عمان- قال وزير الداخلية حسين المجالي إن التحديات الأمنية التي فرضها الربيع العربي لم تتغير، ولكن الأولويات تغيرت نتيجة الأحداث التي تعيشها المنطقة لاسيما في بعض دول الجوار.
وأضاف في محاضرة نظمها ملتقى النساء العالمي/الأردن في نادي الملك الحسين مساء اليوم الاثنين، حول التحديات الأمنية في الأردن، أن الوضع السوري المتأزم، له تأثيره على الأردن، وفرض تحديات عديدة إذ بلغ عدد السوريين القادمين الى المملكة جراء الصراع في بلدهم، نحو المليون و400 الف سوري منهم 10 بالمئة فقط يعيشون في المخيمات.
وقال إنه بسبب ذلك تشكل مجتمع جديد في الأردن يشارك افراده، المواطنين لقمة العيش، وغالبيتهم لديه مهارات فنية عالية مما أسهم بمنافسة العمالة المحلية.
وأضاف ان الأحداث السورية أفرزت عدم القدرة على ضبط الحدود إذ أن ضبط الحدود مسألة تشاركية بين الدولتين وقد ضاعفت سياقات الأحداث من العبء الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية نتيجة الوضع القائم، مشيرا الى أن دول العالم مهما بلغت من القوة لا تستطيع التعامل مع حدودها بمفردها.
وقال ان ما جرى في معان تجاوز للقانون واعتداء على الأجهزة الأمنية وقيام اشخاص باطلاق النار على حراس المحكمة وهذه سابقة لا مثيل لها في تاريخ الأردن.
وفيما يتعلق بابناء الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين قال المجالي ان هناك لجنة برئاسته، لدراسة اوضاعهم وأن البعد الإنساني سيؤخذ به كي يحصل ابناء الأردنيات على امتيازات كما يحصل عليها المواطنون.
ودعا المجالي إلى تعزيز الجبهة الداخلية والعمل على محاربة التطرف من خلال الإعلام والتعليم والمنتديات وذلك بالتركيز على الاعتدال مؤكداً أن محاربة التطرف ليس موضوعاً أمنياً.
وبين أنه جرى معالجة التطرف في السجون لمجموعة من 34 سجيناً شارك فيها علماء دين ونفس واجتماع وكانت النتائج عالية وتم ابعادهم عن الفكر التكفيري.
وقال ان هناك استراتيجة أمنية يتم مناقشتها بين فترة وأخرى لمعرفة مواطن القوة والضعف وتعديلها حسب المستجدات.
يذكر أن ملتقى النساء العالمي تأسس في واشنطن عام 1982 وانتشر في العالم، ويضم نساء من شتى انحاء العالم.(بترا)