عالبال بعدك يا سهل الكرامة

عالبال بعدك يا سهل الكرامة
أخبار البلد -  

قبل ايام قليلة وقفت على مشارف الكرامة. ساعة واحدة كانت كافية لأنتقل من لحظة الحاضر الى زمن استغاثة الدم الذي يحمل شيئا من الماضي القريب القادر على فتح أبواب النسيان، والبحث عن فارس الندى في حكاية الانتصار.

امام رهبة المشهد في ذكراه، أخذني الحنين الى ما مضى، حاولت اقتناص الكلمات لكتابة نص الروح حول فصول الحكاية التي شهدتها هذه البقعة المفتوحة على الأفق. كان الطقس باردا، فقد تمهل الربيع قليلا في الاعلان عن فتنة المشهد، وعن بسط عباءته المطرزة بالوان الطبيعة على هذه الأرض المخضبة بدم الشهداء الذين لم استطع التحرر من الأحساس بوجودهم في عبق الدحنون ولون ألأغصان المزهرة ورائحة زهر البرتقال والعشب الذي تداعبه النسمة التي لها ضجيج همس الغائبين.

في المشهد كل شيء هادئ، لا صوت ولا ضوء ولا ضوضاء ولا قرقعة السلاح، ابحث عن لون بلون الدم في لحظة حنين تفصل بين الصمت واللغة والفكرة وبين ضجيج القلب وشفافية الذاكرة التي تؤكد أننا كنا قادرين على تحقيق النصر في ساحة الكرامة وما زلنا، لأن الشهيد الحي ما زال على عهده يعلن استعداده للتضحية بكل ما ملك من طاقة وامكانيات وسلاح ودم.

لذلك لا نستطيع عزل الحاضر عن سياق المجد الذي تحقق يوم الكرامة، عندما حققنا الانتصار العربي الحاسم الأول بعد هزيمة حزيران، وهو الانتصار الذي استنهض العرب واعاد للأمة ثقتها بنفسها وبقدراتها. كان السهل محاصرا من الوريد الى الوريد، فاستجاب الجيش العربي لاستغاثة الدم الذي امتزج، واندفعت دباباته رأس رمح قاتل بغطاء المدفعية التي انتشرت مرابضها في السفوح المشرفة على ارض الملحمة فكان النصر وكانت هزيمة الخرافة ومقولة الجيش الذي لا يهزم، وبالتالي رسمت هذه الملحمة حدا بين تاريخين.

وبهذه المناسبة، واعني الحديث عن الكرامة، والانتصار الأول على الجيش الأسرئيلي، ارى من الضروري ان اشير الى الكرامة في المبادرة الجريئة والموقف الشجاع المشرف للدكتورة ريما خلف الأمينة العامة لمنظمة الأسكوا، التي قدمت استقالتها احتجاجا على موقف الأمين العام للامم المتحدة الذي استجاب للضغوط الأسرائيلية - الأميركية وامر بسحب التقرير الذي يدين ممارسات اسرائيل العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، والذي يؤكد ان اسرائيل دولة عنصرية.

الحقيقة أن التاريخ يسخر من هذا المنعطف الأقليمي الدولي الذي غيب العدالة وحق تقرير مصير الشعوب، ويدفعنا بقوة نحو الاغتراب والانقسام والانفصام واتبّاع سياسة الطوائف، والذي يعمل على تخليص الحاضر من الدولة العصرية المعاصرة وأستبدالها بانظمة العقائد الدينية بما ينسجم مع الدعوة الأسرائيلية القائلة بيهودية الدولة، ونحن نعرف أن الفكرة الصهيونية ولدت في الغرب ووصلتنا من الغرب لخدمة الغرب، لذلك يضعها الغرب فوق القانون والشرعية الدولية، ويمنع ادانتها او مجرد اتهامها.

بعد كل هذه الحروب، وبعد سلسلة معاهدات السلام العبثية، تعلن اسرائيل انها ترفض حل الدولتين، دون ان تعلن التفاصيل، و تجيب على الاسئلة الكبيرة: هل تريد ضم الأرض والشعب أم هل تريد الأرض بلا شعب ؟

لا اعتقد انها تملك الاجابة، بل لا تملك الشجاعة للاجابة، لأن ذلك يقودها الى المأزق الوجودي الذي يقلقها. ومن يريد ان يعرف كيف يفكر قادة اسرائيل يجب أن يقرأ التاريخ كي يفهم الصهيونية على حقيقتها، وهنا يحضرني ما كتبه الشاعر الراحل محمود درويش قبل عقود من الزمن، وهو الذي فهم الصهيونية جيدا، قال ما معناه ان قادة اسرائيل :» مشغولون في البحث عن الخلافات المذهبية في التاريخ الاسلامي والعربي.. لأن في ذلك يكمن علاج القلق الأسرائيلي وهو نقل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الى حرب اهلية عربية لا كاميرا فيها ولا شاهد «.. وهذا هو المشهد العربي اليوم !!

 
شريط الأخبار تعرف على تفاصيل حالة الطقس بالاردن يوم الجمعة - تحذيرات مصاهرة ونسب بين آل العجلوني وآل مشعشع.. الروابدة طلب والظهرواي أعطى (صور) مقابل 550 دولاراً لليوم وامتيازات أخرى.. تفاصيل عرض إسرائيل لمقاولين فلسطينيين لتوسعة المنطقة العازلة وسط غزة خلافات شديدة بين قادة جيش الاحتلال ونتنياهو.. يديعوت أحرونوت: يهددون بالاستقالة إذا لم يحسم في 5 ملفات استراتيجية بفضل الحركة الطلابية! ثاني مدينة أمريكية تسحب استثمارات من الشركات التي تعمل بإسرائيل وهذه قدرها البنك المركزي يعلن تثبيت أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية الحكومة تُثبت سعر بيع مادتي الشعير والنخالة الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية لدجاج النتافات بهذا الموعد الملك يلتقي بابا الفاتيكان ويؤكد استمرار الأردن بحماية المقدسات في القدس 19.1 مليار دولار الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي حاليا الجامعة الأردنية تنعى احدى طالباتها اعلام عبري ينشر تفاصيل فقدان 6 اسرائيليين ابتلعهتم مياه البحر الميت من جهة الأراضي المحتلة الأردن استورد حلي ومجوهرات بقيمة 162 مليون دينار خلال شهرين أسترازينيكا:لقاحنا المضاد لفيروس كورونا له آثار جانبية خطيرة تراجع قيمة مستوردات الأردن من الأدوات الآلية والآلات الكهربائية مدينة أمريكية تسحب استثماراتها من الشركات التي تعمل في إسرائيل الملك يعقد لقاء مع الرئيس الإيطالي ويؤكد ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة وسم البحر الميت يتصدر منصات التواصل.. ما القصة؟ في عيد العمال حزب العمال يجدد قياداته الحبس 3 سنوات بحق صاحب أسبقيات اعتدى على إمام مسجد بـ"موس" في الأردن