سنحمي بلدنا ومستقبلنا ونمنع الفتنة

سنحمي بلدنا ومستقبلنا ونمنع الفتنة
أخبار البلد -  
لا بد من التعامل السياسي الجاد مع مخطط إقامة اعتصام مفتوح في موقع سري يتم التلاعب بشأنه حتى الآن من قبل منظمي الاعتصام يوم غد، ولكن من دون السقوط في فخ إعطاء هذا التجمع رصيدا أكبر من حجمه الطبيعي أو تحويله إلى ضحية تستحق الشفقة. ما يجب أن يكون واضحا أمام الجميع هو مخطط الفتنة التي يحاول البعض جر البلاد إليها إما بسوء نية أو بسذاجة خاصة مع ربط التطورات الأخيرة بالفتوى غير الموفقة للشيخ محمد ابو فارس، والتي تعتبر واحدة من ضمن سلسلة من الفتاوى المتطرفة والتي لا ننسى أشهرها في الدفاع عن مرتكبي التفجيرات الإرهابية في فنادق عمان عام 2005.

لم تقبل الحركة الإسلامية وبكل أسف أن تكون ذات مساهمة إيجابية في حراك الإصلاح السياسي في الأردن فقد رفضت الانضمام إلى لجنة الحوار ورفضت مخرجاتها مسبقا واكتفت بلعب دور الفيتو بدلا من العمل الصادق وبنية صافية مع القوى السياسية الأخرى للوصول إلى خارطة طريق منهجية ودستورية للإصلاح السياسي. حاولت في 24 آذار اللجوء إلى خيار الشارع عن طريق الدعم الخفي لمجموعات شبابية مختلفة ولم ينجح ذلك الاعتصام وانتهى بنتيجة مؤسفة وهي وفاة أحد المعتصمين، والآن يبدو أن الشيخ ابو فارس يهيئ الساحة للدماء لا سمح الله من خلال فتواه الأخيرة والتي يحدد فيها من هو الشهيد وغير الشهيد في حال سقط قتلى لا سمح الله مرة أخرى في اعتصامات.

تبدو النية مبيتة على الشر والتصعيد، وهذا أمر مؤسف ومخجل في آن معا خاصة وأن خطوات كثيرة تحققت في مسيرة الإصلاح السياسي بالنسبة لمخرجات لجنة الحوار الوطني والعمل الدؤوب الحالي ضمن لجنة التعديلات الدستورية ولكن يبدو أن كل ذلك لا يهم من يدعون إلى الفتنة والتصعيد فالإصلاح السياسي والنتيجة ليست مهمة بقدر ما هو الاستعراض السياسي وشحن الأجواء ونقل تجارب دول أخرى في حالات مختلفة تماما إلى الأردن.

وتبدو المؤامرة أكثر خطورة عندما نتطلع إلى المستقبل وخاصة بعد شهرين تقريبا عندما سيضطر الأردن لخوض تحد ٍ دبلوماسي على مستوى عال جدا من الحساسية ويتعلق بمواصفات الدولة الفلسطينية التي من المتوقع إعلانها في الأمم المتحدة بدون حلول واضحة لقضايا اللاجئين والعودة، وهو تحد ٍ دبلوماسي يحتاج إلى وحدة صف داخلية في غاية التماسك وليس إلى فتنة وتفرقة تسعى إليها الجهات المنظمة للاعتصام.

الشارع ليس ملكا لمن يريدون تتظيم الاعتصام وإذا كانوا قادرين على تجميع الألوف فإن هنالك مئات الألوف وربما الملايين من الأردنيين الذين يرفضون هذا الاسلوب وهم حريصون تماما على مستقبل ووحدة بلادهم ومنهم من يتصرف ويعمل بطريقة منظمة وعقلانية ومنهم من تغلبه العاطفة والانفعال ونخشى من حدوث مواجهات لا تفيد مسيرة الإصلاح السياسي ابدا بل تؤدي إلى السقوط في هاوية من الاتهامية المتبادلة والشحن العصبي الزائد وربما إضاعة بوصلة العمل السياسي المطلوب.

منذ أسابيع يشهد الأردن مسيرات ونشاطات سياسية متواصلة وبطريقة مسؤولية وديمقراطية وتعكس انتماء حقيقيا للبلاد وهي مسيرات في كافة المحافظات وقد اصدرت كل هذه القوى الإصلاحية في الأردن بيانات وتصريحات تؤكد عدم مشاركتها في الاعتصام المفتوح وهذا ما سيؤكد مدى انعزال الفئة التي تنظم لهذا الاعتصام عن الرأي العام الأردني.

مسار الإصلاح موجود في البلاد ومن يريد الخير لهذا البلد وأبنائه يمكن أن ينضم لهذا المسار ويقدم المساهمات الإيجابية المطلوبة، ولكن كل الأردنيين سيقفون صفا واحدا ضد من يحاول زرع الفتنة بغطاء سياسي أو ديني فالإصلاح لا يحدث إلا بالتوافق والعمل السياسي المنظم وليس بفرض رؤية أحادية أو الاعتداء على حقوق المجتمع. الاعتصام المفتوح ليس مواجهة مع الدولة بل هو مواجهة مع الغالبية العظمى من المجتمع الأردني والتي تتمسك بوحدة البلاد ومستقبلها ضمن إطار من الإصلاح الدستوري.

شريط الأخبار انفجارات عنيفة في تل أبيب وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية بأسدود فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد متحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل أبو ناصر: قرار الحكومة بشأن السيارات الكهربائية مقبول ولكنه منقوص ويفتقر إلى الشمولية الجيش يصفي متسلل ويلقي القبض على 6 أشخاص رئيس الوزراء ووزير الداخلية يعودان مصابي حادثة إطلاق النار في الرابية صالح العرموطي يرد على الكاتب الوهمي ويقول: لن أقاضيه ومن المؤسف... الشوبكي: المؤتمر الصحفي الأخير لوزير الطاقة حول "الريشة" كان غير منتج وفارغ من المضمون !! بدء الاجراءات الاولية لعملية هدم اعرق مستشفى خاص في عمان! الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء إغلاق وتحويل السير لتنفيذ أعمال صيانة لعدد من الجسور في عمان هل الروح تعود للمتوفى عند زيارته في المقابر؟ أمين الفتوى يجيب