الوجه المشرق من إضراب المعلمين

الوجه المشرق من إضراب المعلمين
أخبار البلد -  
لست مع أي إضراب، وبخاصة إذا كان يعطل الحياة العامة وسيتكبد أهل البلد والدولة جراءه خسائر هم في غنى عنها، لكن الفكرة بحد ذاتها تستحق التقدير فهي تبني أسسا واضحة عند الطلبة قبل المعلمين المضربين بأن لهم حقوقا مثلما عليهم واجبات وتلك الحقوق لا تمنح كمنة من الدولة أو صدقة، وتذكر مرة أخرى بالسياسات الخاطئة المتبعة من قبل الحكومات التي أوصلت الوضع إلى ما هو عليه.
الدولة تطاولت على أبنائها وليس العاملين في القطاع العام من معلمين فقط بل مئات الآلاف في الخاص، من خلال فرض ضرائب وإهمال بقصد أو بدون للوضع الاقتصادي بشكل عام، حتى بلغنا مرحلة التسول من الدول الصديقة، وإلا الحل سيكون بمزيد من الغاء إعفاءات الخدمات والسلع.
وإذا كانت الشعوب العربية متهمة بالتخلف بسبب عدم قدرتها على إدارة شؤونها في حال منحت الحرية المطلقة، فكيف سنصل إلى المرحلة المستقرة، وكيف سنعرف الخطأ من الصواب إذا لم تكن الإضرابات ستعبر عن مطالب الناس وتشرح الوضع وتفضح الفساد.
من حق البعض أن يعترض على الإضراب كونه لا يرغب أن يجد أبناءه متعطلين عن الدراسة، لكن ليس من حق أيا كان التخوين أو انتهاج التجييش، مثلما فعلت وسائل إعلام بالأمس بالتزامن مع استمرار إضراب المعلمين في أول يوم دراسة.
الدولة تتجاهل المطالب لسبب واحد بسيط، أنها تعتقد في قرارة نفسها بأن ما اصطلح عليه كـ»ربيع عربي» لم يعد موجودا، والعالم منشغل في أحداث غزة وليبيا واليمن ومصر وأماكن أخرى، وكأننا لا نعيش حياتنا الخاصة وليس لدينا التزامات أمام أنفسنا ووطنا وحياتنا بأشكالها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ومثلما رفضنا أن تكون الاضطرابات المحيطة بنا دافعا لبداية الإصلاحات في البلاد، علينا أن نرفض أن تكون نفس الاضطرابات تلهينا عن وضعنا الداخلي وتمنعنا من الحوار للوصول إلى معادلة نهائية ترضي الأطراف كافة.
«دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة» جملة كررها إعلامي معروف نحترمه ونجله في برنامجه الإذاعي، في إشارة منه الى أن الإضراب ضرر وعلينا أن نتبع الأولويات، لكننا نعتب عليه عدم ذكره أسباب الضرر، وكيف أن الحكومات المتعاقبة هي التي أوصلتنا إلى الضرر المذكور، وجعلت خزينة الدولة تخلو من إنصاف المعلم أولا وباقي كوادر الدولة.
من السذاجة التوقف عند إضراب المعلمين بتفاصيله وتجاهل غياب الخطط الحكومية وغياب الذكاء الكافي لإدارة أي أزمة، والغرق في الديون والارتكان إلى المعونات، بسبب إنفاقات غير مبررة وحكم غير رشيد، وها هي الحكومة اليوم تشكو من شح السيولة، ليكن الإضراب اليوم وطبعا بثمن، لكننا في المقابل سنجني جيلا يعرف العدالة والحق وسيكون جريئا للإشارة على الفساد وانتزاع الحقوق.
 
شريط الأخبار للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر" هل هواتفنا الذكية معرّضة للانفجار .. تقرير مفصّل هل يحضر نصر الله لعمل "من حيث لا يحتسبون؟".. قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني قديروف يتّهم إيلون ماسك ب«تعطيل» سيارته «تسلا سايبرترك» عن بُعد تفاصيل 3 أحداث أفجعت الشارع الأردني خلال أسبوع أمطار متفرقة قادمة إلى الأردن.. تعرف على حالة الطقس وفيات يوم الجمعة 20-9-2024 إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4