اخبار البلد- نجح شبان 24 آذار في تدشين مرحلة جديدة في التاريخ السياسي الاردني المعاصر, واضافوا لحركات التغيير الشعبية والشبابية العربية مساهمة مهمة وصاروا علامة اردنية فارقة لا يمكن انكارها او محوها فضلا عن ادائهم الاخلاقي والحضاري الرفيع, فيما حاول البعض توريط الدولة بفعاليات موتورة مضادة لا اهمية ولا مكانة لها مثل الزبد الذي يذهب جفاء.
وللذين تضامنوا مع هذه الحركة او لم يفهموها, وللذين اعترفوا بدورها في تحريك المياه الراكدة وتسريع وتيرة النقاش حول الاصلاح السياسي والدستوري, او الذين تورطوا في الاعتداء على اعتصام ميدان جمال عبد الناصر من موقع البلطجة او الاحتقان او الاستغفال, من الاهمية بمكان الوقوف عند الاضاءات التالية:-
1- ان 24 آذار حالة او ظاهرة شبابية تمثل طيفا واسعا من المستقلين والديمقراطيين والاسلاميين والقوميين والاشتراكيين ولم يتم الاستقطاب لها في الغرف الحزبية بل على صفحات الفيس بوك.
2- ان اشكال المؤازرة المختلفة لاعتصام ميدان جمال عبد الناصر بما في ذلك استئجار السيارة والخيم الصغيرة اشكال تمت بمساهمات مختلفة من الاسلاميين والقوميين وغيرهم.
3- التزام شباب 24 آذار تحديدا بالشعارات الموجودة على منشوراتهم من تطوير الدستور في اطار الحكم النيابي الملكي الى مكافحة الفساد الى رفع يد الاجهزة الامنية عن الحياة السياسية الى فصل السلطات وتشكيل الحكومات على اساس قوانين برلمانية وحزبية وديمقراطية حقيقية ولم يطلق اي منهم او يدعو الى اي شعار آخر طيلة يومي الاعتصام.
4- لم يقم اي من شبا 24 آذار برمي حجر واحد على الموتورين او البلطجية الذين اعتلوا الابنية المحيطة او كانوا على الرصيف الآخر .. وظل شباب 24 آذار صامدين ثابتين في سلاسل بشرية شجاعة وهم يتلقون الحجارة على رؤوسهم قبل اجتياح الدرك لهم وهجوم البلطجية عليهم خلال ذلك.
وكان بعض هؤلاء البلطجية من جماعة محمد دحلان, مدير الامن الوقائي السابق في غزة مما قد يساعد في تفسير حجم الحقد الذي ابداه هؤلاء وهم يعتدون على الاسير المحرر من سجون الاحتلال الصهيوني, سلطان العجلوني.
5- ويذكر هنا انه اضافة لاصابة العجلوني فمن المستهدفين المصابين في ذلك الاعتداء الشبان باسل بشابشه والخوالدة, وفراس محادين, ومثنى غرايبة وغيرهم من ابناء العائلات والعشائر الاردنية مما يؤشر على تنوع طبيعة المشاركين واستهدافات الموتورين ويكذب الخطاب الاقليمي المريض الذي صور الاعتداء على ميدان جمال عبدالناصر والشبان المعتصمين فيه كما لو انه »فزعة اقليمية« دفاعا عن الاردن وهويته.
6- ان الاصابات التي وقعت بين رجال الامن من غير الدرك سببها حجارة الموتورين والبلطجية وسيكون امرا غريبا حقا اذا لم تبادر الاجهزة المعنية باعتقال الذين تسببوا في هذه الاصابات احتراما لكرامة هؤلاء المصابين, لا سيما ان الاجهزة المذكورة لاحقت ولا تزال تلاحق الشبان المسالمين الذين تلقوا الحجارة مثلهم في ذلك مثل المصابين من رجال الامن العام انفسهم.0
موفق محادين : 24 اذار نجحت
أخبار البلد -