِّ، والنّهدِ..
تأكلُهُ «النارُ»
و«الكُلُّ» يُعلِنُ أَنَّ الأَهمَّ هُوَ الفوزُ «بالكاسِ»
للكاسِ إيقاعُها -
ولِتَقْسيمةِ «النّهوندِ»، صداها
لدى المعجبينَ الأجانبِ، «بالجَسَدِ العَرَبيِّ»
إذا ما تَثنّى..
وبالنّفط.. ينبعُ من سُرّةِ «الجَمَلِ العربيِّ»
غزيراً.. لِتَنْقُلَهُ الرّيحُ للرَّمْلِ
والرّملُ.. للرْيحِ والطائراتِ
التي تأكُلُ القَمْحَ، والوَرْدَ
و«الكُلُّ» يَشْربُ نَخْبَ اكتشافِ مُغنّيةٍ
صوتُها مِثْلُ خَمْرِ الأَصيلْ
واغْتصابِ جدائلِ زَيْتونةٍ..
شَعْرُها كسنابِلِ مَرْجِ «ابنِ عامرَ»
قامتُها مِثْلُ سَفْحِ الجليلْ
آهِ يا زمن المُستَحيلْ
آهِ.. من أُمّةٍ تأكُلُ الله، حين تجوعُ..
وتشربُ من دَمِهِ، حين تَظْمأُ..
لكنّها تَشْتري بكرامتِها قَمَراً للخَليفةِ
يَغْفو على خَدِّهِ آخرَ الليْلِ:
تَعْبانَ من «قَرَفِ النّاسِ»،
زعلانَ من «وطنٍ» لا يُقدِّرُ،
ما أجملَ «الّلامَ»، في لغةِ «الضّادِ»
ما أقْبَحَ «الّلام»..
لو كنتُ أَمْلِكُ نفسي..
لَجِئْتُ إليكِ على فَرَسِ الرّيحِ
لو كنتُ أملكُ شَعْري
لَقُلْتُ الذي لم أَقُلْهُ..
ولكنّني جَمَلٌ «تافِهٌ» من جِمالِ «الخليفةِ»
يركبُهُ بين حدّ الجراحِ، وَحدِّ الرِّماحِ..
وتوجعُني لُغتي.. آآآهِ «يا جبلَ النارِ»
- هل تَطْلُعُ الشَّمسُ؟!
- حين تُكَسِّرُ هذا اللجامَ
- وهل تَلتقي الكلماتُ؟!
- إذا صارَ جرحُكَ حَرْفاً
- متى؟! آهِ «يا جَبَلَ النّارِ»
• تَعهّدتْ شاعرةُ فلسطين «فدوى طوقان» ان توصل هذه الرسالة إلى «جبل النّار».. قبل رحيلها وأظنّها أوفَتْ بالعَهْد.. رحمها الله.