شمال سوريا ليس شمال العراق..

شمال سوريا ليس شمال العراق..
أخبار البلد -  
اذا اردت أن تعرف ماذا يحدث في شمال سوريا يجب أن تعيد قراءة ما حدث في شمال العراق ، منذ حل المسألة الكردية باقامة الحكم الذاتي حتى اليوم ، لتكتشف أن شمال سوريا ليس شمال العراق ، بسبب اختلاف الظروف التاريخية والحقائق الديمغرافية.

في شمال العراق ، لم يتوقف المشروع الكردي عند حدود الحكم الذاتي ، الذي اقام لهم كيانهم بسلطتيه التشريعية والتنفيذية و«رئيس دولة»، ولهم لغتهم وتراثهم وثقافتهم وعلمهم ونشيدهم.منذ ذلك التاريخ ، سعت الاحزاب الكردية الحاكمة في كردستان العراق الى استغلال الاحداث الدائرة في المنطقة لصالحهم ، وعلى امتداد عقود ، منذ فرض الحصار على العراق ، الى قطف ثمار الاحتلال الاميركي لبغداد ، وثم استثمار الخلافات بين طوائف واطياف مكونات الشعب العراقي ، الى مرحلة التلويح بأجراء استفتاء حول الانفصال الكامل تحت عنوان «الاستقلال».
يبدو أن العراق دخل في حرب المئة عام ، بسبب تكريس ثقافة العنف والانتقام ورفض الآخر، وعدم القبول بالتسامح والتصالح. هذا الواقع جر بلاد الرافدين الى حافة الهاوية ووضعه على خارطة التقسيم الطائفي والعرقي اكثر من مرة ، وهو الواقع الذي فتح شهية الاكراد ، وهم من مكونات الشعب العراقي ، لاقامة دولة في كردستان العراق غير معلنة ، أوغير معترف بها دوليا ، حتى الان ، الا أن حكامها يمارسون الدور الانفصالي كاملا ، يصدرون النفط ، ويستقبلون وزراء خارجية اجانب في اربيل ، ويقيمون علاقات خارجية مع دول واحزاب ، ويعقدون صفقات اسلحة ، كلها خارج نطاق صلاحيات حكومة بغداد ، التي لهم فيها نصيب كبيرايضا.
وبسبب الصراع داخل سوريا ، والتدخل الاقليمي والدولي ، هناك من اعتقد واهما أن الفرصة قد لاحت لتطبيق السيناريو العراقي في سوريا ، عبر اشعال الصراع الطائفي والعرقي بهدف تفكيك الدولة وتقسيمها ، أو فرض «الفدرلة «على الاقل ، لاضعاف الحكم المركزي في دمشق. الا أن الصمود السوري على الصعيدين السياسي والعسكري ، وتدخل الطيران الروسي غير المعادلة وبدد الاوهام.
ولكن ما حدث مؤخرا في اجتماع « الرميلان « يقودنا الى الاعتقاد بأن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المتواجد في شمال سوريا ، ووحدات حماية الشعب الكردي ، وكل من قاتل داعش والنصرة ، بدعم اميركي وتعاطف وتعاون روسي ، اعتقدوا ان الفرصة سانحة للرد على منعهم من الاشتراك في مؤتمر جنيف ، باقامة منطقة حكم ذاتي في الشمال السوري ، على غرار كردستان العراق ، تحت عنوان الفدرالية ، وهو اعلان تجاهل الاكثرية العشائرية العربية في منطقة الجزيرة ، رغم أن الاحزاب الكردية حاولت تغطية مقاصدها واهدافها بعباءة بعض شيوخ العشائر الذين شاركوا في اجتماع الرميلان.
اعلان الفدرالية كان قفزة في الظلام ، وخطوة غير مدروسة فاقدة الشرعية ، ومرفوضة سوريا واقليميا ودوليا ، كما انها اقلقت الحكومة التركية ، غير القادرة على التحرك ضد هذا «الجيب» الكردي القابع على حدودها ، والمؤيد لحزب العمال ، وذلك بسبب خلافاتها مع الادارة الاميركية المنحازة للاكراد. والحقيقة أن «تركيا اردوغان « وجدت نفسها غارقة في محيط من العداء بسبب خلافاتها مع روسيا ، وعلاقاتها بالغة السوء مع مصر وتدخلها في سوريا بدعم الارهاب ، وبسبب ممارستها لعبة الابتزاز مع الدول الاوروبية في قضية اللاجئين ، وكذلك التضييق على الحريات العامة وانتهاك حقوق الانسان علنا.
هذا المشهد التركي المقلق الطافح بالعنف والفوضى لوّح باقتراب حراك الربيع التركي والنزول الى الشارع واعلان فشل حكم حزب العدالة والتنمية. ولكن يبدو أن اردوغان ادرك تداعيات هذه التطورات ، فقام بخطوة استباقية ، وقرر التراجع خطوة الى الوراء ، بدأت بزيارة اوغلو الى طهران ، لتطبيع العلاقات مع ايران ، وهي الخطوة التي قادت الى زيارة وزير خارجية ايران الى انقرة.
هذا الحراك من المتوقع ان ينعش جهود التوصل الى الحل السياسي في سوريا ، وبالتالي افشال مشروع الفدرالية ، المقلق لتركيا والمرفوض من ايران ، ومن المحتمل ان التطورات تفرض اجراء بعض التعديل على التحالفات في المنطقة.. من أجل التقاسم الجديد !!

 
شريط الأخبار حزب الله ينفي التوغل الإسرائيلي بلبنان الملك يؤكد ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة اليوم الثلاثاء بنسبة انخفاض 0.1% المومني: توجيهات رئيس الوزراء بضرورة الانفتاح على وسائل الإعلام وتعزيز انسيابية تدفق المعلومات وحدة تنسيق القبول الموحد تعلن عن بدء تقديم الطلبات الإلكترونية لطلبة إساءة الاختيار والطلبة الراغبين بالانتقال الأمن يعلن عن اغلاقات وتحويلات مرورية في عمان الجمعة - أسماء عشرة صواريخ باليستية تهز تل أبيب وإصابة مستوطنين صافرات الإنذار تدوي واصابات في تل أبيب بعد رشقة صاروخية من حزب الله (فيديو) "رفعة الأداء والشفافية" تضع البنك المركزي على منصة التكريم الملكي وشركس يتسلم الجائزة اختتام ملتقى مستقبل الاعلام والاتصال بنسخته الثانية ( صور) ضبط مطلق النار داخل مصنع في العقبة .. توضيح أمني دائما الغذاء والدواء بالمرتبة الأولى.. "برافو " نزار مهيدات .. فيديو الجيش الإسرائيلي يتحدث عن معارك بظروف صعبة وحزب الله يقصف تجمعاته الجيش اللبناني يوضح: لم ننسحب من جنوب لبنان وائل جسار وسيرين عبد النور بالأردن والتذكرة تصل إلى 400 دينار وفيات الثلاثاء 1-10-2024 الزرقاء تفقد أحد رجالاتها .. النائب الاسبق (محمد طه ارسلان) في ذمة الله ترقب لحكم الاستئناف بحق نائب متهم بالرشوة بعد التاج الاخباري .. رجل الأعمال طارق الحسن يخسر قضيته أمام “صوت عمان” في قضية وثيقة مصرف الشمال مقتل نجل منير المقدح قائد كتائب شهداء الأقصى بغارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة بلبنان( فيديو)