الهجوم المبرر على المعشر

الهجوم المبرر على المعشر
سمير عطاالله
أخبار البلد -  
مثلما تلقى كما من الإطراء وتم تقديمه على أنه رجل الإصلاح الأول كليبرالي وطني لا تتناقض أفعاله وأقواله، كان لوزير الخارجية السابق الدكتور مروان المعشر نقاد وصفوه بـ"راكب موجة الإصلاح"، وليس من حقه أن يقطف جهد حراك الشارع ومن دفع ثمنا باهظا في مطالبته بالإصلاح.
للأمانة، الرجل لم يتغير بحسب المعطيات في البلاد كغيره ممن ركبوا أكثر من موجة ومنذ عام 2005 عندا كان يترأس اللجنة السياسية من عدة لجان شكلت في إطار ما عرف بـ "الأجندة الوطنية"، وهي مبادرة ملكية كانت تنوي بحث سبل تطوير الدولة حتى وئدت قبل ولادتها.
وإذا كان الرجل يرغب بطرح يظهر في الواجهة بين فينة وأخرى للتذكير بأهمية الإصلاح ومواكبة للتحولات غير المسبوقة في المنطقة فهذا حقه الشرعي كأي سياسي مخضرم يحمل في جعبته ذلك الكم من الافكار بغض النظر عن توجهاتها أو قواعدها الأساسية.
لكن غياب مطبخ سياسي حقيقي في البلاد يجعل الجهود متناثرة هنا وهناك، ومثلما ظهر المعشر أخيرا محاضرا في مؤسسة عبد الحميد شومان بمناسبة إطلاق كتابه "اليقظة العربية الثانية: النضال من أجل التعددية"، تظهر نخب سياسية أخرى ليست بأقل مستوى من المعشر خلف منابر عامة كانت أمْ خاصة لطرح أفكارها المختلفة كان يتوافق معها المستمعون أم يخالفوها؛ فهي في النهاية خلاصة تجارب رجال خدموا عشرات السنوات في الدولة.
لا يمكن انكار فقدان الثقة ما بين تلك النخب والعامة التي فقدت الأمل في تحقيق الإصلاح أو حتى الحصول على أدنى المتطلبات التي تضمن العيش الكريم، فأهل البلد ينظرون إلى هؤلاء بأنهم هم من قرروا الضرائب وهم سبب تردي الأوضاع كانت سياسية أم اجتماعية.
السؤال الأكثر الحاحا في هذه المرحلة إن كانت تلك النخب التي لا تتفق أفكارها وتوجهاتها تجمع على عنوان عريض يتمثل في إصلاح حقيقي قوامه الأساس التعددية ومبدأ المواطنة وسيادة القانون، أم أنهم سيبقون يدورون كل في فلكه في رهان على عامل الوقت عله يسعفهم وإن كان ترف الوقت غير متاح حاليا.
الغريب أن الهجوم شمل رئيس الوزراء السابق رئيس مجلس إدارة البنك الاردني الكويتي عبد الكريم الكباريتي الذي قدم المعشر في المحاضرة، التي شهدت حضورا لافتا في جو يحتاج فيه الجميع إلى لملمة أوراق الإصلاح التي تبعثرت أكثر من مرة.
وإن كان من الإنصاف التأكيد على وجود نخب توازي المعشر والكباريتي سواء في خلفيتها الأكاديمية والسياسية، أيضا من الإنصاف معرفة إن كانت النخب مجرد موظفي دولة أم أنهم يحملون الرأي بجرأة ولايخشون قول الحق مثلما حصل مع المعشر و"الأجندة الوطنية".
 
شريط الأخبار شركات صينية تزور المدن الصناعية الأردنية النقل السورية تعلن عن جاهزية الموانئ من والى الأردن قلق ينتاب الاردنيين بسبب ظاهرة "اختفاء الاطفال" والأمن لا عصابات والشارع يغلي ..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الأربعاء .. تفاصيل صدق او لا تصدق .. رواتب فلكية في وزارة الاستثمار و"مشوقة" ينشر غسيل الوزارة غضب جماهيري بسبب اختفاء تذاكر مباريات النشامى خلال دقائق الحكومة تعلن اجازة طويلة لعيد الاضحى المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية تشارك في اجتماع مجلس الأعمال التركي الأردني لتعزيز التعاون الاستثماري غرف الصناعة تثمن قرار الحكومة تقديم حوافز لدعم الاستثمار في مدينة الطفيلة الصناعية هيئة الخدمة والإدارة العامة تفتتح مركز تقييم الكفايات الخميس اجتماعان عادي وغير عادي "للتأمين الوطنية" ..مصادقات ورفع رأسمال .. تفاصيل هل تستجيب الحكومة لتمديد عطلة عيد الأضحى.. 5 حوادث مرورية خلال 24 ساعة... والأمن: خطة خاصة قبيل العيد 30 شركة صناعية أردنية تشارك في معرض للبناء في دمشق قبيل عيد الأضحى.. عمال بمصنع حديد بلا رواتب منذ شهور ومطالب بحلول جذرية تفاصيل ابرز ما تحدث به وزير العدل في لقاء موسع مع الزميل خالد العجارمة خطة لتأمين مياه الري لمزارعي النخيل في وادي الأردن حماس: آلية الاحتلال لتوزيع المساعدات فخ للسيطرة الأمنية على غزة "ماذا بينك وبين الله؟".. ليبيون يتفاعلون مع حاج تعطلت الطائرة ليلحق بها.. فيديو وفيات الأردن الأربعاء 28-5-2025