عطل وضرر

عطل وضرر
أخبار البلد -  

كنت مستعجلاً يومها على غير العادة أريد أن ألحق بمقابلة إذاعية صباحية تتحدث عن الكتابة الساخرة، قرّرت أن أعرّج على محطة بترول حتى أتزوّد وانطلق على طريقة دعايات مشروبات الطاقة، حتى اللحظة لا ادري إن كنت قد انحرفت يميناً بزاوية حادة أم أن السيارة التي كانت متوقفة على يمين الشارع تحرّكت في اللحظة التي انعطفت فيها صوب محطة الوقود، لكني سمعت صوت ضربة خفيفة واحتكاك واضح مع رجّة في مؤخرة السيارة نزلت منها..فوجدت سائق السيارة بدأ بعملية اللطم وفتح الأزرار والتأفف، سلمت عليه وتمنيت له السلامة..وبدأ هو يستعرض الخراب والضرب على الركب والصدر، كل ما في الموضوع ان ضوء سيارته التي تحت الحدادة اندلق للخارج وتبدو ظاهرة للعيان آثار الحف والمعجون وطلاء التأسيس و المرايا المخلوعة من مكانها، قلت له : بسيطة..فسيارتك على ما يبدو ما زالت قيد التصليح، ويمكن أن يرجع «الغمّاز« إلى مكانه، دفعت الغماز بيدي فعاد كما كان..لكن الرجل كان مصرّاً على استحضار الطقوس المأتمية..قال كيف بسيطة؟! انظر إلى الباب انظر إلى المعجون المتضرر انظر إلى المرايا لا ادري أين طارت..قلت له المرايا في الكرسي الخلفي يا شيخ..فعاد من جديد للعويل..«الأنتين« مكسور...الجناح الخلفي خرج من مكانه وهذا انبعاج الى الداخل لم يترك علة في السيارة الا حملني اياها ...عرفت الحكاية!! هذا الرجل يريد ان «يستفتح مني« لا أكثر..المطلوب؟..قال :«هات خمسين«!!..أعطيته وغادر كل منا في حال سبيله..

كيف لي ان اجلس خلف الميكرفون وأتكلم عن الأدب الساخر وأستشهد ببعض الطرائف والرجل قد نصب عليّ عينك عينك وعكّر مزاجي كاملاً..رويت ما حدث لمخرج العمل على سبيل الفضفضة قبل الدخول بحوار..وقال لي: أنت محظوظ!!..ثم روى لي قصة والده الذي قد وكز رجلاً مسناً بمقدمة سيارته بسرعة متدنية جدا، ليجري «الحج« المتضرر جميع أصناف الصيانة بأغلى المستشفيات على حساب الوالد..بدءاً من علاج طبيعي للفخذ، و ضخ وحدات دم إضافية، وتنظير للقولون، وتغيير سماعات الأذن، وعلاج تقرح المعدة، وضبط السكر، وفحص أنزيمات الكبد..وبعد خروجه من المستشفى بعد أسبوعين من الاستطباب عاد إليهم ابن العجوز يطلب بتعويض مالي لأن «الحجي« ما زال «يعرج« من الحادث..فحاول أن يثبت السائق لذويه بكل الصور وتقارير الأطباء أن أياً من الرجلين لم تتضرر ولم تصب بأذى بسبب الحادث لكن دون جدوى فإما التعويض وإما المحكمة. المهم وصلت القصة للقضاء...ولم يستطع الرجل كسب القضية الا عندما احضر شريط فيديو يعود الى عام 1998يثبت ان «العرج« مزمن وليس بسبب الحادث..حيث أظهر الشريط مقاطع للحجي وهو يعرج أثناء الرقص في عرس احد أحفاده فاقتنع القاضي وحكم عدم مسؤولية...

لا أدري لم تطرقت الى هاتين الحادثتين مع أني كنت انوي الكتابة عن مطالبة أمريكا للسعودية بدفع تعويضات عن احداث 11أيلول..او ما يسمى قانون «جاستا«..لا يهم، في الحالتين الرغبة في الابتزاز أكثر منه في التعويض...تريدون تعويضات عن أحداث 11 أيلول؟؟ حسناً...عوضونا بالمقابل عن ضحايا العراق وسوريا المدنيين واتركوا «الشيك« مفتوح القيمة ..فما زال خيط الدم نازفاً
 
شريط الأخبار وفاة طالب متفوق تشغل المصريين.. تركه والده بالمدرسة في حالة إعياء الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية