أخبار البلد -
ذكر محللون أمنيون أن وتيرة التأييد لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قد تزايد مع استمرار الغارات الجوية الأمريكية على مواقع التنظيم بسوريا والعراق، حيث أعلنت العديد من الجماعات الإسلامية في عدة أماكن من العالم تأييدها واستعدادها لتقديم الدعم لمقاتلي التنظيم.
ونقلت التايمز البريطانية عن المحللين قولهم: إن حالة من الغضب تسود العالم الإسلامي جراء تلك الهجمات، خاصة وأن أعدادًا كبيرة من الضحايا من المدنيين والأطفال، مضيفين أن مجموعات إسلامية في الهند وباكستان وليبيا وأوزباكستان أعلنت تأييدها ودعمها لتنظيم "الدولة الإسلامية" في حربه التي يخوضها ضد الولايات المتحدة والتحالف الغربي.
وذكر المحللون أن إعلان تنظيمات مسلحة جديدة ولاءها لتنظيم "داعش" ودعمها له يمثل "تطورًا بالغ الخطورة" في الصراع الدائر بمنطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن أنه يمثل نجاحًا لتنظيم "داعش" في الاستفادة من الدعاية الغربية ضده والحرب ضده وضد جبهة النصرة وضد التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في سوريا.
وبحسب معلومات تنشرها "التايمز"، فإن مئات المقاتلين من باكستان وأفغانستان انضموا إلى "داعش" من أجل القتال في الحرب التي أصبحت الولايات المتحدة طرفًا فيها، فيما "تتخوف أجهزة الاستخبارات الغربية من أن يؤدي تأييد الجماعات الجهادية لتنظيم داعش إلى موجة تجنيد جديدة للمقاتلين من مختلف أنحاء العالم".
وبهذه المعلومات تكون نتائج الحرب الغربية التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش" قد جاءت بعكس المطلوب، وسجلت فشلًا ذريعًا، حيث يتوقع أن ينتعش التنظيم بالمقاتلين والأموال وأن يتمكن من تجنيد المزيد ممن كانوا مترددين بشأن الانضمام له، بحسب الصحيفة.
وأضافت أن هذه المعلومات ستعني في النهاية أن الحرب الأمريكية والغربية ضد "داعش" سيطول أمدها، وقد تكون القوى الغربية بذلك تورطت في حرب جديدة على غرار حرب احتلال العراق.