جولة ثانية من «انفجار التاريخ»

جولة ثانية من «انفجار التاريخ»
أخبار البلد -  


ما يحدث في عالمنا العربي يؤكد حقيقة واحدة وهي أن الربيع العربي لم ينته بعد، صحيح اننا قد نختلف على ما حدث سواء من حيث التسمية والأسباب أو النتائج وربما الأدوار وأهداف اللاعبين، لكن الصحيح -أيضاً- هو ان أي محاولة "لنعي” هذا المارد الذي انطلق من "قمعه” لن تكون مقنعة، فالفقيد لم يمت حقاً، والتحولات التي تجري من حولنا تؤكد ذلك تماماً.

لكي نفهم ذلك، أستأذن بتسجيل ملاحظتين: الأولى أن ما جرى قبل سنوات انطلاقاً من "تونس” وصولاً الى ليبيا فمصر واليمن وغيرها من الدول -بدرجات متفاوتة- كان مجرد جولة من جولات "قيامة” الشعوب العربية، وقد انعكست هذه "القيامة” بشكل او بآخر على عالمنا العربي لدرجة أصبح "الإرهاب” هو العنوان البديل والفاعل الأساسي للجولة الثانية، الآن انتهت الجولة الأولى بحدثين اساسين: نجاح الثورات المضادة وتعسر الثورات الناجحة، ثم افول "نجم” الإرهاب أو تراجعه على الأقل، لكن هل يعقل ان يكون ذلك هو "الخاتمة”؟

بالتأكيد لا، فقد أدركت الشعوب بعد هذه التجربة أن تجربتها من أجل التغيير فشلت، وأن الجولة الأولى انتهت "بخسارتها” أمام قوى أخرى منظمة وقوية تساندها مصالح الدول الكبرى في الإقليم والعالم، لكن لم يخطر في بال أحد -ربما- أن الجولة الثانية ستكون مختلفة تماماً، فبدلاً من "قيامة” الشعوب ستقوم بعض الأنظمة بالانقلاب على الوضع العام.

تحتاج "الفكرة” الى تفاصيل أخرى، سأتجاوزها اعتماداً على حصانة القارئ في استحضار المشهد الماثل الآن في عالمنا العربي، لكنني اشير فقط الى ان حركة الرأس العربي هذه المرّة ستصب في مجرى الربيع العربي الذي دشنته الشعوب حتى لو كان المقصود هو عكس هذا الاتجاه...فأي تغيير سواء جرى بإرادة الناس أو دون إرادتهم سيكون ايذاناً بانطلاق قطار التغيير، هذا الذي لا يمكن لأحد أن يوقفه.

أما الملاحظة الثانية فهي أن ما حدث في عالمنا العربي كان بمثابة "انفجار التاريخ” العربي كله، وما دام أن العرب، كل العرب، شركاء في هذا التاريخ بما تعرق له من انسدادات في كافة المجالات الدينية والثقافية والسياسية والاجتماعية، فإن لكل واحد منهم نصيبًا من هذا "الانفجار”، صحيح أن درجات الانفجار ستكون متفاوتة، كما ان صواعقه ستكون مختلفة، لكن الصحيح أن هذا الاختلاف سيكون فقط في الدرجة لا في النوع.

حين ندقق في هذه اللحظة بعيون مفتوحة على الماضي والمستقبل معاً، نجد أن ما جرى في عالمنا العربي، كان مسايراً لحركة التاريخ تماماً، وأن ساعة التغيير التي دقت من تونس لن تتوقف قبل أن تصل إلى العواصم كلها، وبهذا نستطيع أن نفهم بسهولة الرسائل المبهمة التي تصلنا من أكثر من مكان، وأن نفك "الألغاز” التي تبدو خارج سياق المعقول.

 
شريط الأخبار إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية انخفاض أسعار الذهب محليا في التسعيرة الثانية الاثنين الزرقاء في المرتبة الأولى... دراسة: 81.3 كيلوغراما معدل هدر الغذاء السنوي للفرد في الأردن الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين للفصل الثاني 2025-2026 لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ إعلان الفائزين بجائزة التميز لقيادة الأعمال الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض توقيف زوج شوه وجه زوجته أثناء نومها التربية: فصل 92 طالبا من الجامعات بسبب عدم صحة شهاداتهم وزير التربية: 404 شهادات ثانوية تركية ورد رد بعدم صحتها منذ 2023 مذكرة تفاهم بين هيئة الأوراق المالية ومديرية الأمن العام الجيش يدعو مواليد 2007 للدخول إلى منصة خدمة العلم تجنبا للمساءلة القانونية 3.7 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 10 أشهر إحالة "مدير التدريب المهني الغرايبة" إلى التقاعد… قراءة في التوقيت والمسار الامن العام يحذر الاردنيين من الاقتراب من الاودية والمدافئ استعادة 19 إلف دينار قبل طحنها في كابسة نفايات في العبدلي.. تفاصيل القبض على أشخاص يبيعون الكوكايين في مأدبا الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض التربية تعلن فقدان موظفين لوظائفهم لتغيبهم دون عذر.. اسماء