مساجدنا.. وكنائسنا !

مساجدنا.. وكنائسنا !
أخبار البلد -   من جناعة إلى ثانوية شبيب مسافة نصف ساعة مشياً على.. الأحلام. أنت الآن فتى ممتلئاً بالحيوية، بل بفائض منها، لم تعد ذاك الصبي المكبل بقيود الأب والمدرس والأخ الأكبر سناً منك. أمامك ثلاث سنوات و»تتخرج» حاملاً شهادة التوجيهي لتتوجه إلى الجامعة أو إلى الجيش أو إلى دار المعلمين. طيلة تلك السنوات كانت الطريق: سكة الحديد، دير اللاتين، طلعة العتال، جامع الشيشان، مبنى البلدية، ويساراً شارع مستقيم إلى ثانوية الزرقاء التي تحضن أو يحضنها قصر شبيب التاريخي. وللتاريخ حكايا غالباً ما ننساها فنضيع في زحمة الأحداث وتفرقنا السنوات كل في طريق. ليست السنوات هي التي تفرق بل ثمة من سعى ويسعى إلى تفريقنا بسياسته «فرق تسد» وبأحقاده التاريخية. في الطريق، وخاصة أيام الأحد، ما زال جرس كنيسة دير اللاتين منقوشاً في أرواحنا ولباس الرهبان والراهبات ينقي نفوسنا، وفراشات مدرسة الدير يبتسمن لنا ونبتسم لهن. نسير على السكة العثمانية التي كانت ذات زمن تصل وسط تركيا بالمدينة المنورة مروراً بحيفا وعكا ونابلس وبغداد ومصر حتى انهارت الدولة العثمانية ومات القطار، ولم يعد منه سوى بقية تصل عمان بدمشق. في المدرسة كنا كلنا أبناء الزرقاء، وأبناء الأردن، مسلمين ومسيحيين ودروزا، شيشانا وشركسا، فلسطينيين وأردنيين وشوام وعراقيين وحجازيين.. لم يكن أحد منا يسأل الآخر: من أين أنت؟ ولا ما هو أصلك وفصلك؟ لم نكن بحاجة لفتوى تجيز للمسلم أن يشارك المسيحي أعياده ويهنئه بالفصح المجيد ورأس السنة الميلادية، ولم يكن المسيحي بحاجة لمن يذكره بطقوس رمضان ليشارك فيها ولا بعيد الفطر وعيد الأضحى ليرتدي أجمل ما لديه ويقول لجاره: كل عام وأنت بخير. يتناول حلوى العيد ويشرب القهوة العربية. أين أنت يا أسامة مدانات، هايل حدادين، هيثم فرعون، عيد القسوس، ناصر الدقم ..ويا: نشأت مطر، خليل مبيضين، فهد عبيدات، قاسم الجغبير، ويا: فاروق نصر، عبدالمنعم القريوتي، داود البوريني، محمد أبو الهيجاء.. هل تذكرون تلك السنوات كم كنا أخوة لا يفرق بيننا طائفية ولا عنصرية ولا جهوية.. كم كانت هويتنا واحدة وقلبنا واحد.. أتحدى أن يكون أحد منا كان ينظر إلى زميله سوى نظرة الأخ لأخيه، ولوطننا سوى نظرة الحرص على ترابه من عدو واحد هو «إسرائيل». لقد قال الصهاينة في بروتوكولاتهم (حكماء صهيون): «لقد بذرنا الخلاف بين كل واحد وغيره بنشر التعصبات الدينية والقبلية خلال عشرين قرناً، وبهذا لن تجد أي حكومة منفردة سنداً لها من جاراتها حين تدعوها إلى مساعدتها ضدنا، لأن كل واحدة منها ستظن أن أي عمل ضدنا هو نكبة على كيانها الذاتي»! لقد وقع اخوتنا العراقيون والسوريون في فخ شياطين صهيون. لكن نحن حذرين، موحدين، عرباً مسلمين ومسيحيين في هذا البلد الذي من جبال سلطه تطل على الأقصى وتشم بخور كنيسة المهد. 
 
شريط الأخبار «المركزي»: تعليمات خاصة لتعزيز إدارة مخاطر السيولة لدى البنوك فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان احترازيا في حال اضطرت لإجلاء رعاياها الاتحاد الأردني لشركات التأمين يهنئ البنك المركزي الأردني بفوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز عن فئة الأداء الحكومي والشفافية لعام 2024 الصفدي يوجه لنجيب ميقاتي رسالة ملكية جادة وول ستريت تستكمل تسجيل المكاسب بعد تصريحات رئيس الفدرالي الأميركي إعلان تجنيد للذكور والإناث صادر عن مديرية الأمن العام المستشفى الميداني الأردني غزة /79 يستقبل 16 ألف مراجع الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف