وسقط الدجال القذافي السفاح

وسقط الدجال القذافي السفاح
أخبار البلد -  


بعد أنْ تشمّر أبناء ليبيا الأحرار ، وبعد أنْ هاج الأشاوس من أبناء عمر المختار ، وبعد أن تفجر بركان غضبهم ، وبعد أن اضطرم  نيران أوارهم ، على من تمادى في غيّه ،واسترسل في طغيانه ، وعاث في البلاد فسادا وخرابا ، وفي العباد استرقاقا واستعبادا .

أجل يا أحرار العالم ، بعد أن  طاش بالقذافي الدجال الغُرور، وأخذته العزة بالإثم ، وتعدّى على حدود الله ،وسنة رسول الله ، ورمى الشعب الليبي الحر عن قوس العداوة والبغضاء ، بغيا وظلما وزورا وبهتانا وعدوانا ، لمْ يبق ريب في أن هذا الطاغوت الدجال ، قد سقط سقوط هُبل ، وتحطّمَ تحطُم الجُلْمود المُنْحدِر ، وانكشف انكشاف الكذاب الأشر ، فإلى جهنم التي لا تبقي ولا تذر ، عليها تسعة عشر . فالمواجهات ضروس ، بين شعب حر أبيّ أعزل ، وطاغية مجرم يائس ، من رحمة الله آيس ، لا يرعوي ولا يخجل ، يذبّح أبناء الشعب ، ويحرق الأخضر واليابس ،  مواجهات تهتزّ لها أعصاب الأمم الأبية ، وتندى لها أجْبُنُ الشرفاء ، ولكن مهلا رويْدا فإنّ للجبابرة جولة ، ثم تزول زوال فرعون والنمرود ، وإن للطواغيت دولة ثم تدول ، فتنقشع الظلمة ، ليعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون .

أجل أيها العرب الأحرار ، لا أخال عربيا حرا أبيا شهما ، ينظر أو يسمع لما يحدث في شعب ليبيا من هذا المجرم السفّاح ، وهذا الحاقد اللئيم ، الذي يكره العرب ويمقت الإسلام ، ويحرّف دين الله ، ثم لا تأخذه هزة الغيْرة على هذا الشعب الذي عقد البيعة وابرم الميثاق ، على استئصال شأفة الظالم وتقويض أركانه ، وإنه فاعل بإذن الله ، وإنه لمنتصر ، لأنّ سنة الله اقتضت أن تدافع عن الذين آمنوا ، والذين استضعفوا في الأرض ، والذين قالوا ربنا الله ، وعلى ربهم يتوكلون ، وللذين يتشدقون ويتخرصون ، نقول لهم  :أيْن أنتم من قوْل عمر ؟ الذي قال في مجلس يحضره المهاجرون والأنصار : أرأيْتم لو ترخصت في بعض الأمور ( أيْ تساهلت في شأن من شئون الشريعة والحقوق ) ما كنتم فاعلين ؟ فسكتوا ، فقال ذلك متين أو ثلاثة ،فقال بشير بن سعد : لو فعلت ذلك قومناك تقويم القدح ( وهو السهم المعوجّ قبل أن يُراش ويُنصل ) فقال عمر أنتم إذن أنتم إذن ، استحسانا لقولهم ، وكذلك القصة المشهورة عنه رضي الله عنه ، يوم خاطب الناس قائلا : أيها الناس من رأى منكم فيّ اعوجاجا فليقومه ، فقام رجل فقال : والله لو وجدنا فيك اعوجاجا لقومناه بسيوفنا ، فقال عمر : الحمد لله الذي أوجد في المسلمين من يقوم اعوجاج عمر بسيفه .

وليعلم العرب الأحرار ، قاعدة لا شك فيها ولا ريب ، أن تأسيس البناء وتأثيله وتأصيله ، لا يقوم على أساس فاسد ، وإنّ إدارة الحكم لا تقوم على حاكم حاقد ، وإذا كان ذلك كذلك لا بدّ من هدم البناء ، وتقويض دعائم الحاكم الفاسد .

فقوموا يا أبناء ليبيا الأشاوس على أمشاط أرجلكم ، وهبوا هبّة رجل واحد ،فها هي الشمس تطلع من مشرقها ، وها هي اللحظة الحاسمة ، كي تتخلصوا من طاغوت طالما استعبد العباد وخرّب البلاد ، وإني أراه كما أرى الشمس ، يتهاوى في جرف هارٍ ، إلى جهنم وبئس المصير ، وإن غدا لناظره لقريب ، أليس الصبح بقريب ؟

أجل أجل  أجل ،  يا أحفاد عمر المختار ، أقيموا الجدار ، فتحته كنز لكم ،  فأبوكم صالح ، أجل أجل أجل ، يا من صبرتم طويلا ، اقتلوا الطاغوت ، قبل أن يرهقكم طغيانا وظلما ، أجل أجل أجل ، يا أصحاب البحر أخرقوا السفينة قبل أن يأخذها الطاغوت غصبا .

هيهات هيهات ، ثم هيهات هيهات ، أن تثمر أخشاب النعش أو تزهر ، ففاقد الشيء لا يعطيه ، ولقد طال الأمد على لُبد ، ونفد الصبر على هؤلاء الطواغيت ، لقد سمعنا لجبا ، وشهدنا عجبا ، وأدركنا الحجج ، وبلغ السيل الزبد ، وكاثر ظلم الطواغيت عدد الحصى عند جمرة العقبة ، وليت شعري هل شمس الضحى تحجبها الغرابيل ؟ نعم حماة الديار ، لقد آن أوان التغيير ، فإلى تقرير المصير ، ولو على أسلات الرماح نسير ، ولو على أفواه المدافع أجسادنا تطير .

وإلى شهدائنا شهداء الأمة الأبية ، الرحمة والمغفرة ، وإلى ذويهم عظيم الأجر الثواب ، ولقد وعد الله الشهداء بحياة عنده ، لأنهم ماتوا لإحياء أمة ، ووهبوا أرواحهم ، من أجل الله ورضوان الله ، و الله لا يرضى الضيم ولا الظلم ، وقد حرمه على نفسه ، وجعله بيننا محرما .

وإلى الذين يرقصون على أحزانهم أقول : إنّ لكل أمة ميلاد ، ولكل ميلاد مخاض ، ولا بدّ للمخاض من دم ، فإلى متى التصفيق والرقص لهؤلاء الطواغيت ؟ وإلى متى الخنوع ؟ وإلى متى الاستكانة والذل ؟ وإلى متى استمراء الذل ؟ والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، إلى متى السكوت عن نهب خيرات البلاد ؟ إلى متى الركوع لمن استقوى بالأجنبي على العباد  ، وعاث في الأرض الفساد ، إلى متى ؟ إلى متى ؟ إلى متى يا  أمة خير العباد؟ يا أمة خير الأنام ومصباح خير الظلام ، قوموا قيام ،اكسروا القيد  واكشفوا الظلام ، وانشروا في الأرض السلام ، فها هو طاغوت ليبيا يتهاوى ويرقص رقص الذبيحة ، ولم يبق إلا سويعة من نهار .

                                      

شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية