ثقافة العمل.. وثقافة المرور

ثقافة العمل.. وثقافة المرور
أخبار البلد -    تزدحم المناهج التعليمية في المدارس والجامعات، بمساقات عديدة أساسية، وبعضها قد يكون هامشيا وحمولة زائدة ليس له فائدة حقيقية، لا تتفق مع ضرورة أن ينعكس التعليم عمليا، على تطوير الحياة وتنمية المجتمعات، والاستجابة لمتطلبات الحياة اليومية! وأظن أن مجتمعنا بحاجة ماسة الى إدخال مساقين تعليميين لهما أبعاد تربوية وسلوكية، يرتبطان بضغوط الحياة وتعقيداتها، وهما «ثقافة العمل» و«ثقافة المرور». وفيما يتعلق بثقافة العمل يجدر التذكير، بأن الغالبية العظمى من موظفي الجهاز الحكومي والبلديات، وبنسبة أقل شركات القطاع الخاص، تم تعيينهم بطرق وأساليب ترتبط بانتظار الدور في سجلات ديوان الخدمة المدنية أو بالواسطة، ويلاحظ وجود فائض من الموظفين يزيدون عن الحاجة الاساسية، كما يرتبط التدرج الوظيفي والترقيات بالأقدمية والمحسوبية والنفاق للمسؤول، ويلاحظ أن التقارير السنوية في تقييم أداء الموظفين، تخضع للتمييز والعلاقات الشخصية والرتابة، ولا تؤخذ بجدية في تقييم أداء الموظف، سواء بالنسبة للانتاجية أو السلوك الوظيفي وتقديم الخدمة العامة! ويتجاهل الكثير من الموظفين أن الوظيفة العامة، ليست امتيازا أو مكسبا، وانتظار موعد الراتب، بل هي واجب ومسؤولية بالدرجة الاولى، خدمة للمواطن واحترامه والتيسير عليه، وهو الذي يدفع الضرائب والرسوم المتعددة من أجل الحصول على حقوقه! في العديد من الوزارات والمؤسسات العامة استهتار بالواجب، ويتم هدر الكثير من وقت العمل، ولو أجريت دراسات حول معدل انتاجية الموظفين، أعتقد أنه يقل عن 20 بالمئة من ساعات العمل، والباقي يضيع في الثرثرة والمغادرات والتذرع بـ «الخروج الى الميدان»، وتصفح الانترنت.. فضلا عن تجاهل أخلاقيات التعامل مع المراجعين، وأخيراً تحدث رئيس هيئة مكافحة الفساد محمد العلاف، عن توسع الفساد الأصغر (الرشوة)، التي تتم لقاء تقديم الخدمة العامة، وهناك عشرين قطاعا حددتها الهيئة يمارس فيها هذا النوع من الفساد! غالبا توجه الشبهات والاتهامات في ممارسة الفساد والتجاوزات الى كبار المسؤولين، لكن يجب الاعتراف بأن نسبة من الموظفين في مختلف مستوياتهم الادارية، يمارسون العبث والفساد والاستهتار في إنجاز معاملات المواطنين، وذلك نتاج بيئة ادارية وسياسية واجتماعية، وغياب الثقافة القانونية والمساءلة. وفي الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة عن « أردن رقمي» و«الاتمتة»، والاستغناء عن الورق في التعاملات بحلول عام 2020 ،مطلوب ترسيخ ثقافة أخلاقيات الوظيفة العامة في المجتمع! ومن يضطر للتعامل مع الجهاز الوظيفي، يكتشف حجم الخراب والاستهتار والتعقيدات، التي تصل في بعض الحالات الى درجة «تعذيب «المواطن وإيصاله الى حافة الجنون دون مساءلة! وقد لمست ذلك شخصيا في الاونة الأخيرة! وفيما يتعلق بالمساق الثاني المقترح «ثقافة المرور»، فلا يخفى على أحد الوضع الكارثي للحالة المرورية، وخاصة في العاصمة عمان والارتفاع الكبير في نسبة حوادث السير، وما ينتج عنها من خسائر بشرية واقتصادية واجتماعية، وحسب تقرير مديرية الامن العام لعام 2016 ،وقع في المملكة «10835 «حادثا مروريا، نتج عنها 750 وفاة وإصابة 17435 شخصا، وبكلفة 323 مليون دينار! النقطة الاولى في أزمة المرور، تتعلق بغياب منظومة نقل عام محترمة! وما يسببه ذلك من ارتفاع هائل في عدد السيارات الخاصة التي تزدحم بها الشوارع والساحات، وثمة خلل واضح في البنية التحتية يتمثل برداءة شبكة الطرق، لكن ذلك ليس المشكلة الوحيدة في هذا المجال، إذ يكتمل المشهد بغياب ثقافة مرورية لدى المواطن، سواء من يقودون المركبات أو المشاة، فهناك تناقض واضح بين المبادئ الاساسية، لقواعد المرور التي تختصرها المقولة المعروفة «السواقة.. فن، ذوق، أخلاق»، وببساطة يمكن لمس ذلك من خلال سلوكيات عدد كبير من السائقين، سواء في السرعة الزائدة والتجاوزات الخاطئة، أو الاصطفاف المزدوج والتشحيط واستخدام الهواتف النقالة خلال السياقة، أو التصرف المزعج وغير الاخلاقي أحيانا عند الاشارات الضوئية. الخلل لا ينحصر بمن يقودون السيارات، فهناك أخطاء يرتكبها المشاة خلال سيرهم على الأرصفة، أو قطع الشوارع وعدم الالتزام بالاماكن المخصصة لذلك، وأحيانا يلاحظ أن بعض المشاة يقطعون شارعا مزدحما بحركة المرور، في أماكن غير مخصصة للمشاة ويخاطرون بحياتهم والتسبب بحادث سير، في الوقت الذي يوجد جسر مشاة قريب منهم، بمسافة عشرات الامتار.. القضية.. تتعلق بالثقافة والتربية!
 
شريط الأخبار أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل