بالامس رحل عن هذه الدنيا العروبي القومي الاردني ضافي الجمعاني ابو موسى ومن قبله رحل رفيقه حاكم الفايز وقد دفعا ثمنا باهضا من عمريهما في سبيل الامة وفكرها ووحدتها اذ امضيا ما يزيد على ثلاثة وعشرين عاما في سجون الرفيق حافظ الاسد الذي انقلب عليهما
ملابسات اختلاف الرفقاء ما زالت تحتاح الى توضيح وقد كتب العديد من الرفاق عن ذلك وربما الرواية الحقيقية لم تكتب بعد
في العام 94 دعا شقيقي الاكبر علي ابو فراس حاكم الفايز رحمه الله وضافي الجمعاني رحمه الله الى الطفيلة وحضر اللقاء جمع حاشد من ابناء البلدة وكانت فرصة ثمينة للتعرف على مناضلين عربيين التهم السجن نصف عمريهما وتولى المرض والعجز ما تبقى اذ افرج عنهما بعد ان لم يبق من العمر الا قليلا
الرفيق علي كان احد رفاق المجموعة التي تصدت لما اسماه الاسد الحركة التصحيحية بقيادة صلاح جديد لكن ميزان القوى كان لصالح الرئيس الاسد فاودع من تمكن منهم السجن وظلوا يحملون رقما فقط لمدة زادت على عشر سنوات
الححت على شقيقي علي منذ سنوات بكتابة مذكراته التي عاصر فيها احداث الامة الجسام منذ مطلع الستينيات باعتبارها ملكا لكل الناس وليس له وحده او لرفاقه فوافق ثم احجم بعد ذلك وما زلت انتظر ان يفي بوعده فقد شارك في ثورة ظفار في عمان وفي اغلب حركات التحرر في ارجاء الوطن العربي وفي عمليات فدائية كبيرة كانت تنفذ في مختلف دول العالم وفي محاولة رأب الصدع بين جناحي البعث في العراق وسورية
في عام 84 وكنت ادرس في جامعة بغداد طلب والدي ووالدتي رحمهما الله رؤية ولدهم علي الممنوع من دخول الوطن فتم الاتفاق ان نلتقي في بغداد وهكذا تم الامر امضينا اكثر من اسبوع معا
في الخمسينيات والستينيات كان النضال العربي التحرري مؤلما وقاسيا .الموساد كان يترصد بمن يحمل فكر الامة واجهزة المخابرات العربية تطاردهم حتى في لقمة العيش وكانوا حقا يحلمون بوشم دولة عربية واحدة ويحملون ارواحهم على اكفهم كما قال عبدالرحيم محمود رحمه الله
سأحمل روحي على راحتي
والقي بها في مهاوي الردى
فاما حياة تسر الصديق
واما ممات يغيض العدى
رحم الله من فقدنا من مناضلي الامة وامد الله في عمر من بقي منهم عل قيد الحياة
ملابسات اختلاف الرفقاء ما زالت تحتاح الى توضيح وقد كتب العديد من الرفاق عن ذلك وربما الرواية الحقيقية لم تكتب بعد
في العام 94 دعا شقيقي الاكبر علي ابو فراس حاكم الفايز رحمه الله وضافي الجمعاني رحمه الله الى الطفيلة وحضر اللقاء جمع حاشد من ابناء البلدة وكانت فرصة ثمينة للتعرف على مناضلين عربيين التهم السجن نصف عمريهما وتولى المرض والعجز ما تبقى اذ افرج عنهما بعد ان لم يبق من العمر الا قليلا
الرفيق علي كان احد رفاق المجموعة التي تصدت لما اسماه الاسد الحركة التصحيحية بقيادة صلاح جديد لكن ميزان القوى كان لصالح الرئيس الاسد فاودع من تمكن منهم السجن وظلوا يحملون رقما فقط لمدة زادت على عشر سنوات
الححت على شقيقي علي منذ سنوات بكتابة مذكراته التي عاصر فيها احداث الامة الجسام منذ مطلع الستينيات باعتبارها ملكا لكل الناس وليس له وحده او لرفاقه فوافق ثم احجم بعد ذلك وما زلت انتظر ان يفي بوعده فقد شارك في ثورة ظفار في عمان وفي اغلب حركات التحرر في ارجاء الوطن العربي وفي عمليات فدائية كبيرة كانت تنفذ في مختلف دول العالم وفي محاولة رأب الصدع بين جناحي البعث في العراق وسورية
في عام 84 وكنت ادرس في جامعة بغداد طلب والدي ووالدتي رحمهما الله رؤية ولدهم علي الممنوع من دخول الوطن فتم الاتفاق ان نلتقي في بغداد وهكذا تم الامر امضينا اكثر من اسبوع معا
في الخمسينيات والستينيات كان النضال العربي التحرري مؤلما وقاسيا .الموساد كان يترصد بمن يحمل فكر الامة واجهزة المخابرات العربية تطاردهم حتى في لقمة العيش وكانوا حقا يحلمون بوشم دولة عربية واحدة ويحملون ارواحهم على اكفهم كما قال عبدالرحيم محمود رحمه الله
سأحمل روحي على راحتي
والقي بها في مهاوي الردى
فاما حياة تسر الصديق
واما ممات يغيض العدى
رحم الله من فقدنا من مناضلي الامة وامد الله في عمر من بقي منهم عل قيد الحياة