سقط هُبل فليسقط اللات والعزى

سقط هُبل فليسقط اللات والعزى
أخبار البلد -  

سقط هُبَل فليسقط اللات والعُزّى :

ونحن أبناء الأمة إذ نرفع الصوت عاليا لشكر هؤلاء الغُطارفة الأبطال ، الذين هزّتهم النخوة العربية والحميّة الدينية ، حتى شمّروا لصدع الأغلال ، وتحفّزوا للخروج من رِبْقة العقال ، وصبروا على طوارق الحدثان ، وعانوا من بوائق الزمان ، ما كاد  يقوّض معالم مجدهم الغابر ،ويطمس تاريخهم العريق ، ويمحو كيانهم الأصيل ، وسلب منهم كرامتهم وعزتهم وأنفتهم ، حتى كاد الواحد منهم يقول  لصاحبه : أنج سعد فقد هلك سعيد ، ولعمري ، إنّ في صبرهم على ذلك المَضَض ، ما كان طبيعة أصالتهم التي تأبى الضيم والاسترقاق ، وإنما إيثارا للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة ،  وحرصهم على درء الفتن ، والتزامهم بالوحدة الوطنية ، وإخلاصهم لعقيدتهم السمحة ، وإن كانوا باسمها أبيحت محارمهم ، وبيعت ديارهم ، وأريقت  أرواحهم ، وجُدِعت أنوفهم ، وسُلبت حقوقهم ، ولكن بلغ السيل الزُبى ، واختلط الخائر بالزباد ، والمرعى بالهمل ، وعلت صيْحة الشياطين قائلة : أعل هُبل أعل هُبل أعل هُبل ، وأيّ دليل أقطع وبرهان أنصع ، على انتشار الرذيلة ، والفسق والفجور ، وانتشار عبدة الشياطين على مرأى الملأ ، وليس هذا فحسب ؛ فقد أفضت الحال إلى فئة طاش بها الغرور ، وأخذتها العزة بالإثم ، فشنّت على الأحرار حربا عَوانا ، ليقال عن أربابها  أنهم عصريّون ، وأنهم متمدنّون ، وأنهم لا يعبئون بدين ، ولا يبالون بشرع ، ورامت زندقتهم وسدّدوا خناجرهم ، إلى نحر كلّ ناصح ، وأشهروا سيوفهم في وجه كل صالح ،فاضطرب جبل الأمن ، وماج تيار الضلالة ، فطمع الأجنبيّ في الأمة ، فانفصمت عراها ، وتفككت أوصالها ، فضاعت وكادت تغيب في غياهب النسيان ، لتصبح حديثا في غابر الزمان ، وبيعت مُقدّراتها بثمن بخس دراهم معدودة ، باسم مسميات الخصخصة التي ما أنزل بها من سلطان .

أجل أيها الأحرار : لقد تمادى هؤلاء في غرورهم ، واسترسلوا في شرورهم ، وعملوا على النكاية في بني جلدتهم لغير ما علّة تُعرف ، اللهم إلا ما كان من إباء الأحرار لقبول ما ابتدعوه ، والرضى بما شرّعوه .

ومن هنا تفجر بركان غضب الأحرار، واضطرم أوار نار غضبهم ، فهاج الناس ، وقد أجمع العقلاء على أن الأمة التي لا تأخذ أهبتها للساعة الرهيبة القادمة ، ستذهب على أشفار السيوف ، ورؤوس الأسنة ، فهبّت الأمة الحرة الأبية ، إلى العلياء ، إلى نزع الحق من خاصرة الباطل ، وضمت شملها معلنة رفضها للخنوع ، أو قبلوها للركوع إلا للواحد الديان ، فشمرت عن سواعدها  لاستئصال شأفة الحاقدين المارقين ، الذين عاثوا في الأرض فسادا ، وفي العباد استرقاقا ، حتى تعدّوا حدود الله ، ومن يتعدّ حدود الله فأولئك هم الظالمون ، وصلى الله على القائل : لا تزال طائفة من أمتي قائمة على الحق لا يضرها من خالفها حتى يأتي أمر الله  ، والسلام على من اتبع الهدى ، نعم أيها الأحرار : لقد كان لهذه الهبّة المُضريّة ،الثورة المصرية والتونسية ، رنّة سرور في قلب كل مؤمن ، وهزة ابتهاج في نفس كل مسلم ، بعدما تبيّن للناس سوء الحال والخطر في المآل ، وما آلت إليه الأمور من عبادة الشيطان ، وإعلان العزة لِهُبَل ، حتى نزل دم الحسرة من المُقل ، وربط الأحرار بالأيدي على القلوب ، وصبروا على فوادح الأرزاء والخطوب ، وأنفقوا العمر بين ليْت ولعلّ ، يصابرُ منهم الأعزّ الأذلّ ، حتى تداعت أركان البلاد ، وأصبحت مسلوبة الهُوية ، بعد أن كانت عربية إسلامية ،  فأجمعت الأمة على سقوط هُبل : فليسقط هُبل ، فليسقط هُبل ،فليسقط هُبل ،  ومن بعده فليسقط اللات والعزى ، ولتسقط مناة الثالثة ، ولتسقط الأصنام ومن تبعهم من الأزلام .

مهلاً بني يعرب ، مهلا حماة الديار ، مهلا أمناء العقيدة ، مهلا أحباب محمد صلى الله عليه وسلم ، مهلا طلاب الحرية والكرامة والأنفة والعزة ، أما والذي برأ النسمة ، وفلق الحبّة ،إنّ الثورة واجبة ، والنهضة فرض ، ولو سالت على أسلات الرماح أرواحنا .

                      الدكتور محمود سليم هياجنه

 

 

شريط الأخبار العربية لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها جراء الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة هام من "مكافحة الأوبئة" حول الفيروس المنتشر "الروتا" وعلاقة البطيخ به أول كتلة حارة في تموز تقترب من الأردن .. هل يطال تأثيراتها المملكة؟ هل يكون المشهد السياسي الأردني مفتوحا للخيارات القادمة.. قراءة سريعة للمرحلة القادمة. نائب سابقة لوزيرة التنمية "بدل ما تفتشوا على جمعية في العقبة فتشوا على جمعية يديرها وزير حالي" محافظ جرش يوجه بتطبيق قانون التشكيلات الإدارية بحق المقصرين من مدراء الدوائر رئيس الوزراء يوجه بمتابعة حيثيات ما حدث مع الزميل الحباشنة استقالة وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من الكنيست "الصحفيين الأردنيين" تبدأ رصد المخالفين لممارسة المهنة خارج مظلة النقابة مدير عام "كريف الأردن" العامودي التقرير الائتماني متوفر من خلال 4 قنوات ومعلوماتنا حيادية ولا نصدر توصيات بالرفض او القبول المنصات التعليمية في الميزان .. منصتان مرخصتان و13 منصة قدمت طلبات للحصول على رخصة 1039 قطعة أرض للمعلمين ضمن مشاريع الإسكان في 7 محافظات بورصة عمّان تغلق تداولاتها الثلاثاء على ارتفاع ابو بيدر يكشف التفاصيل الكاملة لحادثة الاعتداء على الزميل الحباشنة استقالة نارية لرئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة.. لن امثل احد بعد الان ولست شماعة عز الدين كناكرية و "تل الصنوبر".. الف مبروك دولة عمر الرزاز نشاط زائد .. اجتهاد شخصي ام قراءة للمرحلة القادمة زيادة كبيرة في تخزين السدود وتحسين التغطية المائية في المملكة الجيش العربي: إخماد حرائق سوريا يواجه صعوبات كبيرة بسبب وعورة التضاريس في الغابات نقيب شركات الخدمات المالية جرادات... تمديد ساعات التداول بالبورصة خطوة صحيحة وهذه ابرز ايجابياتها