أنا أكره... أنا موجود!

أنا أكره... أنا موجود!
أخبار البلد -  

ليس سهلاً أن تحب، إنما من السهل جداً أن تكره، فمنصات توزيع الكراهية مستعصية على العد، لأن التسامح والحوار الهادئ، وتقبل الرأي الآخر، وتغليب حسن النوايا، مشاريع متعثرة في المشهد العام، واللحظات التي نتخيل فيها أن تتحول فيها هذه المشاريع إلى منجزات ومشاهدات ملموسة وخريطة حياة هي لحظات لا تزال مكتوبة على الورق، وتستنزف كماً هائلاً من الأحبار والألوان، ويعزف فيها مئات الجمل الرخيصة للتنظير والوعود والتوقعات والظنون التي تقف من دون سابق إنذار، لأن الوقود لم يكن كافياً، أو ليس مشجعاً على انطلاق منتهٍ بانتصار ولو كان متدرجاً.

 

 

يقــف رفــع الثقـــافة العامة كمطلب استراتيجي في ظل سهولة حقن الأفراد وغمسهم حتى النخاع في مفاهيم مغلوطة ومعلومات مضللة، تعبر إليهم من منافذ ليست عصية على الحــصر أو الكشف، ويبقى النضج الفكري هدفاً رئيساً يستحق أن نذهب إليه بمعية المؤسسات التعليمية والحكومية، ونختـــار ما يجب أن يقدم لمن يجب أن يعرف في رؤية عامة قابلة للتنفيذ لا الدراسة والتخطيط، فيما يظل الوعي حلماً لن نصل إليه ما دام بيننا من يفتي ويفسر ويحلل ويحقن ويصدر ويجيش ويراوغ ويكذب، من دون أن نشير إليه بأصابعنا ونضع بين يديه مثلث الأسئلة المشروع حين تكون الضبابية سيدة موقف ما، والفوضى أباً وأماً: لماذا كل هذا؟ ومن أجل ماذا؟ وإلى متى؟

 

 

لا كراهية بلا جذور، ولا يمكن توظيف الكراهية بلا هدف، مهمتنا المجتمعية المفصلية هي السعي الجاد نحو نزع الجذور، لنضع مشروعاً قادماً للجهاد ضد الكراهية.

 

 

صحيــح أنه قد يتهمنا - وما أكثرهم - من يرى أننا نستخــــدم المصطلح الشهير الكبير في المكان الخاطئ، وينسى أننا استخدمنا هذا المصطلح في المكان الخاطئ، وبالطريقة الخـــطأ، وبخطة صيد متقنة لشباب كان من المنتظر أن نفتح أعينهـــم على حياة مملوءة بكل معاني العيش والسلام، فأهـــديناهم حصصاً في كيفية الموت بالنيابة، والجهاد بالنيابة، والتحدث أيضاً بالنيابة عن الدين، ولم يكن لذلك أن يتم لولا أن مدرسة تفعيل الكراهية بصفوفها المعروفة «الشك، توزيع الاتهـــامات، التلقين، التصنيف، الإقصاء، التطرف»، قدمت جهداً كبيراً على مدى أعوام طويلة، وإن كانت هذه الجهود لا تطفو على السطح لسبب مستتر معروف، ينص على أن طفو الخطط المبذولة في تعزيز الكراهية يتقاطع مع الرؤية والرسالة والأهداف، ولا يثمر بوصفه مخرجاً نهائياً متصالحاً مع الشيطان.

 

 

أؤمن بأن الكراهية ليست صناعتنا وحدنا، ولم تكن فعلاً من طرف واحد، لكن كراهيتنا أعلى، أشمل، أوسع، وباتت أخطر. كراهيتنا تستند إلى الجهل، وتتكئ على التعصب، وتتغذى على الطيش وعنتريات الماضي، ونعلم بعد كل هذا أنها كراهية بلا ظهر علمي، وبقدرة تحت الصفر للعيش في منأى عن ثمرات ما ينتجه العقل المكروه. الكراهية المختصرة محلياً في الولد الشقي الصغير «تعصب واستعداء مجاني»، لا تذهب بنا إلى خير، إذاً ماذا يمكن أن نتوقع من نفخنا لكراهية لسنا أهلاً لها، ولا مؤهلين على مختلف الأصعدة لبلع مرارة نتائجها، وقساوة آثارها، فضلاً عن مواجهتها؟

 

 

 
 
شريط الأخبار “حزب الله” يقصف قاعدة عسكرية جوية في ضواحي تل أبيب- (فيديو) هآرتس: هكذا أخرس “ميكروفون الصفدي” كل الإسرائيليين وحكوماتهم من منصة الأمم المتحدة أسعار النفط قفزت بنحو 3 بالمئة بعد تقارير عن استعداد إيران لشن هجوم صاروخي على إسرائيل الحوثيون يحرقون ثلاث سفن أجنبية في ثلاثة بحار... وبيان تفصيلي حسان يفوض صلاحيات لـ 6 وزراء - تفاصيل تأهب في إسرائيل عقب توقع هجوم باليستي من إيران.. والبيت الأبيض يؤكد ويحذر ايران إعادة تشكيل محكمة أمن الدولة - أسماء الجمارك تدعو هؤلاء للامتحان التنافسي - أسماء ماجد غوشة: التوترات الإقليمية والحرب في لبنان وغزة تعمق أزمة العقار وتزيد من قلق المستثمرين ما مصير تيك توك في الأردن حزب الله يستهدف مقر الموساد بتل أبيب بصواريخ فادي 4 هلالات: الحكومة لا تلتفت الى القطاع السياحي بشكل جدي الملك يوجه الحكومة لإقامة طريق جديد يسهل التنقل للمناطق السياحية الملك ينعم على شخصيات عجلونية بميدالية اليوبيل الفضي (أسماء) أسماء المقبولين في دبلوم المعهد القضائي بدء صرف رواتب المنتفعين من صندوق المعونة الوطنية اليوم اسرار لم تنشر عن حادثة مصنع العقبة التي شغلت الرأي العام حزب الله ينفي التوغل الإسرائيلي بلبنان الملك يؤكد ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة اليوم الثلاثاء بنسبة انخفاض 0.1%