عبد السلام المجالي داخل أسوار الحقيقة

عبد السلام المجالي داخل أسوار الحقيقة
أخبار البلد -  

سمعت عنه كثيراً، ورأيته قليلاً قبل أن تجمعنا الصدف والأسفار والعمل العام لسنوات، إنه الرجل صاحب الخبرة، والإنسان الموضوعي، الأخ الكبير، والرئيس الدكتور عبدالسلام المجالي. إنه يمثل أنموذجاً لرجل عربي ولد في أسرة كبيرة، ولأم ذات أصول سورية، وأب أردني صميم تعود أصوله قبل ثلاثة قرون ونصف إلى آل التميمي في الخليل. فهو إذن خلاصة لبلاد الشام، وصخرة من صخورها.

لقد شاركت دولته مع الدكتور منذر حدادين في تأليف كتاب باللغة الانجليزية حول عملية السلام الأردنية الإسرائيلية، وأصدر هو كتاب ذكريات بعنوان "من الخيمة الى سدة الحكم". والآن يصدر له مؤلف ثالث بعنوان "بوابة الحقيقة".

وللكتاب أسلوب جديد. فهو لا يترجم حياة الكاتب وتجاربه فحسب. ولكنه منح صاحب الذكريات أمرين أساسيين: الأول أنه يعبر عن مكنون أفكاره، وخلاصة فلسفته وتجاربه في الحياة، بدءاً من رؤيته للعرب والأردن وفلسطين، وانتقالاً الى فلسفته في الحياة. وأرى فيما يقدمه بساطة تنبع من عمق التجربة، وحكمة أنضجتها سنين العمل الطويل في قطاعات كثيرة.

أما الأمر الثاني وهو الأكثر إثارة وتشويقاً وربما جدلاً، فهو تفسيراته التاريخية لكثير من الأحداث الكبرى.. فهنالك تفسيره لإسرائيل، وتفسيره لحرب العام 1967، ومعركة الكرامة، وأحداث أيلول، وصلح كامب ديفد. وله كذلك أفكار في تكوين الأردن كهوية سياسية بدأت بذرتها في التشكل انطلاقاً من الثورة العربية الكبرى، الى وصول الملك المؤسس عبدالله بن الحسين الى ربوع الأردن العام 1921.

ولم يخل الكتاب من بعض الأفكار الاقتصادية حيث يربط بين الظواهر الاقتصادية والمتغيرات السياسية التي عاصرتها أو ارتبطت بها. فمنها مثلاً حديثه عن الفرصة الضائعة للعرب في دَحْر اسرائيل من خلال التعامل المهني مع الغرب، انظر ماذا يقول "أثبتت الأيام والسنين أن للغرب مصالح في الشرق الأوسط وفي داخل حدود الدول العربية تفوق مئات المرات مصالحها مع إسرائيل. وقد كان الغرب سيعكف على دراسة الوسائل الكفيلة باسترضاء العرب... لكن العرب عوَّدوا الغرب سلامة نيتهم".

وفي موقف آخر يتحدث الرئيس المجالي عن تعمد الاحصائيين الدوليين المبالغة في أعداد اللاجئين: "فلقد كان رب الأسرة اللاجئ يبالغ في أعداد أسرته لكي يحصل على مُؤن أكثر، وكانت النتيجة أن استفادت الحركة الصهيونية من ذلك بالترويج أن اسرائيل ليس فيها فلسطينيون عرب، وأن غالبية هؤلاء في الأردن".

وفي موقع ثالث يؤكد الرئيس المجالي أن حرب العام 1967 قد بدأت اسرائيل تهيئ لها منذ العام 1964 "وهي الحرب التي نستطيع أن نجزم أنها حرب مياه". وما تزال اسرائيل تحتل منابع المياه حتى الآن.

في الكتاب أفكار كثيرة بعضها ديني (كثرة الأحاديث الصحيحة وغير الصحيحة)، وتاريخ الإسلام، وتاريخ العثمانيين، محادثات الحسين مكماهون، غزو العراق للكويت، وحتى في آخر الكتاب قوله "وبصريح العبارة ... أستطيع القول إن الحل العسكري للصراع العربي الاسرائيلي لم يعد وارداً الآن لأننا من جهة لا نملك القوة اللازمة، ولأن العالم ابلغنا بكل الطرق أنه لن يسمح لنا بذلك...".

كتاب جريء، ومثير، ونرجو من الله أن نرى أعداداً أكبر من سياسيينا يتحفوننا بخلاصة عبراتهم ونظراتهم.

شريط الأخبار مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الحكومة - أسماء وفيات الأحد 21-12-2025 تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018 شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط فصل التيار الكهربائي عن مناطق في الأغوار الشمالية الأحد "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد