المهرجان الأميركي الطويل

المهرجان الأميركي الطويل
أخبار البلد -   اخبار البلد- 
مرحباً بكم. إنه المهرجان الوحيد الذي ينافس كأس كرة القدم كل أربع سنوات. بلا قواعد. بلا حدود. بلا حَكَم. بلا بطاقات صفراء أو حمراء. كل شيء مسموح أو مقبول أو محتمل. إنها أميركا في الأسابيع الأخيرة قبل انتخابات النصر العظيم، أو الهزيمة الكبرى. الملايين يهتفون ويصرخون ويرقصون، وواحد منهم فقط سيدخل إلى البيت الأبيض. إما للمرة الأولى وإما للمرة الثانية. والألوف منهم يدفعون آلاف الملايين من المال، لهذا المرشح أو ذاك، الجمهوري أو الديمقراطي.
مصارعة حرة، أو ملاكمة بالضربة القاضية. وبطريقته يجعل منها دونالد ترمب المعركة الأكثر ألواناً وإثارة في تاريخ أميركا، مسلحاً، عن يمينه بجاذبية عارضة أزياء سابقة من بلاد البلقان، وعن يساره بابنة جميلة تستخدم أسلوبه الهجومي في الدفاع عن النفس. وهناك أيضاً سلاحه السري الذي لا يكشفه لأحد.
اسم هذا السلاح جو بايدن. سيناتور سابق من حوض الديلاوير، ونائب رئيس مع باراك أوباما. ولكن السيناتور بايدن رجل بطيء الحركة والكلام، في مواجهة «الطاحش» الذي لا يهدأ. ويقول أي شيء يخطر له ولا يخطر لسواه، لكي لا يبدو متردداً أو متعثراً أو ليس لديه ما يقوله، لقد عاش حياته يبيع الأبراج، والبائع البطيء بائع خاسر. لا وقت لمحاولات الإقناع في هذا العصر.
بطء بايدن ليس دليلاً على قوة الإقناع. إنه، للأسف، تذكير آخر بتقدمه في السن، وكونه أكبر المرشحين للرئاسة عمراً في التاريخ الأميركي. الفارق في السن بين المرشحين ليس كثيراً، لكن مظهرهما يجعل سنوات بايدن عبئاً انتخابياً واضحاً. إنه الفارق بين جرار ودراجة، في طريق الجبل والصعود.
كل ما شاهدنا حتى الآن عادي، انتظروا «المناظرة الكبرى» نهاية هذا الشهر لأنها، كما يقول الأميركيون «تبني أو تُنهي» Make or Break. كان الشاعر الشعبي المصري أحمد فؤاد نجم يسمي حاله «الفاجومي». سوف يقول ما يشاء كما يشاء أنّى يشاء. المناظرة فرصة ترمب لكي يقول للأميركيين إن بلدهم لا يخشى أحداً ولا شيئاً. وسوف يوظف بطء خصمه إلى أقصى حد. ويقول للأميركيين إن الرجل الضعيف المعتمد على الأقليات والنخب الثقافية لن يقدر على وقف الحرائق التي تشعل أميركا.
السيناتور بايدن سوف يفعل العكس. سوف يظهر في مظهر الأميركي التقليدي الذي لا ينزع عن رأسه قبعة «البيسبول» الشعبية. الأميركي الأب للجميع وشريكته في الحملة والدها من الكاريبي وأمها من الهند، وهي بلغت مجلس الشيوخ في بلاد «الحلم الأميركي»، حيث يصبح المهاجر الألماني اليهودي هنري كيسنجر أشهر وزير خارجية في البلاد، أو حيث يصبح الممثل رونالد ريغان، حاكماً لكاليفورنيا، خامس اقتصاد في العالم، ثم رئيساً لولايتين، تنتهي خلالهما الحرب الباردة وينتهي الاتحاد السوفياتي و«الاشتراكية العلمية». وكان يحلو لأحد الزملاء، كلما جاء على ذكره، أن يصفه بالساذج.
الشهر المقبل شهر الذروة في الحملة الرئاسية، كما يقال في وصف «كورونا». سوف تشتعل أميركا بالمنافسة بين حزبين ورجلين. ضربات الملاكمة والمصارعة الحرة سوف تجري خارج الحلبة بسبب عنفها. ومثل حكام اليونان وأباطرة روما، سوف يكون ترمب أكثر قدرة على إرضاء هياج الجماهير. ولن ينفع كثيراً هدوء بايدن وتاريخه وتاريخ عائلته السياسي. تاريخ الجماهير إعجابٌ بالقوي.
 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها