أخبار البلد - نزيه القسوس
نثمّن ونقدر أي خطوة إيجابية تقوم بها أي وزارة من وزاراتنا تصب في صالح أبناء هذا الوطن وتشجعهم على القيام بأعمال ابداعية هدفها الارتقاء بمستوى أي عمل ابداعي مهما كان نوعه .
وزارة الثقافة أعلنت عن مشروع ثقافي جديد هو جوائز وزارة الثقافة للإبداع، والهدف من هذا المشروع كما جاء في اعلان الدكتورة لانا مامكغ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته للإعلان عن هذا المشروع هو تشجيع ورعاية الإبداع الأردني في المجالات الأدبية والفكرية والفنية والعلمية والاجتماعية وغيرها .
الجوائز التي خصصت في معظمها للمؤلفات والإبداعات غير المنشورة تهدف إلى تشجيع حركة التأليف والإبداع ومنح الفرصة للمتميز منها للظهور مما يكفل جديّة المنجز وابداعيته وجدارته بالرعاية والتكريم .
جوائز وزارة الثقافة هذه تختلف في منهجها وشروطها وأهدافها عن جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لأنها مخصصة لعمل واحد فقط غير منشور.
أما أهداف هذا المشروع الثقافي الهام -كما قالت وزيرة الثقافة- فهي رفع منهجية النتاج الثقافي من خلال تبني الوزارة للأعمال الفكرية والأدبية ذات المستوى الراقي التي ترفع من سوية الوعي وتغني المعرفة وترتقي بالذوق الفني . كما تهدف إلى التعريف بالمبدعين الأردنيين ونتاجاتهم وتسويقهم محليا وعربيا ودوليا وتحفيز هؤلاء المبدعين وحثهم على الانخراط في المجالات البحثية التي تغني المعارف وتشكل قيمة مضافة للجمهور وتكريمهم ومنحهم الجوائز اللائقة، وهنالك أهداف أخرى لا يتسع المجال في هذه الزاوية المحدودة المساحة لذكرها.
أما الحقول الفكرية والثقافية التي تشملها هذه الجائزة والتي تبلغ قيمتها أربعة آلاف دينار فهي عشرة حقول وقد شملت هذه الحقول جميع الإبداعات في مختلف حقول الثقافة والمعرفة ولا مجال لذكرها الآن .
هذه المبادرة الإيجابية من وزيرة الثقافة تسجل لها حتى بعد أن تغادر الوزارة وسيظل المبدعون الأردنيون يتذكرونها ويتعاملون معها لأنها مبادرة خيرة هدفها دعم المثقفين والمبدعين الأردنيين وتشجيعهم على تقديم المزيد من ابداعاتهم للمكتبة العربية، وهذه المبادرة كان المبدعون الأردنيون ينتظرونها منذ زمن بعيد لكنها تأخرت والسبب في ذلك أن بعض وزراء الثقافة الذين تعاقبوا على هذا المنصب لم تكن لهم علاقة بالثقافة بمفهومها الشمولي الواسع .
شكرا للدكتورة لانا مامكغ الوزيرة المثقفة والإعلامية المبدعة وصديقة المثقفين الأردنيين من دون استثناء ونتمنى عليها أن تترك بصمات أخرى على وزارة الثقافة حتى تظل هذه البصمات شمعات مضيئة دائما في مسيرتها الثقافية والإعلامية.
نحن الآن بانتظار الإعلان عن أوقات التقديم للمشاركة في هذه الجوائز ونتمنى أن يشارك أكبر عدد ممكن من المبدعين الأردنيين وأن يتقدموا بمشاريعهم الثقافية حتى نثري هذه الجوائز بمشاركتنا الفاعلة وحرصنا على استمرارها.