سالم الفلاحات وتاريخ الإخوان المسلمين

سالم الفلاحات وتاريخ الإخوان المسلمين
أخبار البلد -    يعرض الأستاذ سالم الفلاحات في كتابه "الحركة الإسلامية في الأردن: دراسة تاريخية وتحليلية ونقد ذاتي"، تاريخ الإخوان المسلمين في السنوات الخمس والعشرين الماضية، ويتوقف عند المحطات الرئيسية في هذه الفترة. والحال أنها كانت فترة تحولات كبرى في مسار الإخوان المسلمين كما هي بالطبع فترة تحولات وطنية وإقليمية وعالمية كبرى، وأفضّل شخصيا مصطلح الإخوان المسلمين على الحركة الإسلامية لأنه أكثر واقعية في الوصف، كما أن الحركة الإسلامية مصطلح لا يخص الإخوان المسلمين بل يشمل غيرهم. 

والكتاب في الواقع عن الإخوان المسلمين، وقد انتخب سالم الفلاحات مراقبا عاما لجماعة الإخوان المسلمين (2006 – 2008)، كما كان عضوا في المكتب التنفيذي للجماعة منذ العام 1994، وهو بالطبع يصلح شاهدا على الأحداث والتحولات التي جرت، كما كان طرفا رئيسيا في معظمها.

يتوقف الفلاحات عند التحولات السياسية التي جرت في العام 1989 باستئناف الديمقراطية الأردنية وإطلاق التعددية السياسية وحرية الصحافة، وقد شارك الإخوان المسلمون في ذلك، وتحولوا إلى جماعة سياسية مؤثرة تشارك في العمل السياسي بفاعلية، وفي ذلك تحولت الجماعة من جماعة دعوية اجتماعية تأثيرية إلى حزب سياسي يشارك في الانتخابات والحكومات، وبالطبع فقد أنشأ ذلك أزمات تنظيمية وفكرية معقدة في صفوف الجماعة وحزب جبهة العمل الإسلامي، وظهرت تلك الأزمة بوضوح في العام 1997 عندما أعلنت الجماعة مقاطعتها للانتخابات النيابية، وهي أزمة كانت متوقعة أو مرئية، فالعمل السياسي المباشر يختلف، في فلسفته وتنظيمه، عن العمل الاجتماعي التأثيري، ولم تنشئ أزمة 97 مناسبة للمراجعة، وظلت الأزمة تتصاعد وتتعقد حتى انتهت باختفاء الجماعة قانونيا وواقعيا (بنسبة كبرى) في العام 2015.
كان انتخاب الفلاحات مراقبا عاما للجماعة في العام 2006 تعبيرا عن تفاعلات وتطورات مهمة في صفوف الجماعة بدأت بالظهور في العام 1989، وظلت تتطور في مسارات معقدة، يمكن تلخيصها ببساطة بصعود تيار قيادي وتنظيمي في الجماعة مستقلا عن الخلاف التقليدي والتاريخي فيها، وهو التيار الذي سمي "الوسط" تعبيرا عن اختلافه عن التيارين اللذين وصفا في الجماعة بالصقور والحمائم، وهي تسمية غير دقيقة، لا مجال هنا لمناقشتها.
 ويتكون هذا التيار أساسا من الجيل الذي انضم الى الجماعة في سبعينيات القرن العشرين من طلبة المدارس والجامعات، وصار في التسعينيات يشكل الكتلة القيادية والتنظيمية الكبرى، وتشكل وعيه الدعوي والسياسي في لحظة 1989، لكنه تيار انقسم في سرعة بين اتجاهين، هما الوسط وحماس التي كان يقودها الجيل نفسه، والذي، وإن كان ينتمي فكريا وجيليا إلى الوسط لكن آفاق وتطورات العمل السياسي والعام جعلت الأجيال والجماعة تتنازعها الأولويات والاهتمامات بين العمل الوطني والعمل للقضية الفلسطينية.
لم يكن صعود الوسط في الجماعة مرحبا به لدى الحكومة كما التيارات التقليدية في الجماعة من الأجيال السابقة (الصقور والحمائم أو المعتدلون والمتطرفون). وكان عداء حماس لهذا التيار ضربة قاصمة إضافية عجلت بانتهاء دور التيار، وإبعاد الفلاحات من موقعه مراقبا عاما في مبادرة مسرحية فيها الكثير من التآمر الذي اجتمع فيه ظلم الرفاق مع الحكومة.
لكن المسألة لم تكن فقط صراعات وتحالفات تنظيمية وقيادية، وإنما تحولات كبرى في البيئة المحيطة بالعمل العام، لم تلاحظها الجماعة كما الحكومة، وجاء الربيع العربي مفاجأة للجميع وإن لم يكن في واقع الحال كذلك. ولم يقدّر لهذا التيار (الوسط) أن يضع رؤيته المستمدة من استيعاب التحولات وإدراكها موضع التنفيذ، فقد كانت الظروف أكبر منه، لكن من المؤكد أنها رؤية تحولت في الربيع العربي إلى تيار شعبي واجتماعي لم يعد يخص تيارا أو جماعة أو حزبا، لكنه وعي الجيل الجديد الذي وإن لم ينجح في التأثير بوضوح على سياسات الحكومة واتجاهات المجتمعات فإنه وبلا شك أنشأ رؤية جديدة منفصلة عن التجارب والأحداث السابقة. إنها لحظة وعي لا تقل أهمية وجذرية عن لحظة 1989 وسوف تغير كثيرا في بنية واتجاهات الدول والمجتمعات والأسواق والأحزاب والجماعات.
 
شريط الأخبار وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف كمين محكم للمقاومة الفلسطينية جنوبي غزة في أول تصريح لوزير الاقتصاد الرقمي سامي سميرات يعيد "نفس الكلام" !! أبو علي: 100 آلف مكلف المسجلين بنظام الفوترة الوطني الالكتروني البنك "الاستثماري" يفوز بجائزتين مرموقتين من جوائز الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية العالمية المستحقون لقرض الإسكان العسكري لتشرين الأول (أسماء) نائب الأمين العام لحزب الله: "إسرائيل" لم ولن تطال قدراتنا العسكرية.. وجاهزون لحرب برية متقاعدو الفوسفات يعودون إلى الشارع مجددًا: تعنّت الإدارة وملف التأمين الصحي يشعلان الاحتجاجات العقبة.. مفصول من عمله بمصنع يفتح النار بشكل عشوائي ويصيب اثنين تقرير روسي: إسرائيل تستهدف سوريا بعد لبنان في إطار "إسرائيل الكبرى" لماذا تم تعيين رئيس تنفيذي جديد "لكيا الأردن" في هذا الوقت؟ التقى برجل مجهول وصافحه... تفاصيل جديدة عن عملية إغتيال نصر الله