اللعبة عادة لا تنتهي على خير، حيث يتضايق الولد صاحب الكرة إذا مرت دقائق ولم يستطع لمسها بحوافره، فتجده يقبض على كرته متلبسة بالغياب، ويضعها تحت إبطه ويقول بصوت عال يسمعه القاصي قبل الداني:
- بطّلت ألعب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هكذا يلقيها بكل بساطة في وجه الفريقين اللاعبين والفرق المنتظرة دورها. هنا يتحول الملعب بأكمله إلى أسراب من المنافقين الذين يحاولون استرضاء الولد صاحب الفوتبول بكافة السبل والوسائل والإغراءات، ويتحول هذا الولد المدلل إلى محط انتباه الجميع مع انه تافه، على الأغلب، وليس له أصدقاء.
- بعد مفاوضات عسيرة يتوقف خلالها اللعب يتم موافقة طفل الفوتبول على استئناف اللعب. حيث يتسابق اللاعبون – حتى من فريق الخصم-على تمرير الفوتبول إلى الولد العائد من الحرد، مما يؤدي إلى جمود اللعب وتحوله إلى مهزلة.
- لكن سرعان ما يندمج الأطفال باللعب وينسون التمرير المصطنع إلى صاحب الفوتبول، مما يؤدي إلى حرده ثانية.... وهكذا دواليك حتى انقضاء النهار أو ظهور طفل جديد يمتلك كرة أخرى. !!
- هناك حكومات تعامل الجميع على قاعدة الاحترام المتبادل، وحين يشرع اللعب وتفشل في إدارة دفة اللعبة تشرع بتخريب اللعبة.
- طفل الحارة كانوا يهددونه بطفل آخر يملك كرة أخرى أما نحن فقد صار يملك كل واحد منا كرة. والحكومات التي لا تلعب يمكن تذكيرها بأن حل تشكيل الحكومات صار أسهل.