«كورونا» امتحان عالمي وشخصي

«كورونا» امتحان عالمي وشخصي
أخبار البلد -   اخبار البلد ـ 

 
عادة، المصائب قضية الآخرين، مع شيء من التعاطف، أو اللامبالاة. كورونا COVID - 19 وباء مختلف، مع أنه ليس أخطر الأوبئة ولا أبشعها. مخيف بسبب غموضه، وسرعة انتشاره وانتشار أخباره المفزعة، ولأنه يساوي في تهديده بين القارات، والطبقات الاجتماعية، والمدن والأرياف، والأغنياء والفقراء.

لا بد أن ينتهي وتنجلي الغمة عن العالم في يوم ما، متى؟ لا ندري، ربما قبل الصيف أو حتى شتاء العام المقبل، أو يدوم.

في لحظة الحقيقة اكتشف العالم كم هو في حاجة لبعضه، رغم خلاف الصينيين والأميركيين وتبادل اللوم بينهم، ورغم العداء مع نظام إيران وأتباعه، ورغم كثرة الثارات في هذا الكوكب، أصبح الوباء العدو الجامع الذي وحد العالم، ولو مؤقتاً. 

العدو الجديد انتقل من ووهان إلى كل مكان. وربما بدأ في بلد قبل الصين، لكن لا يهم أصله بقدر ما يهم العالم التغلب عليه، والعودة إلى الحياة «الطبيعية»، أو ما كنا نعتبرها طبيعية، قبل مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي.

وككل الحروب، لـ«كورونا» ضحايا وقرابين، وعسى أن يتعلم العالم درساً مختلفاً هذه المرة، ليست الدروس المتوقعة بإنهاء الخلافات والنزاعات المسلحة البشرية، بل التعاون في سبيل سلامة الأرض والبشرية، همومنا المشتركة.

لنتذكر أن هناك أمراضا لا أحد يهتم بعلاجها، فالملاريا ملازمة للمجتمعات الفقيرة في العالم، ولم يكن لها علاج لأنها لا تعني شيئا لشركات التأمين الطبية، ولا يطير البعوض الناقل لها لما وراء البحار البعيدة.

الحقيقة أكبر من ذلك، «هناك عشرة آلاف مرض، ولدينا خمسمائة دواء فقط»، هذا ما قاله عضو الكونغرس الأميركي، كيفن مكارثي قبل نحو ست سنوات، حتى إن أحدهم استكثر الرقم وظنه مبالغة، ليجد بعد البحث أن الرقم الدقيق هو 9235 مرضاً بلا علاج بعد، كل واحد منها قد يصيب ستة أشخاص بين كل عشرة آلاف.

علاجياً، تبدو الأمور بطيئة لكن الإنجازات البشرية هائلة قياساً على ما كانت عليه في كل تاريخ الإنسان. الجينوم البشري، الخريطة الجينية، أو «كتالوج» الإنسان وكتاب حياته، بدأ العمل فيه منذ عام 1990 وتم توثيقه بعد عقد، في مطلع الألفية، مع هذا لا تزال مساعي استنتاج الأمراض وعلاجاتها في بداياتها.

البارحة وصلتني نتائج فحص «كورونا»، أخذته طوعاً بعد رحلة طويلة تشعرك بالشك. بعد يومين من أطول أيام السنة، جاءت النتيجة... سلبية. نتيجة الفحص هذه مجرد حالة رضا نفسية، لأنه لا يوجد علاج، ولا تقي من الإصابة بعد براءة النتيجة، ولا تعفي من مسؤولية الاعتزال. الفحص وقاية للمجتمع من الفرد. ولو كان الفحص متاحاً للجميع لأمكن اكتشاف كل المصابين وعزلهم، بدلاً من حجر خمسة مليارات إنسان خلال الأشهر المقبلة، والقضاء عليه. نتمنى السلامة للجميع وللمرضى بالشفاء، وللغمة أن تزول.
شريط الأخبار محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي الأرصاد تجدد تحذيراتها من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري اشتداد حالة عدم الاستقرار مساء اليوم شاهد المناطق الأعلى عرضة للأمطار الغزيرة بعد اثارة اخبار البلد.. مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز "دار الدواء" تستقبل وفداً من شركة الصالحية وكيل الشركة في السعودية.. صور تحذيرات واسعة… أبل وغوغل تكشفان موجة تجسس تستهدف مستخدمين في 150 دولة استقالتان مفاجئتان لرئيسي جامعتي الإسراء والأميركية في مادبا الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024