معاهد للرقص الشَّرقي في السعوديَّة تحت عباءة الرياضة

معاهد للرقص الشَّرقي في السعوديَّة تحت عباءة الرياضة
أخبار البلد -  

كشف عدد من المتدربات السعوديات في أحد النوادي الرياضية الشهيرة في جدة لـ"إيلاف "عن وجود صالات لتدريب "الرقص الشرقي" منذ فترات طويلة، تمارس عملها وتقدم دوراتها بشكل سري تحت غطاء رياضي، بعيدًا عن أعين الجهات المختصة في السعودية، خشية أن يقوموا بإغلاق النادي الرياضي في حال اكتشاف أمرهن، في حين يسمح لهن بالتدرب على "الهيب هوب" الذي تطور من "الإيروبكس" العادي إلى الراقص، عبر إضافة بعض الحركات الراقصة إلى جانب الرياضة العادية.

تجد هذه المراكز إقبالاً كبيرًا من قبل السعوديات الراغبات بـتعلم وممارسة "الرقص الشرقي" بقضاء وقت فراغهن وتمرين أجسادهن، حيث أكدت إحدى مدربات الرقص في أحد النوادي الرياضية في جدة لـ"إيلاف"، أن هنالك رغبة كبيرة من قبل الكثير من الفتيات لوجود مثل هذا المعاهد من أجل تنمية مهارتهن في الرقص الشرقي، الذي عشقنه منذ طفولتهن من خلال الأفلام المصرية القديمة، وكذلك لملئ أوقات فراغهن بأمور مفيدة وفق حديثها.

وعن أسعار الاشتراك بهذه الدورات، أوضحت المدربة، التي فضلت عدم ذكر اسمها خلال حديثها لـ"إيلاف"، أن الأسعار تختلف بحسب رغبة المتدربة بأخذ حصص خاصة أو جماعية مع مجموعة يتعدى عددها الخمسة أشخاص، إلى جانب عدد الحصص، حيث تحصل المجموعة على ثمانية حصص شهرية، مقسمة إلى يومين كل أسبوع بمبلغ يصل إلى (600) ريال سعودي، في حين تحصل المتدربة الراغبة بحصص خاصة إلى ستة عشر حصة شهرية بمبلغ يصل إلى ألفي ريال سعودي.

وعن أسباب التدريب بسرية وعدم وجود قائمة بجدول الرقص الشرقي على موقع النادي وصفحات التواصل الاجتماعي على الانترنت، قالت مدربة الرقص الشرقي، وهي من أصول لبنانية لـ "إيلاف"، إن العديد من الجهات المختصة في السعودية يمنع مثل هذه الدورات لأسباب دينية، لهذا لا توجد معاهد كثيرة تقوم بمثل هذه الدورات، وإن وجدت تكون سرية، خصوصًا للمشتركات الدائمات في النادي.

وأوضحت إحدى المتدربات في حديثها لـ"إيلاف"، أن النادي الرياضي خصص لهن صالة كبيرة خاصة في النادي، وهي مجهزة بآلات الصوت ومزودة بزجاج وحائط عازل للصوت.

وتختلف أسباب انضمام كل سيدة لدورات الرقص الشرقي عن الأخرى، حيث قامت المتدربة رنا أحمد (طالبة في المرحلة الثانوية) بالإشتراك من أجل الترفيه وإنقاص الوزن بطريقة أسرع وأكثر تسلية، إذ تشعر بملل من الرياضة العادية، في حين قامت ريهام عبداللطيف (27 عامًا) بالتسجيل لعشقها للرقص الشرقي، إلى جانب رغبة زوجها بتعلمه على حد وصفها.

وللرقص الشرقي أدوات مساعدة تحتاجها السيدة لإضافة نوع من الجمال على حركاتها، حيث هنالك لبس خاص ترتديه المرأة، يساعدها على أبراز جمال الخطوات كـ"بدلات الرقص والحزام وبعض الإكسسوارات الخاصة"، وهنالك عدد من المحال التجارية في الأسواق السعودية تعرض عددًا من "بدل" للرقص الشرقي للبيع.

كما تباع "بدل الرقص" لدى عدد من الباعة المتجولين وأصحاب "البسطات" حيث يتم استيرادها من الخارج وبمقاسات مختلفة، إلى جانب خياطتها لدى خياطين مختصين داخل المملكة، وتتراوح أسعار "بدلات الرقص" بين الخمسين ريالاً والألف ريال وفق مواصفات خاصة.

ويعود بدء تاريخ الرقص الشرقي إلى ما قبل الميلاد بألف عام، حيث كانت تسود وقتئذ عقائد وثنية متعددة ومتزامنة في وادي النيل وبلاد الرافدين، ومن خلال نقوش قدماء المصريين، ونقوش الآشوريين والسومريين على جدران معابدهم، فإن نوعًا من الرقص كان يمارس ضمن الشعائر الدينية المعهودة وقتها، يشبه إلى حد بعيد الرقص الشرقي في عصرنا هذا.

وقد وصف مؤرخو الإغريق الرقص في منطقة وادي النيل، بأنه حركات اهتزازية تشبه حركات راقصات اليوم، وكان الناس في تلك العهود يتقدمون إلى الآلهة بأفضل ما لديهم للتكفير عن الخطايا، وكانت الآلهة هي رموز لمواطن القوة والغنى.

وأصبح الرقص الشرقي سمة ثقافية عالمية وأسلوبًا رائعًا لكسر الحواجز والالتقاء بين الشرق والغرب، وأصبح الإيقاع والموسيقى الشرقية تتردد صداها بقوة وتزداد كل يوم في العواصم الأوروبية، حيث انتشرت عشرات المدارس المتخصصة في تلقين مبادئ الرقص الشرقي.

وازدهر الرقص كفن جميل اعترف به الجميع مع ظهور السينما المصرية، وأيضًا الفرق المسرحية التي أخرجت مبدعات أمتعن الجماهير باستقامة أجسادهن وتمايلها، وإضفاء حيوية على العمل السينمائي، وهو ما لم يعد موجودًا الآن في السينما، إذ كان الرقص الشرقي مزدهرًا منذ ثلاثينيات إلى ثمانينيات القرن الماضي، وبرزت نجمات عربيات للرقص، وكان لهن بصمة ساحرة في الأعمال السينمائية أشعلت أضواء الأعمال.

شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية