نظرا لما نسمعه يوميا على وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي عن الدول الموبوئة في أوروبا والعالم وخصوصا أن هناك إرتفاع بنسب الوفيات منها وأنها نسبة لا يستهان بها من القطاع الصحي سواء كانوا من الأطباء او الممرضين او فنيين او عمال خدمات .
نحن بالأردن لا زالت اعداد الوفيات من المرضى عندنا لم تتجاوز الخمس وفيات ولم يكن هناك احد منهم ولغاية الآن والحمدلله .
في بريطانيا لقد توفى هناك اطباء وممرضون كانوا يعالجون المرضى ، وفي إيطاليا أيضا حوالي 40 طبيب توفوا وقد يكون هناك ضعفهم من الكوادر الصحية التي كانت اصيبت بالفيروس من المرضى المصابين وماتوا جراء ذلك .
هل لكم إخواني ان تتخيلوا لا سمح الله اذا تخوفوا هؤلاء العاملين في هذا القطاع من التعامل مع المرضى المصابون بهذا الفيروس أو صار هناك رعب أو قلق لديهم نتيجة ارتفاع نسب الوفيات من هذا القطاع في العالم .
هذا القطاع يحتاج إلى كل الدعم الوقائي من خلال توفير أفضل وسائل الحماية الصحية ، اضافة إلى الدعم المادي والمعنوي الذي يجب ان يلمسوه و يشعروا به وينعكس عليهم وعلى عائلاتهم ، وأن يعرفوا أيضا أن واجبهم الآن هو واجب ديني مقدس وأخلاقي مضاعف الأجر عند الله وعند أبناء الوطن ، حتى نستطيع ان نرفع من معنوياتهم وثقتهم بأنفسهم ويزيدوا من عطاءهم ويبقون مستمرون بجهادهم لمكافحة هذا الوباء الخبيث .
إن مدراء المستشفيات ورؤساء الأقسام والأطباء العاملون والممرضون هؤلاء هم خط الدفاع الأول بالمعركة الآن وهم أيضا خط الدفاع الأخير ألذين لا يمكن بدون ارادة الله وبدون جهودهم لن نتمكن من تجاوز هذه المحنة و الخلاص من هذا الوباء .
ارجوا من الحكومة ان تدعم هؤلاء المحاربون المجاهدون والثابتون على جبهات القتال الأمامية من خلال كل وسائل الإعلام العامة والخاصة ،وأن يكون لهم الدعم المالي وتوفير أفضل المعدات اللوجستية بالعالم .
هؤلاء المجاهدون يحتاجون الآن الى نصب تذكاري كنصب الجندي المجهول ينصب لهم في كل محافظة ومدينة بهذا الوطن ، وأن تُخَلّد أسمائهم من خلال تسمية الشوارع والأحياء على أسمائهم .
هؤلاء يحتاجون للدُعاء في كل صلاة وفي كل ركعة وسجدة ، وفي كل حركة مادية او معنوية .
اللهم خذ بيدهم واحميهم وقويهم على هذا الوباء ..اللهم عظم حسناتهم وكثر من أمثالهم في هذا الوطن .
اللهم احمي الوطن وجنوده من القطاع الحكومي والخاص وبارك في من تبرع وساهم لأجل الوطن ولو بشق تمرة واحفظ قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه الذي من عزمه ومعنوياته سنجتاز هذه المحن .