ولكنّ القطار لم يفت الثوار اليمنيين، وأيضاً فإنّ الطائرة لم تفت صالح نفسه، فتوجّه بها سريعاً إلى السعودية، حيث سابقه بن علي، وبدعوى العلاج، ودون إبداء اللياقة الأخلاقية والوطنية بترتيب أمور البلاد التي كان يتحدث إلى شعبها قبل يومين باعتباره: الشعب اليمني العظيم!.
خروج صالح يؤكد حقيقة جديدة، مفادها أن الثورة المضادة قادرة على تأخير التغيير، ولكنّ حتّى أقبح وسائلها أخلاقياً وأكثرها دهاء وعنفاً ليست قادرة على وقف التغيير، وبالتالي تحقيق نصر الشعب الذي أعلن عن إرادته بالحياة دون مواربة.
هذه الحقيقة تبدو درساً مهماً ينبغي على بلاد عربية ثائرة أخرى أن تتعلمه، حكاماً ومحكومين، فهي تزيد زخم العصيان وتُفتر من عزائم العصابات، وبالفعل فقد فات القطار صالح ولم تفته الطائرة.
فاتكم القطار
أخبار البلد -
تختار «الجزيرة»، التي تتسيّد المشهد الإعلامي بدون منافس، فواصل دعائية معبّرة باتت جزءاً من حديث الناس اليومي، منها «هرمنا هرمنا» و»بن علي هرب» و»زنقة زنقة» و»فهمتكم فهمتكم» و»لم أكن أنوي الترشّح لفترة رئاسية أخرى». أما لازمة علي عبدالله صالح فكانت: «فاتكم القطار فاتكم القطار»!.