ﻓﻲ ﺟﻠﺳﺔ ﺣﺿرھﺎ 200 طﺎﻟب ﻣن اﻟﻣدارس اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻗﺎم اﻟﻧواب ﺑﻔﻌل ﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻻ ﻣﺛﯾل ﻟﮫ رﺑﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ أﻋراﻓﻧﺎ اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﯾﺔ اﻷردﻧﯾﺔ؛ ﻟﻘد ﺗﺳرب اﻟﻧواب ﻣن اﻟﺟﻠﺳﺔ واﺣدا واﺣدا ﺣﺗﻰ ﻓﻘدت ﻧﺻﺎﺑﮭﺎ، وﻗرر ﻋﻧدھﺎ رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﮭﻧدس ﻋﺎطف اﻟطراوﻧﺔ رﻓﻊ اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻣﻌﺗذرا ﻟﻠﺷﻌب اﻷردﻧﻲ.
طﺑﻌﺎ اﻟطﻼب ال 200 ﻛﺎﻧوا ﯾراﻗﺑون اﻟﻣﺷﮭد ﺑﺣﻧﻛﺔ اﻟطﺎﻟب اﻟﻌﺎرف ﻛﯾف ﯾﺗﺳرب اﻟﻧﺎس ﻣن اﻣﺎﻛﻧﮭم، ﻓﻠﻌﺑﺔ اﻟﺗﻧﺻل ﺑدأت وﺗﺑدأ ﻓﻲ اﻟﻣدارس وﺗﻧﺗﮭﻲ ھﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ اﻻردﻧﻲ.
اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻛﺎﻧت ﺗﻧﺎﻗش ﻗﺎﻧون اﻟزراﻋﺔ؛ وﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺑدو ان اﻟزراﻋﺔ ﻻ ﺗﺳﺗﮭوي اﻟﻧواب وﺗذﻛرھم ﺑﺣﺻص اﻟﻣﮭﻧﻲ ﻓﻘرروا اﻟﺧروج واﻟﻣﻐﺎدرة ﻣﺑﻛرا.
اﻟﻣﺷﮭد ﻣؤﻟم ﺑﻛل ﺗﻔﺻﯾﻼﺗﮫ وﻣﻌطﯾﺎﺗﮫ ﻟﻛﻧﮫ وﻟﻼﻣﺎﻧﺔ ﻟﯾس ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻐرب، ﻓﻘد ﻋﮭدﻧﺎ ﻋن ﻧواب ھذا اﻟﻣﺟﻠس اﻧﮭم ﻏﯾر ﻣﻠﺗزﻣﯾن ﺑﺎﻟﺣﺿور ﺷﺄﻧﮭم ﺷﺄن اﻟﻣدارس اﻟﻣﺗﻔﻠﺗﺔ ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ.
اﻟﯾوم وﺑﻌد ﻣراﻗﺑﺔ ﺣﺛﯾﺛﺔ ﻟﻣﺎ وﺻل اﻟﯾﮫ ﺣﺎل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﻧﻌﺗﻘد ان ﻗد آن اﻻوان ﻟﻠدﺧول ﻓﻲ ﻧﻘﺎش ﺣول آﻟﯾﺎت ﺟدﯾدة ﺗﻌﯾد ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ھﯾﺑﺗﮭﺎ وﺻورﺗﮭﺎ اﻟﻣﻌﻘوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت.
أﻗﻠب اﻟذﻛرﯾﺎت ﻓﻼ اﺟد ﯾوﻣﺎ ان ﺟﻠﺳﺔ ﻟﻣﺟﻠس 1989 ﻗد رﻓﻌت ﺑﺳﺑب ﺗﻧﺎﻗص او ﻋدم اﻛﺗﻣﺎل اﻟﻧﺻﺎب؛ واﻟﺳﺑب اﻧﮭم ﺟﺎؤوا ﻟﯾﺷرﻋوا وﯾراﻗﺑوا ﻻ ﻟﯾﻧﺎﻛﻔوا وﯾﺗﺑﺎھوا ﺑﻣﻧﺎﺻﺑﮭم.
اﻻﺻﻼح ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﻟن ﯾﻛون ﺑﻐﯾر اﻗرار ﻗﺎﻧون اﻧﺗﺧﺎب ﺣﻘﯾﻘﻲ ﯾﻔرز اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ وﯾﻘﻠب اﻟﻧﺧب ﻋﻠﻰ ﺟﻣر اﻟﺗﻣﺣﯾص ﻗﺑل دﺧوﻟﮭم ﺑواﺑﺔ ﻣﺟﻠس اﻻﻣﺔ اﻟذي ﯾﺣﻛم وﯾرﺳم وﯾراﻗب.
آﻟﻣﻧﻲ ﻣﻧظر اﻟطﻼب وھم ﯾﺗﮭﺎﻣﺳون ﻋن ﺗﺳرب اﻟﻧواب وﺗﺳﺎءﻟت ﻣﺎذا ﺗﻌﻠم ھؤﻻء؟! وھل ﯾﻣﻛن ان ﻧطﻠب ﻣﻧﮭم ﯾوﻣﺎ أن ﯾﺣﺗرﻣوا ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﺷرﻋﮫ ﻣﺗﺳرﺑون؟!!