هل نستطيع تحفيز الاقتصاد في ظل القرارات الانكماشية ؟

هل نستطيع تحفيز الاقتصاد في ظل القرارات الانكماشية ؟
أخبار البلد -   الاقتصاد الاردني ما زال ينمو لكنه ينمو بمعدل متناقص اي ان معدل النمو في كل سنة هو اقل من سابقتها فبعد ان كان الاقتصاد ينمو بمعدل متسارع قبل بضع سنوات بات ينخفض تدريجياً، ففي العام 2011 مثلاً كان معدل نمو الناتج المحلي الاجمالي تسعة في المائة وها هو الان حوالي الأربعة في المائة مع نهاية عام 2016 .

إنه انخفاض مستمر في النمو ولن ادخل بتفصيلات نمو أو انكماش القطاعات الاقتصادية، إلا انه تراجع في النمو نتج عن اجتماع عدة عوامل داخلية وخارجية أدت الى ابطاء عجلة الاقتصاد وانعكست آثارها السلبية على الكثير من النواحي.

لقد خلقت تلك العوامل مشاكلاً اخرى وفرضت نفسها على الساحة المحلية وساهمت في تفاقم الوضع الاقتصادي بحيث ان صانع القرار الاقتصادي لم يعد يفكر كثيراً في تحفيز النمو ووضع اولويات اخرى ألزم نفسه بحلها سريعاً واتخذ عددا من القرارات.

وكان اول تلك القرارات رفع الضرائب والرسوم لزيادة ايرادات الدولة وتخفيض عجز الموازنة والمحاولة قدر الامكان تخفيض النمو المضطرد للدين الداخلي والخارجي، وأتبعه بسياسة صارمة في ضبط جميع النفقات العامة استهلاكيةً كانت او رأسمالية .

وكان ثاني هذه القرارات رفع اسعار الفوائد بالرغم من ارتفاعها الحالي ضمن محاولة المركزي استخدام ادواته لتعزيز الاستقرار النقدي متجاهلا الاثر السلبي المثبط للاستثمار والرافع لتكاليف الاقتراض الموجه للافراد والخالق للتضخم - على عكس ما يعتقده البعض- والرافع لتكاليف الانتاج .

قرارات تبتعد عن كونها سياسة مالية او نقدية محفزة للتمويل هي قرارات ستؤدي الى انكماش اقتصادي يصاحبه تضخم وانحباس سعري سيرفع من تكاليف المعيشة ويخفض الاستهلاك ويرفع من تكاليف الاستثمار. وفي خضم كل ذلك ستكون الحكومة امام تحديات كثيرة وعلى رأسها كيفية زيادة النمو مع ان قراراتها الاقتصادية انكماشية .



إذا كيف سنحقق النمو في ضوء كل ذلك؟

لم يبق من محركات النمو في الوقت الحالي سوى نافذة واحدة وهي زيادة الصادرات وفتح اسواق تصديرية للمنتجات الاردنية.يجب فتح اتفاقيات شراكة حرة مع دول الاتحاد الاوروبي وتشجيع الصادرات التي انخفضت كمياتها على التوالي وبقوة منذ العام 2012 وفتح شراكات تجارة حرة مع دول امريكا الجنوبية والدول الاسيوية والدول العربية والتي ايضا انخفضت صادراتنا اليها بشكل كبير بسبب اغلاق معظم ممرات التجارة البينية مع سوريا والعراق.

لكن خيار زيادة الصادرات له حدود ولا يمكن زيادتها الى مستويات تفوق طاقتها الانتاجية، وفي حال حاولت القطاعات التصديرية التوسع فإنها ستتأثر في النهاية بالسياسة التوسعية للسياسية النقدية والمالية والتي تعتمد بالأساس على زيادة الانفاق الحكومي وتخفيض الضرائب وخفض اسعار الفوائد.

وبالرغم من كل ذلك فإن الصادارات هي النافذة المتوفرة حاليا لنمو الاقتصاد.
 
شريط الأخبار الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف كمين محكم للمقاومة الفلسطينية جنوبي غزة في أول تصريح لوزير الاقتصاد الرقمي سامي سميرات يعيد "نفس الكلام" !! أبو علي: 100 آلف مكلف المسجلين بنظام الفوترة الوطني الالكتروني البنك "الاستثماري" يفوز بجائزتين مرموقتين من جوائز الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية العالمية المستحقون لقرض الإسكان العسكري لتشرين الأول (أسماء) نائب الأمين العام لحزب الله: "إسرائيل" لم ولن تطال قدراتنا العسكرية.. وجاهزون لحرب برية متقاعدو الفوسفات يعودون إلى الشارع مجددًا: تعنّت الإدارة وملف التأمين الصحي يشعلان الاحتجاجات