تحت غطاء أداء مناسك العمرة، غادر الاردن ثلاثة أشخاص الى السعودية، ومن هناك توجهوا الى تركيا وبعدها سوريا، والتحقوا بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).
الأشخاص الثلاثة تم تجنيدهم على يد مواطن يحمل الجنسية الاميركية، فار من وجه العدالة، ويواجه تهمة تجنيد أشخاص للالتحاق بجماعات وتنظيمات مسلحة وفقا للائحة الاتهام لدى محكمة امن الدولة.
المتهم الأميركي يعمل مع ثلاثة آخرين بتنسيق فيما بينهم، وأربعتهم متهمون في قضية واحدة، إذ أسندت نيابة أمن الدولة لهم ذات التهمة الموجهة اليه، اثنان مقبوض عليهما، وآخر على شاكلته فار من وجه العدالة ويواجه ايضا تهمة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات ارهابية.
تفاصيل القضية تتلخص وفقا للائحة الاتهام لدى محكمة أمن الدولة بأن المتهمين المقبوض عليهما وهما من سكان إحدى ضواحي شرق عمان، من المؤيدين والداعمين لتنظيم (داعش)، وعلى اثر الخلاف الذي دار مؤخرا بين تنظيم جبهة النصرة وتنظيم (داعش)، بدأ المتهمان بتجنيد العناصر على الساحة الاردنية تمهيدا لارسالهم الى سوريا للقتال الى جانب العناصر المسلحة في تنظيم داعش.
وخلال حزيران لعام 2013 تمكن المتهمان، المقبوض عليهما، من تجنيد شخص، وربطه مع أحد عناصر التنظيم في تركيا، تمهيدا لارساله الى سوريا، وبالفعل تمكن ذلك الشخص المجنّد من مغادرة الاردن الى تركيا، ومنها الى سوريا، واستقبله هناك المتهم الفار من وجه العدالة والذي يواجه تهمة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات ارهابية، والذي بدوره اتفق مع المتهمين المقبوض عليهما على تجنيد، واستقطاب المزيد من العناصر تمهيدا لإلحاقهم بالعناصر المسلحة في تنظيم (داعش) للقتال هناك.
وخلال تموز من ذات العام، جنّد المتهمان عنصرين على الساحة الاردنية لم يكشف التحقيق عن هويتهما، وتم تزويدهما بمبلغ (300) دينار لكل منهما، وغادرا من خلال مطار عمان الى تركيا، وبالتنسيق مع عنصر التنظيم هناك تمكنا من الدخول الى سوريا، واستقبلهما هناك المتهم الفار من وجه العدالة الملتحق بالجماعات المسلحة وفقا للتهمة المنسوبة اليه حسب لائحة الاتهام، وألحقهما مع العناصر المقاتلة في تنظيم (داعش).
خلال نيسان الماضي اتفق المتهمون الاربعة، الاثنان المقبوض عليهما، والاثنان الفاران من وجه العدالة والذي يحمل احدهما الجنسية الاميركية، على تجنيد المزيد من العناصر المقاتلة على الساحة الاردنية، وإرسالهم الى المقاتلين في سوريا، بدوره أحضر المتهم حامل الجنسية الاميركية ثلاثة جوازات سفر سلمها لأحد المتهمين المقبوض عليهما، وطلب منه أن يقوم من خلال مكاتب الحج والعمرة تسهيل سفرهم الى السعودية تحت غطاء أداء مناسك العمرة، ليتم إرسالهم بعد ذلك الى تركيا، ومنها الى المتهم الملتحق بالجماعات المسلحة في سوريا لإلحاقهم في تنظيم (داعش) هناك. احد المتهمين المقبوض عليهما تمكن من الحجز لتلك العناصر للسفر الى السعودية، وقام المتهم حامل الجنسية الاميركية من تزويد كل منهم مبلغ (500) دينار كنفقات سفر، وورقة تزكية موقعة منه شخصيا لإرسالها الى المتهم الفار من وجه العدالة الملتحق بالتنظيمات المسلحة في سوريا.
المجندون المتسترون بأداء مناسك العمرة، غادروا الى السعودية، ومنها الى تركيا، وقد تمكنوا من الالتحاق بالمتهم المتواجد في سوريا، وتم إلحاقهم بالجماعات المسلحة والمقاتلين هناك، كما تمكن المتهمان المقبوض عليهما بالتعاون مع المتهم حامل الجنسية الاميركية من إرسال المزيد من العناصر المقاتلة في سوريا، والتحقوا بالمقاتلين هناك من خلال المتهم الفار من وجه العدالة والمتواجد هناك.
من المقرر أن تعقد محكمة أمن الدولة، بهيئتها العسكرية، اولى جلساتها في الثالث عشر من الشهر الجاري لمحاكمة المتهمين الاربعة، اثنان منهم فاران من وجه العدالة، احدهما حامل الجنسية الامريكية سيحاكمان غيابيا.
ويواجه المتهمون الأربعة تهمة تجنيد اشخاص للالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات ارهابية، ويواجه احد المتهمين الأربعة والمتواجد حاليا في سوريا اضافة الى التهمة الاولى، تهمة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات ارهابية.