قراءة أولية في ربيع-فلسطين

قراءة أولية في ربيعفلسطين
أخبار البلد -  

فلسطين تنتفض اليوم، من أقصاها إلى أقصاها، لا فرق بين يافا وسخنين والناصرة وأم الفحم، وبين القدس ونابلس وجنين وبين لحم، بمسيحييها ومسلميها، بالمحتل عام 1948 أو عام 1967، ربيع فلسطين لم يتحول بعد إلى حركة جماهيرية عارمة، لكنه بدا كفوهات مرجل يغلي، ينفجر هنا وهناك، دون اعتبار للمكان أو الزمان.. وعلى وقع هذه السخونة المفاجئة، وبعد أن أدار العالم والعرب ظهورهم لفلسطين، جاء ربيعها في عز الخريف، وهذه قراءة أولية، تحاول استبطان المشهد، بشيء من الهدوء.. أولا/ تقول الإعلامية الفلسطينية «هناء محاميد» أن ما يجري اليوم في الاراضي الفلسطينية المحتلة هو هبّة غضب شعبية يقودها شبان وشابات كانوا أطفالا خلال الانتفاضة الثانية وكبروا في ظل التضييق والحصار بالجدار العازل.. هذه صورة مجتزأة من المشهد الكلي، فثمة تململ في صفوف بعض التنظيمات المنخرطة في «خلاط» أوسلو، كفتح وغيرها، لأنها غدت أمام خيارين بلا ثالث: الانخراط في الانتفاضة، أو الاستمرار في خيانة المشروع الوطني الفلسطيني، خاصة في ظل الغياب المتوقع الوشيك لأبي مازن، سواء بالاستقالة أو الموت، أو المرض! ثانيا/ يحاول كثيرون في دنيا العرب، التقليل من أهمية ربيع فلسطين، وترى هذا متجليا في قلة اهتمام وسائل الإعلام العربية بما يجري، وبالتسريبات التي تخرج بين حين وآخر، من تهديد عربي لعباس –مثلا- بالتخلي عنه إن لم يخمد نار الانتفاضة، وكأن هؤلاء لم يتخلوا عنه وعن فلسطين كلها بعد! ثالثا/ الكيان الصهيوني في حالة ارتباك، نتياهو أجل زيارة لألمانيا، «زحف» أمني إلى بؤر التوتر، دعوات محمومة لمغتصبي كل فلسطين لحمل السلاح، والتجول به، عنف مذعور لدى أجهزة الأمن، بإطلاق النار على كل حركة يعتبرونها «مشبوهة» الفتاة النصراوية مثلا، وفتاة الخليل التي رفضت الكشف عن وجهها، المسارعة بإعدام ميداني لكل من يحمل سكينا، حتى ولو لم يطعن أحدا، تشويش عام في إيقاع الحياة اليومية، في كل فلسطين، ما دفع مُحلل الشؤون الفلسطينيّة في موقع (WALLA) الإخباريّ-الإسرائيليّ، آفي أيسخاروف إلى القول: الفلسطينيون هم الذين يضبطون الإيقاع: هم الذين يُقررون، متى يجب البدء بالعمليات ضدّ إسرائيل، وهم، وليس أيّ عاملٍ آخر، الذين يتخذون القرار متى وكيف يُوقفون «موجة العنف»، إسرائيل باتت المُتلقيّة، وليست المُبادِرة،. وللتدليل على ذلك، يكفي في هذه العُجالة الإشارة إلى ما نقلته يوم الخميس صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة في صفحتها الأولى، عن عددٍ من الإسرائيليين، داخل ما يسمى الخّط الأخضر، الذين قالوا للصحيفة: لا يُمكن أنْ نعيش على هذا المنوال في «دولتنا» لقد فقدنا الأمن، وفقدنا الشعور بالأمان! في التحليل الواقعي للحدث، كل ما جرى ويجري، هو محض تسخين للانتفاضة الكبرى، وفعل كل هذا بإسرائيل، ماذا سيكون عليه أمرها، لو تحول إلى انتفاضة كبرى، كاملة النصاب؟ ماذا لو وجدت هذه «الهبة» الساخنة، بعضا من «الدعم» العربي، الذي تصرفه دول عربية على «جمع القمامة» في عواصمها؟ هل ثمة دليل آخر، على أن العرب، باعوا، ولم يزالوا يبيعون فلسطين لليهود؟ ثمة من يشكك حتى الآن، في قدرة ربيع فلسطين على الإزهار، ولكن المتابع لسرعة تدحرج الحدث، يعلم تماما أننا مقبلون على انتفاضة كاملة الدسم، ستغير كثيرا من «المُسلمات»، ليس على الأرض الفلسطينية فحسب! -

 
شريط الأخبار 103 ملايين دينار مخصصات موازنات المحافظات في مشروع قانون موازنة 2026 وزارة النقل: مشروع تتبع المركبات الحكومية خفّض الاستخدام غير المبرر للمركبات بنسبة 62% "الجمارك" تضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراما من مادة الكريستال الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم ورشة عمل في الجامعة الألمانية الأردنية بعنوان: "التأمين… وإدارة المخاطر" فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟ ضبط أكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر واحد سلامي: نواجه خصمًا قويًا وسندافع عن حظوظنا لبلوغ نهائي كأس العرب.. موعد المباراة قتلى ومصابون جرّاء إطلاق نار على حفل يهودي في سيدني الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟.. النوتي يكتب... الصبيحي يكتب.. الدراسة الاكتوارية للضمان: مؤشرات تحذير لا مخاوف تخبط اداري في مؤسسة صحية .. فك وتركيب اقسام ومديريات!! السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية فريحات يكتب.. السلامي يواجه أستاذه رينارد .. صراع خبرة وطموح في المستطيل الأخضر ايقاف 3 مصانع منتجة للنمط ذاته من المدافئ المتسببة بالوفيات التمييز تحسم القرار .... فينكس القابضة تكسب قضية بملايين الدنانيير ضد الصناعية العقاريه الحكومة تشكل لجنة للبحث عن اسباب حوادث الاختناق