الأمطار وحبة بنادول

الأمطار وحبة بنادول
أخبار البلد -  

سارعت وزارة الشؤون البلدية إلى إصدار بيان بعد أن ضج المواطنون بالشكوى من تصاعد خسائر الأمطار ومزيد من انكشاف هشاشة مشاريع أنفاق وتمدد مدن. وكالعادة بدأ البيان بالإشارة إلى نسب الأمطار المرتفعة وغير المتوقعة، ثم ساح إلى توجيه اللوم على من، على الوزارة نفسها من دون أن تفطن. إذ ذكر البيان أحد أسباب المشكلة كالتالي: «قيام بعض المطورين للمخططات العقارية أثناء أعمال التطوير بالردم والاعتداء على مجاري الأودية والشعاب، وإخفاء معالمها، إلى جانب الاعتداءات على الأودية وروافدها، سواء بالبناء عليها أم إنشاء المزارع، للاستفادة من المياه عند هطول الأمطار»!

 

 

والسؤال: من يرخص ويفسح ويسمح لمطوري المخططات العقارية بالعمل؟ ومن يراقبهم؟ أليسوا موظفي وزارة الشؤون البلدية والقروية؟ موظف البلدية الذي يخالف مواطناً على بناء في سطح منزله أو خطأ بسيط بالسنتيمترات في ارتداد سور بيته، سمح أو تغاضى عن كل هذا!

 

 

يطرح ذلك شكل علاقة المطورين بالوزارة التي سمحت لهم بأعمال نتجت منها كوارث.

 

 

دانت الوزارة نفسها بنفسها، مع أن المواطن يعلم ذلك، إلا أن صدوره عنها له وقع مختلف، أما هل يغير من الأمر شيئاً فهذا علمه عند الله تعالى.

 

 

في ختام البيان قدمت الوزارة حبة «مُسكّن» بالحديث عن الاستراتيجيات ومدن وضعت في أولوية مشاريع السيول.

 

 

وفي المنطقة الشرقية تقاذفت الأمانة مع مديرية المياه المسؤولية عن الغرق، ودخلنا في إشكال تصريف السيول والمجاري، أيهما أول وأشمل، لنغوص - إذا سلمنا بصدقية هذا الخلاف - في دهاليز رصد البنود المالية وتنفيذ المشاريع والتعثر. مثل هذا حدث سابقاً في غرق ماضٍ، وإذا كانت الخسائر بشرية يزداد عدد جهات تتقاذف المسؤولية، مع أن الوزارات تجتمع في مجلس الوزراء وبين وزرائها لقاءات ولجان، المعنى أنه ليست للمواطن علاقة بخلافات بين جهات، تعنيه النتائج المؤسفة المتكررة، وخسائر يتعرض لها.

 

 

السؤال البسيط يقول أين ذهبت أعمال اللجان التي باشرت قضية سيول جدة الكارثية؟ كيف لم تتم الاستفادة من ذلك «الحدث» التاريخي بكل فواجعه؟

 

 

لو كان لدى وزارة الشؤون البلدية «هَم» في هذا الشأن لكان أولوية استراتيجية منذ تلك السنة، ولاستخلصت من تلك الكارثة العِبر وأدرجتها في خططها وحرست تنفيذها، لكن واقع الأمر أن الوزارة ودّعت القيادة للأمانات واستمتعت بالرحلة.

 

 

 

 

 



 
شريط الأخبار الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف كمين محكم للمقاومة الفلسطينية جنوبي غزة في أول تصريح لوزير الاقتصاد الرقمي سامي سميرات يعيد "نفس الكلام" !! أبو علي: 100 آلف مكلف المسجلين بنظام الفوترة الوطني الالكتروني البنك "الاستثماري" يفوز بجائزتين مرموقتين من جوائز الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية العالمية المستحقون لقرض الإسكان العسكري لتشرين الأول (أسماء) نائب الأمين العام لحزب الله: "إسرائيل" لم ولن تطال قدراتنا العسكرية.. وجاهزون لحرب برية متقاعدو الفوسفات يعودون إلى الشارع مجددًا: تعنّت الإدارة وملف التأمين الصحي يشعلان الاحتجاجات