"صباح الوداع يا حبيبتي الأولى، تعلمين أنك تسكنيني بحيث لا يبقى لغيرك مكان، وأن دنياي لا تعرف من غيرك حنانا، وأن صباحي، وصورتك ليست في الدنيا، من غير ابتسام.
تعودين اليوم إلى زيد، شقيقك وفقيدك الدائم، لعشرات وعشرات من السنوات، وإلى حيث أردت دائما أن تكوني.
كترمايا، ذكريات طفولة لم تكتمل، ورغبة سنوات طويلة أن تعودي إليها مقيمة ولست مغادرة الدنيا. أعتذر أنني قصرت مرتين: الأولى حين أبعدتك قسرا عن مسقط رأسك. ربما خفت أن تبعدك عني الجغرافيا. والثانية أنه عندما خفق قلبك للمرة الأخيرة لم أكن إلى جانبك، بل على سفر، بعيدا من زحمة الأحقاد.
أعلم، وفي قلبي اطمئنان لا حد له، مثل محبتك، أنك تركت لنا، أخوتي وأنا، البركة، في نبع لم ولن ينضب".
" data-tweet-id="1098528359703855104" data-scribe="section:subject">
صباحُ الوداع يا حبيبتي الأولى:
تعلمينَ أنّكِ تَسكُنيني بحيثُ لا يبقى لغيركِ مكان،
وأنّ دنيايَ لا تعرفُ من غيركِ حنان،
وأنّ صباحي، وصورتُكِ ليست في الدنيا، من غير ابتسامِ.