أكاذيب وتوجيهات خطيرة في الكتب المدرسية

أكاذيب وتوجيهات خطيرة في الكتب المدرسية
أخبار البلد -  
"فسِّر إيراد البخاري رحمه الله تعالى لحديث رسول الله (ص): "أُمِرتُ أن أُقاتل الناسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاةَ ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله". في كل من كتاب الإيمان واستتابة المرتدين والجهاد والاعتصام بالكتاب والسنة".
ولا حاجة بنا إلى القول كم هو حجم شحنة العنف التي يتضمّنها إيرادُ هذا الحديث، ومقدار التربُّص الذي يضمره مؤلفو الكتاب بمن لا يؤمن إيمان المسلم، ومن لا يؤدي شعائر الإسلام! فمفاهيم مثل: القتال، المرتدّ، الجهاد، هدر الدماء، استباحة الأموال، الإيمان عنوةً مقابل سلامة الروح والمال، وإقامة الصلاة رغم الأنف، كلها مفاهيم لا تؤدي إلى مجتمعٍ "متسامح" ولا إلى "إسلام سمح"، ما دام التلامذة يتعلمون أن عليهم رفع السيف على من لا يؤمن إيمانهم!
وفي حين يغفل المؤلفون الجهابذة تأديب النفس وتهذيبها على الخلق الكريم الذي أتى نبيُّ الإسلام ليتمِّمَه، يحشون الكتب بما لذَّ وطاب من آيات وأحاديث، لسنا على بينةٍ من صحّتها. فعلم الحديث لم يتناول بالدرسِ والتمحيص، حتى الآن، الأحاديث النبويّة إلا من جهة السند، أي من جهة الرواة ووثوقيتهم والتسلسل الزمنيّ بلا انقطاع، أو بانقطاع. وتُركت متون الأحاديث، وحتى الآن، ليجتهد فيها من يجتهد، رفضاً وقبولاً، بمقارنتها ببعضها، وبمقارنتها بالقرآن، وبعرضِها على العقل وعلى العلم، ومراعاة السياق التاريخي، ودرسِ أسباب القول أو الفعل أو الموافقة. وهي جهود لم تتناول أهم كتابين في الحديث وهما البخاري ومسلم. وظلت كتب الأحاديث مراجع موثوقة عند جحافل المسلمين، يتخيرون منها ما يناسب أغراضهم وهواهم. مع أنّ هذه الكتب فيها ما فيها من المبالغات، بل والأكاذيب التي لم يقف عندها أي عالم من علماء الحديث، فيما أعلم. ومن هذه الأكاذيب ما نقله كتاب التربية الدينية أعلاه، بعد النص السابق، من مقدمة البخاري لكتابه الشهير بـ"صحيح البخاري" من أنَّه انتخب في هذا الكتاب ما مجموعه 7000 (سبعة آلاف) حديث تقريباً، من أصل 600 ألف حديث كان جمَعَها، واستغرق ذلك 16 سنة.
فاذا كان ذلك صحيحاً، وأراد البخاري أن يتحقق من كل حديث ويصنفه بين صحيح وحسن وضعيف، فكم من الوقت سيحتاج إليه؟ فبحسب ما هو مذكور أنه أنفق 16 عاما في تحرير كتابه، أي أنه استطاع أن يحقق ويدقّق ويدرس السند (المؤلف من عدة رواة للحديث) لـ8.68 (ثمانية أحاديث ونصف الحديث تقريباً) في الساعة الواحدة، إذا افترضنا أنه كان يعمل في اليوم 12 ساعة، وأنه لم يأخذ إجازة واحدة ولم يمرض ليوم واحد على مدى 16 عاماً. واذا قلبنا طريقة الحساب وقلنا إن كل حديث يحتاج الى يومين فقط ليدقق في سنده، فإنه سيحتاج إلى 822 سنة! وإذا علمنا أن علم الجرح والتعديل الذي استخدمه البخاري علم له آليات صعبة تقوم على درس سيرة كل راوية في سند الحديث، ومعرفة ما كان يتمتع به من صدق واستقامة ومن ذاكرة وقدرة عقلية ومن علاقات واتصالات (وهو ما يسمى بعلم الجَرح والتَّعديل)، أدركنا استحالة القيام بهذه المهمة! وأدركنا أيَّ مستوىً من تغييب العقل يُمارَسُ على أبنائنا وبناتنا في مناهج التجهيل والتدليس!
نحاول أن لا نهجر الأمل!
 
شريط الأخبار تأهبوا ليوميّ الأربعاء والخميس... منخفض مصحوب بأمطار غزيرة وضباب انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة