أين خلية العمل؟!

أين خلية العمل؟!
أخبار البلد -   أخبار البلد - عمليا؛ اقتربت السنة المالية من نهايتها. وزارة المالية ودائرة الموازنة العامة تتحضران لسنة مالية جديدة، وتعكفان على هندسة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2018.

وبالترتيب الزمني نفترض أن الموازنة العامة يجب أن تكون جاهزة قبل شهر تشرين الثاني من العام الحالي، حتى تعرض على مجلس النواب وتقر بحسب الدستور قبل بداية السنة المقبلة.

بصراحة؛ الأمر محيّر ومربك، فالأوراق أعيد خلطها في الأيام الماضية، وثمة اتفاق مع صندوق النقد الدولي، يفترض أن ينعكس على أرقام الموازنة العامة خصوصا ما يتعلق بزيادة الإيرادات المحلية بحدود 450 مليون دينار أو بعض منها، لم تتضح معالمه بعد، والحكومة نفسها كفريق غير متوافقة على الخطوات المطلوبة، وتتباين وجهات نظر أعضائها حولها.
الارتباك يتعمق بالنظر إلى التوتر الحاصل نتيجة أنباء سن قانون جديد لضريبة الدخل بصيغته التي أرسلتها الحكومة للصندوق، وبين ما حدث بعد ذلك من تعهدات رئيس الحكومة د. هاني الملقي بعدم المسّ بإعفاءات الأفراد، وكذلك بحماية الطبقة الوسطى، واليوم لا ندري ما هو مصير القانون المقترح، وإلى أين وصل؟
التعهدات، وبصراحة تامة، تتعارض مع أي فكرة تتعلق بزيادة الإيرادات المحلية من ضريبة دخل الأفراد، كما أن اتخاذ القرار على ضوء حوار معمق مع المجتمع والقطاعات الاقتصادية كما تعهد بذلك الملقي، يحتاج وقتا لصياغة توافقات مرضية تقلل الأثر السلبي على الأسر والقطاعات.

القصد أن لدى الحكومة، وتحديدا فريقها الاقتصادي، نحو شهرين فقط من الزمن لدراسة المشهد واتخاذ القرارات التي تضمن حماية الشرائح التي تتحدث عنها، وهذا حتما يتطلب مراجعة للنظام الضريبي كاملا، وليس قانونا جديدا يستقوي على الأفراد والقطاعات الملتزمة بتسديد ما عليها من ضريبة.

الطرف الآخر في القصة هو الصندوق الذي ننتظر وصول بعثته الأسبوع الحالي لبدء مباحثات بهذا الخصوص، ما يعني أن على الحكومة أن تشرح وجهة نظرها لخبراء المؤسسة الدولية خلال اليومين المقبلين، وتشرح لهم ما تفكر به بعد كل تطورات المشهد المحلي. بصراحة لا أدري إن كان لدى الحكومة "وصفات" جاهزة ستمليها على الخبراء، مثل التأكيد أنها ستزيد الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات على السلع والخدمات، أو ستتصرف بطريقة مغايرة تعكس اكتراثها بالرأي العام المحلي.
الجو العام ملبد جدا في البلد نتيجة توقعات الناس لقرارات قاسية جديدة، وهو أمر يحتم على الحكومة أن تتحدث لمسؤولي الصندوق مباشرة وبصراحة عن المزاج العام السلبي السائد اليوم، بحيث توزان بين شعبية تتآكل وواقع مالي صعب ومشاكل واختلالات جوهرية في الموازنة العامة.

الوقت المتبقي للانتهاء من إعداد الموازنة العامة قليل مقارنة بحجم العمل المطلوب، وهذا يحتاج إلى خلية عمل أخالها لم تبدأ عملها بعد، بحيث تنهي الحكومة ما عليها تحضيرا لبيئة تقبل ببعض ما ستقوم به، أو، أقله، تتجاوز عنه.
بالنتيجة، أرقام موازنة العام المقبل ستخبرنا إن كنا ما نزال نسير في الاتجاه الخطأ، أم أن الحكومة عدّلت المسار بحيث يكون الإصلاح شاملا وغير مجتزَأ ويشمل شقي الموازنة؛ إيراداتها ونفقاتها، بحيث يتحمل الجميع بعضا من أوجاع المرحلة الصعبة ولا يكون العبء على طرف دون الآخر.

إنجاز هذا الشوط الشاق من العمل، كما ذكرت، يحتاج إلى خلية عمل لم نسمع عنها بعد، ولا ندري إن كانت موجودة أصلا! فمتى ستتشكل هذه الخلية؟!
 
شريط الأخبار صدور المعدل لقانون السياحة لسنة 2024 بالجريدة الرسمية بالوثائق.. ماذا يجري بالفرنسية للتأمين وقرار صادم بتحويلها للسوق الثاني !! الفيدرالي الأميركي يبقي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع أيار للمرة السادسة على التوالي الإتحاد الأردني لمنتجي الأدوية .. دروزة رئيساً وحرب نائباً والعلي والأطرش وسختيان أعضاء مراقبة الشركات .. تسجيل (2089) شركة جديدة في الثلث الأول وبنسبة نمو (12%) ادعى تحرشها بعامل.. إعلامية مصرية شهيرة تتسبب في حبس صاحب شركة ضبط كميات كبيرة من لحوم الخيول داخل 4 مطاعم في مصر مطعم في الأردن للنساء فقط مكوّن من 3 مراحل .. نص العرض الذي سُلّم لحماس لوقف إطلاق النار في غزة "همم" تدين استخدام العنف ضد المحتجين في الجامعات الامريكية والاوروبية تشكيلات إدارية وإحالات إلى التقاعد في التربية .. أسماء الذهب يرتفع بعد تثبيت المركزي الأميركي للفائدة وفيات الأردن اليوم الخميس 2/5/2024 أجواء معتدلة حتى العصر ومتقلبة ليلًا... حالة الطقس ليوم الخميس إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة في الزرقاء كولومبيا تقول كلمتها وتقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل: إذا ماتت فلسطين تموت الإنسانية جمعية رجال الأعمال تستعيد صفحتها وتشكر الأجهزة الأمنية بعد شهر من المعاناة الاحتياطي الفيدرالي يثبت أسعار الفائدة للمرة السادسة على التوالي إصابة 12 عسكرياً إسرائيلياً في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية القسام تعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي