القيادة الإسرائيلية.. تحالف المغامرين والهواة

القيادة الإسرائيلية.. تحالف المغامرين والهواة
أخبار البلد -  
أجرى مركز القدس رصدا موسعا لآراء مجموعة من القيادات الامنية الاسرائيلية السابقة والحالية وعلى رأسهم رئيسا شاباك سابقان، وهما «افي دختر» و»يعقوب بري»، بالإضافة إلى اورن شحور منسق العمليات في مناطق الضفة، ويوسي كوفرفسر رئيس وحدة التحقيق في امان وغيرهم من الشخصيات الإسرائيلية البارزة. وتبين أن ملاحظات هامة ظهرت في جوانب مهمة يمكن تلخيص أهمها:
أولا: فقدان القيادات الأمنية الإسرائيلية دورها المعهود في إدارة الحالة «السياسية وتوجهاتها» ويبرز ذلك في وصول شخصيات غير عسكرية الى منصب رئيس الوزراء» نتنياهو، لفني، أولمرت»، الامر غير معهود في التاريخ الاسرائيلي».
ثانيا: فقدان كريزما القيادة: هذا واضح في التقدير العام لدى الجمهور الاسرائيلي للمؤسسة الأمنية، ونتائج الاستطلاعات الأخيرة التي طالبت بوزير الخارجية السابق ليبرمان كوزير للأمن أو الدفاع لقمع انتفاضة الأقصى، كما تجلى ذلك أيضا في احتلال دختر ابرز قيادات الشاباك للمركز 26 في قائمة الليكود الانتخابية الأخيرة، مما وضعه على هامش تجميلي ضعيف!
ثالثا: قيادات مرتبكة على الأرض: القيادات الأمنية لم تستطع ان تتخذ موقفا علنيا معارضا ومناهضا او مخالفا للآراء السياسية والاعلامية السائدة، مما أظهر هذه القيادات مع نتنياهو سياسيا.
الآراء الامنية على المستويات العليا، الآن في إسرائيل تحولت إلى عين واحده ترى من زاوية محددة، حيث تركزت اراء القيادات الحالية، حول ايقاع اشد العقوبات بالفلسطينيين والزج بمزيد من القوات العسكرية كحل لمشكلة تدهور الاوضاع الامنية. والأخطر.. هناك من يمارس توجها بأن فلسطينيي الداخل يريدون تصعيد الاوضاع، وعند سؤالهم عن الحل فقد تراوحت افكارهم ما بين التشديد على الفلسطينيين، أو الذهاب الى مفاوضات سياسية رغم تعقيبهم على انها طالت ولم تجدِ نفعا».
حالة الإرباك في المواقف والتشدد وصلت إلى منهجية التوصيف المتناقضة مع الأداء، إذ أظهرت القراءة أن أغلب القيادات الامنية متخوفة، جدا من اندلاع الانتفاضة، حيث وجهوا نصائح باستدراك الامور ومنع اندلاع انتفاضة فلسطينية لما لذلك من اضرار بارزة على الامن الاسرائيلي.
فيما يلي أبرز آراء القيادات الأمنية:
أولا: حمل يعقوب بري الفلسطينيين كامل المسؤولية عن الوضع الامني الحالي، وقال ان الفلسطينيين كذبوا عندما اشاعوا ان الحكومة تريد تغيير الواقع الموجود في المسجد الاقصى، واضاف للأسف الحل يكمن في الذهاب لمفاوضات سياسية وبما ان الحكومة لا يوجد لديها توجه لذلك فليعلم الفلسطينيون ان من يحاول رفع يده علينا استهدافه في رأسه، ووجه نصيحة للاعلام الاسرائيلي بألا يقوم بنشر ما يلهب الاجواء ويدفع بالعديد من الشبان الصغار للقيام باعمال مخالفة للامن من وجهة نظره.
ثانيا: دختر قال في تصريحات له «من الضروري العمل على عدم سقوط أي قتيل فلسطيني في المسجد الاقصى، لان هذا سيكون بمثابة المسبب لاندلاع انتفاضة ثالثة وهذا ما يريده الفلسطينيون».
وأضاف دختر علينا العمل كي لا تخرج الاوضاع عن السيطرة ولهذا السبب يجب نشر الشرطة اضافة الى قوات امنية كبيرة بكثافة في القدس لمنع الانتفاضة.
وأوضح دختر «ان الرئيس الفلسطيني ابو مازن متعب ويتحدث من دون قوة ويفقد سيطرته شيئا فشيئا على حركة فتح، ولا يستطيع انفاذ قراراته الاقليمية على الحركة، وفي ذات الوقت ان ابا مازن غير معني باندلاع انتفاضة ولكنه معني باشتعال القدس، لان ذلك يجذب الانتباه للقضية الفلسطينية».
ورأى دختر «ان الحل يكمن في زج المزيد من القوات الامنية في المناطق المشتعلة واغلاق المناطق والابواب بيننا وبين الفلسطينيين حتى عودة الهدوء، وتعليقا على حركة حماس في غزة قال دختر ان حماس تحاول الزج بعناصرها في الهجمات ومن حسن حظنا ان مصر الان تقوم بعمل رائع ضد حماس ويتعاملون مع حماس على انها داعش وهذا الجزء الاهم من ناحيتنا».
ثالثا: يوسي كوفرفسر قال متحدثا في تعليقه على الأحداث «ان هذه الموجه نتيجة للتحريض الفلسطيني ورغبته في فرض كره لليهود في العالم، واظهار ان حرب الفلسطينيين هي ضد كيان صهيوني»، وأضاف «الفلسطينيون يكرهوننا ويريدونا ان نترك كل فلسطين، واذا اردنا حلا للمشكلة يضيف يوسي من الواجب مضاعفة العقاب للفلسطينيين وزيادة قوة الردع والعمل ضد عائلات منفذي العمليات».
رابعا: اورون شحور: قال في قراءته وتعليقه على الأحداث، ابو مازن ضعيف ولا يسيطر على الاوضاع، مما تسبب في تدهور الاوضاع الامنية، واذا اضفنا الى ذلك حرب وراثة ابو مازن ووجود العديد من القوى على الساحة ومن بينها محمد دحلان واخرون فهذا يعطينا تصورا عن الحالة.
مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي علاء الريماوي يرى «إن القيادات الأمنية السابقة، والحالية، لم يعد يحكم منهجيتها قواعد عمل واضحة في ملفات المنطقة المشتعلة، إلا محرك العجز، هذا الحال كان واضحا في قرار ضرب إيران على سبيل المثال، ومؤشر هذا التباين بين وزير الحرب باراك وقيادة الجيش الإسرائيلي، والإحباط الذي كان ظاهرا على قيادة الأجهزة الأمينة الإسرائيلية التي اتهمت في أكثر من موطن بالعجز أمام قرار ضد ايران».
ويضيف الريماوي «أكبر معالم الإرباك، ما كان في حرب غزة الأخيرة، والفشل في إدارة الحرب، مما تسبب في سقوط مدو للشخصيات العسكرية، وضعف الثقة بها من الجمهور، وهذا ما عبر عنه مقياس الثقة، إذ كانت الأفضلية لليبرمان على سبيل المثال، حين طلب الجمهور لرأي من يستطيع حفظ الأمن». « القيادات التاريخية في إسرائيل من اللون الأمني، انتهى عصرها، وفتحت الطريق أمام قيادات «من الهواة» يصعد نجمها، الأمر الذي يتطلب فلسطينيا قراءة منهجية، لفهم المؤسسة الإسرائيلية الجديدة «تحالف الهواة، والمغامرين «لبناء منهجية سياسية واضحة.
 
شريط الأخبار سقوط شظية بطول مترين في السلط منفذا عملية يافا طعنا جنديًا واستوليا على سلاحه... وتضارب الأنباء حول عدد القتلى والجرحى إعادة فتح الأجواء الأردنية سقوط شظايا فوق سطح منزل في المفرق بيان صادر عن وزارة الداخلية الأمن العام يدعو المواطنين إلى الابتعاد عن أي جسم غريب والإبلاغ عنه القوات المسلحة تضع كافة التشكيلات والوحدات على أهبة الاستعداد... وتدعو المواطنين للبقاء في المنازل الجيش يدعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم بعد إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل 200 صاروخ في نصف ساعة.. إيران تضرب إسرائيل والأخيرة تتوعد فيديو || الأردنيون يشاهدون من سماء المملكة صواريخ إيران التي هزت إسرائيل... أكثر من 200 صاورخ استهدفت قواعد عسكرية ومناطق حيوية فيديو || 8 وفايات وإصابات خطرة في عمليتيّ إطلاق نار بتل أبيب ويافا... وتحييد منفذيها “حزب الله” يقصف قاعدة عسكرية جوية في ضواحي تل أبيب- (فيديو) هآرتس: هكذا أخرس “ميكروفون الصفدي” كل الإسرائيليين وحكوماتهم من منصة الأمم المتحدة أسعار النفط قفزت بنحو 3 بالمئة بعد تقارير عن استعداد إيران لشن هجوم صاروخي على إسرائيل الحوثيون يحرقون ثلاث سفن أجنبية في ثلاثة بحار... وبيان تفصيلي حسان يفوض صلاحيات لـ 6 وزراء - تفاصيل تأهب في إسرائيل عقب توقع هجوم باليستي من إيران.. والبيت الأبيض يؤكد ويحذر ايران إعادة تشكيل محكمة أمن الدولة - أسماء الجمارك تدعو هؤلاء للامتحان التنافسي - أسماء ماجد غوشة: التوترات الإقليمية والحرب في لبنان وغزة تعمق أزمة العقار وتزيد من قلق المستثمرين