التعليم عن بعد والعدالة الغائبة مجددا

التعليم عن بعد والعدالة الغائبة مجددا
أخبار البلد -  
 

لم تكن نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات الإستراتيجية مفاجئة، بل يمكن القول إنها طبيعية، فهذا التحول الكبير والمفاجئ في نمط التعليم لا يمكن أن يخلو من العثرات منذ بدايات التجربة. كما أن الطبيعة البشرية المقاومة للتغيير تلعب دورا أساسيا في عدم التقبل السريع للنمط الجديد.
هذه العوامل لا يمكن فصلها عن قراءة نتائج الاستطلاع التي أظهرت أن الغالبية العظمى من المستجيبين بنسبة 80 % ترى أن التعليم عن بعد ليس بجودة التعليم المدرسي، وبالتالي فإن النظر إلى هذه النتائج كدليل على فشل التجربة ليس موضوعيا، لكنها بالتأكيد مؤشر على أن التجربة بحاجة لكثير من التطوير والتصويب.
وزير التربية والتعليم يعترف بأن التعليم عن بعد بشكله الحالي ليس تعليما تفاعليا، وهذه هي النقطة الأهم، والتي تجعل من اعتبار ما تم استخدامه من آليات خلال الفترة السابقة منذ تعطيل المدارس بديلا تاما عن التدريس المدرسي أمرا غير منصف.
المشكلة أن الأدوات المستخدمة والمحتوى المقدم أيضا شهدت تفاوتا هائلا بين ما هو مقدم من وزارة التربية والتعليم سواء من خلال منصة درسك أو من خلال قنوات التلفزيون، وبين ما قدمته المدارس الخاصة بالعموم. بل التفوت كان كبيرا أيضا بين المدارس الخاصة لامتلاك بعضها أدوات وإمكانيات وخبرات متقدمة في هذا المجال وتجاوزها كثيرا من جوانب القصور التي طالت التجربة بالعموم.
بالتالي يمكن القول بأن عنصر العدالة في حصول الطلبة على تعليم يعوضهم عن تعطيل مدارسهم كان غائبا، وزاد من ذلك الغياب وجود الكثير من البيوت التي لا تمتلك الإمكانيات الأساسية للدخول في دائرة التعليم عن بعد كعدم وجود اشتراك إنترنت أو عدم وجود أجهزة ذكية كافية لعدد الطلبة في البيت الواحد، حتى أن هناك بيوتا لا تلفاز فيها وإن كانت قليلة، لكنها موجودة.
التربية الآن تتجه لعقد امتحانات إلكترونية تقول إن الهدف منها الحصول على تغذية راجعة حول التجربة، وهي خطوة لا بد منها بالتأكيد لاكتمال أركان العملية التدريسية في ظل عدم وجود أي نية لدى الوزارة بتعليق أو إيقاف إسقاط الفصل الثاني.
الملاحظات الأكثر تداولا على قضية الامتحانات الإلكترونية كانت حول عدم إمكانية ضمان المصداقية في الاستجابة على الامتحانات دون مساعدة أحد أفراد الأسرة أو عودة الطالب للكتاب أو غير ذلك.
هذه الناحية رغم أهميتها لكن ضبطها في الحقيقة ليس من مسؤولية وزارة التربية وإنما هي مسؤولية أولياء أمور الطلبة. لكن ينبغي أن يبقى في اعتبارات الوزارة أن وجود هذه الثغرة يحد من إمكانية الثقة بنتائج الامتحانات والاعتماد عليها كمؤشر لتقييم التجربة.
أما المسؤولية الفعلية للوزارة في السياق فإن على رأسها التفكير بآلية عاجلة تضمن تحقيق العدالة بين الطلبة سواء في الحصول على دروسهم أو في إمكانية خضوعهم لهذه الامتحانات الإلكترونية.
الوزير قال بأن طلبة المناطق الأقل رعاية حيث تخلو البيوت من التقنيات اللازمة لمواكبة التجربة – وهو أمر لا ذنب للوزارة فيه- سيتم تعويضهم عند عودة انتظام الدراسة، فهل يعني ذلك أن هؤلاء الطلبة سيتأخرون فصلا أو ربما أكثر عن أقرانهم سواء بالترفيع الصفي أو بالتحصيل العلمي الفعلي؟ ثم ماذا لو امتد تعطيل المدارس لما بعد نهاية الفصل الثاني؟ كما أن هذه المشكلة تواجهها بعض الأسر من سكان المدن الكبرى، فهل سيكون لهؤلاء نصيب من الإجراءت الخاصة؟
ندرك حجم التعقيدات التي تحملها التجربة، لكن هذه الأسئلة من ضمن كثيرة أخرى، يجب أن تبحث بشكل عملي، وأن لا تبقى طويلا بدون إجابة.

 
 
 
شريط الأخبار وزارة النقل: مشروع تتبع المركبات الحكومية خفّض الاستخدام غير المبرر للمركبات بنسبة 62% "الجمارك" تضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراما من مادة الكريستال الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم ورشة عمل في الجامعة الألمانية الأردنية بعنوان: "التأمين… وإدارة المخاطر" فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟ ضبط أكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر واحد سلامي: نواجه خصمًا قويًا وسندافع عن حظوظنا لبلوغ نهائي كأس العرب.. موعد المباراة قتلى ومصابون جرّاء إطلاق نار على حفل يهودي في سيدني الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟.. النوتي يكتب... الصبيحي يكتب.. الدراسة الاكتوارية للضمان: مؤشرات تحذير لا مخاوف تخبط اداري في مؤسسة صحية .. فك وتركيب اقسام ومديريات!! السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية فريحات يكتب.. السلامي يواجه أستاذه رينارد .. صراع خبرة وطموح في المستطيل الأخضر ايقاف 3 مصانع منتجة للنمط ذاته من المدافئ المتسببة بالوفيات التمييز تحسم القرار .... فينكس القابضة تكسب قضية بملايين الدنانيير ضد الصناعية العقاريه الحكومة تشكل لجنة للبحث عن اسباب حوادث الاختناق حماية مستهلك: إيقاف بيع المدافئ مؤقتاً