شيرين المساعيد
تصدر فيديو لحاجة فقيرة الحال تُدعى وضحة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام بتصويرها شاب يُدعى محمود النشمي، وهو صانع محتوى، أثناء بيعها لحبات من الفواكه على قارعة الطريق لتأمين قوت يومها، وخلال حديثه معها، كشفت وضحة عن حياتها الصعبة، إذ قالت إنها تعيش بمفردها بعد أن توفيت عائلتها بأكملها، ولم يُرزقها الله بأولاد، كما تحدثت عن معاناتها من مشاكل صحية في جسدها وعينيها.
وعندما ذهب محمود إلى منزلها المتهالك، وجد صورة الطيار الملازم المرحوم (محمد الحوامدة)على رفوف خزانتها، وعند سؤاله عنها، امتلأت عيناها بالدموع وقالت: "لو كان على قيد الحياة لما كنت في هذا الحال، كان يساعدني ويسأل عني كل يوم".
هذا الموقف المؤثر جعل الفيديو ينتشر بسرعة كبيرة بين المتابعين، حيث شعر الكثيرون بالحزن على حالها وما تعيشه من ظروف قاسية خاصة وانها في سن متقدم.
بناءً على ذلك، توجه فريق تابع لوزارة التنمية الاجتماعية إلى منزل الحاجة وضحة لإجراء كشف حسي، وعقب ذلك تم رفع تقرير إلى دولة الرئيس الدكتور جعفر حسان. فوراً، أصدر الدكتور حسان تعليماته بتقديم مسكن للحاجة وضحة، مما أدخل السرور في قلبها وقلب كل من تعاطف معها.
كما قامت وزارة التنمية الاجتماعية بمرافقة الحاجة إلى المركز الطبي للوقوف على حالتها الصحية وتقديم المساعدات العينية والمادية.
إضافة إلى ذلك، تبرعت العين خولة العرموطي بتكاليف علاج عينيها.
هذه القصة أثارت الكثير من التساؤلات حول عدد الأشخاص في وطننا الذين يحتاجون إلى الدعم والعناية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها البعض، فكم من "وضحى" في بلدنا تحتاج إلى "ابن حسان"