السعودية وإيران: وسطاء كثر وحلّ واحد

السعودية وإيران: وسطاء كثر وحلّ واحد
أخبار البلد -  

وسطاء كثر أعلنوا عن استعدادهم للعمل على احتواء الأزمة في العلاقات بين السعودية وإيران بعد قطع الرياض علاقاتها مع طهران إثر الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد. تعدّد الوسطاء، من الولايات المتحدة التي أجرى وزير خارجيتها جون كيري اتصالات بالمسؤولين في البلدين، الى روسيا، وصولاً الى تركيا وباكستان، وحتى العراق بلسان وزير خارجيته ابراهيم الجعفري، الذي كان يقف أمس في طهران الى جانب الوزير الإيراني محمد جواد ظريف، صاحب الابتسامات العريضة في المفاوضات حول ملف إيران النووي.

 

قلق الوسطاء، ومعهم عدد من المعلقين والكتاب في الصحف الغربية، ليس من انهيار العلاقات بين البلدين، كما يبدو، مع ان هذا جدير بالاهتمام، ويقتضي إدانة ايران التي تتحمل المسؤولية عنه. لكن قلقهم هو من انعكاسات هذا الخلاف على أزمات المنطقة الأخرى، من سورية الى اليمن، وحتى العراق ولبنان. وكأن كل هذه الأزمات كانت تسير في طريق الحل، قبل نشوب الخلاف الأخير. مع أن كل شيء يشير الى ان التدخل الإيراني في كل هذه المواقع هو الذي جعل الوصول الى حلول حتى الآن امراً مستحيلاً. لقد أدى هذا التدخل الى انهيار محاولات البحث عن حل: في سورية من خلال قطع الطريق على أي تسوية لا تضمن بقاء بشار الأسد في الحكم، وفي اليمن من خلال دعم الحوثيين في انقلابهم الذي قوّض المبادرة الخليجية التي شكلت مدخلاً لحل الأزمة، وفي العراق من خلال التدخل الإيراني في القرارات الحكومية وتعطيل ما لا يناسب طهران منها، وتسليح الميليشيات الطائفية لتقويض سلطة الدولة، وصولاً الى لبنان حيث يعطل القرار الإيراني، ممثلاً بـ «حزب الله»، العملية الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية لا يحظى برضا الحزب.

 

الأزمة السعودية - الإيرانية هي نتيجة طبيعية لتدخلات طهران هذه، وآخرها وأخطرها تدخلها في الشؤون الداخلية السعودية. بل ان الديبلوماسيين السعوديين يؤكدون ان قطع العلاقات مع طهران تأخر كثيراً بسبب رغبة الرياض في ترك ما أمكن من أبواب مفتوحة امام احتمال أن تلعب إيران دوراً أكثر تعقلاً في شؤون المنطقة.

 

أما المسألة الأخرى، التي تعرّض الوساطات للفشل، فتتعلق بتشتت القرار في طهران، وبالصراع الذي لم يحسم منذ أكثر من ثلاثة عقود، ولن يحسم في وقت قريب، بين الدولة والثورة. فالسؤال الذي يواجه دائماً من يتعاطون الشأن الايراني هو: مع أي إيران نتفاوض؟ هل هي إيران حسن روحاني وجواد ظريف؟ أم إيران خامنئي وقاسم سليماني؟ روحاني يصرح بعد الهجمات على البعثات السعودية بأن الديبلوماسية والتفاوض هما أفضل السبل لحل المشاكل بين الدول، ووزير العدل يصف المهاجمين بـ «عناصر متسللة»، ووزارة الخارجية الإيرانية تبدي، في رسالة الى مجلس الأمن الدولي، «أسفها» للهجمات واستعدادها «لوقف وملاحقة مرتكبيها والمحرضين عليها». وفي الوقت ذاته يتوعد خامنئي القادة السعوديين بـ «انتقام الهي»، وينظم «الحرس الثوري» التظاهرات المعادية للسعودية في شوارع طهران وسواها من المدن الإيرانية.

 

اذا كان للوساطات بين السعودية وإيران ان تنجح، فلا بد لها أن تتجه أولاً الى السبب الذي أشعل الأزمة الأخيرة في العلاقات، وأن تُلزم إيران باحترام قواعد التعامل بين الدول التي تفرض احترام سيادة هذه الدول على أرضها ومواطنيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. ففي إيران الكثير من المشاكل الداخلية التي يمكن انتقادها، وفيها أقليات مظلومة ومحرومة، في منطقة الأهواز وغيرها، ورئيس جمهورية سابق ممنوع من مغادرة بيته، ومرشحان سابقان للرئاسة تحت الاقامة الجبرية منذ سبع سنوات... ولم يخرج أحد، في أي عاصمة عربية، لإحراق سفارة طهران بسبب هذه الاعتداءات.

 
شريط الأخبار الأمن العام يدعو المواطنين إلى الابتعاد عن أي جسم غريب والإبلاغ عنه القوات المسلحة تضع كافة التشكيلات والوحدات على أهبة الاستعداد... وتدعو المواطنين للبقاء في المنازل الأردن يعلن إغلاق أجوائه مؤقتا أمام حركة الطائرات الجيش يدعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم بعد إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل إيران تقصف إسرائيل بمئات الصواريخ فيديو || الأردنيون يشاهدون من سماء المملكة صواريخ إيران التي هزت إسرائيل... أكثر من 250 صاورخ استهدفت قواعد عسكرية ومناطق حيوية فيديو || 8 وفايات وإصابات خطرة في عمليتيّ إطلاق نار بتل أبيب ويافا... وتحييد منفذيها “حزب الله” يقصف قاعدة عسكرية جوية في ضواحي تل أبيب- (فيديو) هآرتس: هكذا أخرس “ميكروفون الصفدي” كل الإسرائيليين وحكوماتهم من منصة الأمم المتحدة أسعار النفط قفزت بنحو 3 بالمئة بعد تقارير عن استعداد إيران لشن هجوم صاروخي على إسرائيل الحوثيون يحرقون ثلاث سفن أجنبية في ثلاثة بحار... وبيان تفصيلي حسان يفوض صلاحيات لـ 6 وزراء - تفاصيل تأهب في إسرائيل عقب توقع هجوم باليستي من إيران.. والبيت الأبيض يؤكد ويحذر ايران إعادة تشكيل محكمة أمن الدولة - أسماء الجمارك تدعو هؤلاء للامتحان التنافسي - أسماء ماجد غوشة: التوترات الإقليمية والحرب في لبنان وغزة تعمق أزمة العقار وتزيد من قلق المستثمرين ما مصير تيك توك في الأردن حزب الله يستهدف مقر الموساد بتل أبيب بصواريخ فادي 4 هلالات: الحكومة لا تلتفت الى القطاع السياحي بشكل جدي الملك يوجه الحكومة لإقامة طريق جديد يسهل التنقل للمناطق السياحية