انا احد الذين ينتقدون اداء رئيس الوزراء معروف البخيت، بشكل متواصل،غير ان النقد شيء،ورفع صورة الرئيس فوق ظهر حمار في معان شيء اخر.
استفزتني الخطوة كثيراً،فلماذا نصل الى هذه المرحلة في التعبير المهين والسيء،بين بعضنا البعض،واذ تقرأ التفاصيل وتطالع صور الحمار وفوقه صورة رئيس الوزراء،تشعر بغضب بالغ،لاننا ما اعتدنا سياسياً واجتماعياً ان نصل الى هذا الدرك الاسفل.
هذا عيب بكل ما في الكلمة من معنى،عيب لايقبله احد،حتى اشد خصوم الرئيس،لكن الامر يفتح الباب للتساؤل حول وسائل التعبير لدينا وخطوطها والى اين تصل احياناً،من هتك لكل المحرمات والحرمات.
تقرأ آراء كثيرة وتعليقات اكثر حول شخصيات البلد،والمسؤولين،واغلبها محترم وناقد بشدة،لكنك تتوقف عند التجريح الشخصي ومس العائلة والزوجة والاولاد،وطعن الشرف احياناً،وبث الاشاعات،فتعرف ان الحابل اختلط بالنابل.
من حق الانسان ان يدين رئيس الحكومة ويطالب باسقاطه،ومحاكمته وكف يده،الى آخر هذه الطلبات،غير ان وضع صورة رئيس الحكومة فوق ظهر حمار،يقول لنا اننا وصلنا الى قمة السفاهة بكل ماتعنيه الكلمة.
ماهذه الكلفة التي يدفعها المسؤول من اجل موقعه؟! وهل تستحق كل هذه الاهانات،والطعن الشخصي والاجتماعي؟!وماهو الحق الذي يسمح لانسان بوضع صورة لانسان اخر ايا كان موقعه فوق ظهر حمار؟!.
ندافع ليل نهار عن حراكات الناس،في كل مكان،وفي كل محافظة،ونتحدث عن آلامهم ومشاكلهم،وندين الحكومات،ونطرق رؤوسها بكل المطارق ولاذع الكلام،ونصل الى اعلى الحدود،الى درجة المطالبة برحيل الرئيس او محاكمته وغير ذلك.
غير ان هذا شيء،والوصول الى الصورة التي رأيناها في معان،شيء اخر،لان الصورة مؤلمة وتحمل كل الطعن العائلي والشخصي والاجتماعي،الذي يفوق بكثير كل اخطاء الرئيس،ويصل حد الاهانة الشخصية،التي لايحتملها حتى بائع ترمس.
لا توازن لدينا،والذي يصفق لك لانك تنتقد الرئيس،يريد لك ان ُتهلل ايضاً لرؤية صورة الرئيس فوق ظهر حمار،وهذا تأرجح وعدم توازن،لان النقد لايتيح لك ابداً الطعن في كرامة الانسان والشخص وسمعته الشخصية وذاته الانسانية.
صورة الرئيس فوق ظهر حمار لا تعبر ابداً عن عدالة اي قضية،لكنها تعبر فقط عن ان بعضنا بات يفهم حرية التعبير،باعتبارها تمنحه الحق في استباحة الحرمة الشخصية،والكرامة الانسانية،باعتبار ان هذا زمن مسموح فيه لكل شيء ان يقفز على شيء اخر.
لنطالب بمحاسبة الرئيس او استقالته او تعديل الاداء،او اي شيء اخر،وستبقى هذه الصورة المؤلمة دليل ساطع،على ان هكذا تصرفات،تنزع العدالة عن الشعارات والقضايا،وتقول للمتأمل:انظر الى اين وصلنا هذه الايام؟!.
عيب مارأيناه،عيب بكل ما في الكلمة من معنى،ولامجاملة مع العيب ومبرراته الاكثر سفاهة
استفزتني الخطوة كثيراً،فلماذا نصل الى هذه المرحلة في التعبير المهين والسيء،بين بعضنا البعض،واذ تقرأ التفاصيل وتطالع صور الحمار وفوقه صورة رئيس الوزراء،تشعر بغضب بالغ،لاننا ما اعتدنا سياسياً واجتماعياً ان نصل الى هذا الدرك الاسفل.
هذا عيب بكل ما في الكلمة من معنى،عيب لايقبله احد،حتى اشد خصوم الرئيس،لكن الامر يفتح الباب للتساؤل حول وسائل التعبير لدينا وخطوطها والى اين تصل احياناً،من هتك لكل المحرمات والحرمات.
تقرأ آراء كثيرة وتعليقات اكثر حول شخصيات البلد،والمسؤولين،واغلبها محترم وناقد بشدة،لكنك تتوقف عند التجريح الشخصي ومس العائلة والزوجة والاولاد،وطعن الشرف احياناً،وبث الاشاعات،فتعرف ان الحابل اختلط بالنابل.
من حق الانسان ان يدين رئيس الحكومة ويطالب باسقاطه،ومحاكمته وكف يده،الى آخر هذه الطلبات،غير ان وضع صورة رئيس الحكومة فوق ظهر حمار،يقول لنا اننا وصلنا الى قمة السفاهة بكل ماتعنيه الكلمة.
ماهذه الكلفة التي يدفعها المسؤول من اجل موقعه؟! وهل تستحق كل هذه الاهانات،والطعن الشخصي والاجتماعي؟!وماهو الحق الذي يسمح لانسان بوضع صورة لانسان اخر ايا كان موقعه فوق ظهر حمار؟!.
ندافع ليل نهار عن حراكات الناس،في كل مكان،وفي كل محافظة،ونتحدث عن آلامهم ومشاكلهم،وندين الحكومات،ونطرق رؤوسها بكل المطارق ولاذع الكلام،ونصل الى اعلى الحدود،الى درجة المطالبة برحيل الرئيس او محاكمته وغير ذلك.
غير ان هذا شيء،والوصول الى الصورة التي رأيناها في معان،شيء اخر،لان الصورة مؤلمة وتحمل كل الطعن العائلي والشخصي والاجتماعي،الذي يفوق بكثير كل اخطاء الرئيس،ويصل حد الاهانة الشخصية،التي لايحتملها حتى بائع ترمس.
لا توازن لدينا،والذي يصفق لك لانك تنتقد الرئيس،يريد لك ان ُتهلل ايضاً لرؤية صورة الرئيس فوق ظهر حمار،وهذا تأرجح وعدم توازن،لان النقد لايتيح لك ابداً الطعن في كرامة الانسان والشخص وسمعته الشخصية وذاته الانسانية.
صورة الرئيس فوق ظهر حمار لا تعبر ابداً عن عدالة اي قضية،لكنها تعبر فقط عن ان بعضنا بات يفهم حرية التعبير،باعتبارها تمنحه الحق في استباحة الحرمة الشخصية،والكرامة الانسانية،باعتبار ان هذا زمن مسموح فيه لكل شيء ان يقفز على شيء اخر.
لنطالب بمحاسبة الرئيس او استقالته او تعديل الاداء،او اي شيء اخر،وستبقى هذه الصورة المؤلمة دليل ساطع،على ان هكذا تصرفات،تنزع العدالة عن الشعارات والقضايا،وتقول للمتأمل:انظر الى اين وصلنا هذه الايام؟!.
عيب مارأيناه،عيب بكل ما في الكلمة من معنى،ولامجاملة مع العيب ومبرراته الاكثر سفاهة