وزيرة التنمية الاجتماعية تقول، إن امكانية حدوث إصابات فردية بين الأطفال في "فايروس الروتا" أمر مقبول "ولكن انتشاره بين الأطفال أمر مرفوض ويشير الى وجود تقصير واضح".
تقول الوزيرة، إن ما حدث في مؤسسة الحسين لرعاية الأطفال التابعة لوزارتها من انتشار هذا المرض بين أعداد كبيرة من الأطفال هو نتيجة التقصير ويعني التقصير هنا الإهمال وعدم الرعاية اللازمة للأطفال الصغار خاصة وان الفيروس هذا يصيب الأطفال الرضع ولغاية ثلاث سنوات في الغالب وهذه الفئة من الأطفال هي من أكثر الفئات التي تحتاج الى الرقابة والمتابعة في دور الرعاية والحضانات ويكون سببه وجود تلوث وأوساخ وعدم تنظيف الأطفال وغسل أيديهم بالصابون بشكل متكرر وخاصة بعد استعمال المرافق الصحية مع ضرورة التنظيف المستمر للمرافق الصحية في المنشأة التي يتواجد بها الأطفال.
لكن المهم ان وزيرة التمية لا تقلل من أهمية ما حدث في حين ان تصريحات لوزير الصحة توحي بالتقليل من اهمية ما حدث ولكن مع تأكيد التركيز على عمليات المراقبة والمتابعة من قبل وزارته ووزارة التنمية الاجتماعية بقيام اطباء اطفال بمراقبة هذه المنشآت التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والتأكيد على ضرورة توفير شروط الرعاية الصحية فيها لتتناسب مع ما تستحقه هذه الفئة العمرية موضحاً ان الوزارة ستقوم بتوفير مطعوم هذا المرض للاطفال ضمن البرنامج الوطني للتطعيم مع تطعيم الفئة المحتاجة والتي تكون أكثر عرضة في اقرب وقت ممكن لتلافي وقوع حالات مشابهة كما حدث في مؤسسة الحسين للرعاية الاجتماعية مؤخراً.
ما حدث مؤشر هام لوجود مرض لا بد من التعامل معه رغم تأكيدات منظمة الصحة العالمية بتوفير المطعوم لهذا المرض في الدول النامية والذي يصيب سنوياً حوالي 34 بالمائة من الاطفال في الاردن ويقوم حوالي 61% منهم بمراجعة العيادات الخارجية في المستشفيات والمراكز الصحية ويتم ادخال حوالي 5% منهم للمستشفيات وقدر مدير الرعاية الصحية الاولية في وزارة الصحة الدكتور بسام حجاوي ان الاطفال الذين يموتون نتيجة اصابتهم بالمرض بحوالي 25 طفلاً من اصل 100 الف مصاب سنويا.
واعتبر ان وجود أعداد كبيرة من الإصابات بهذا المرض تستوجب ان تقوم وزارة الصحة منذ زمن بتوفير المطعوم اللازم خاصة وان كلفة العلاج قد تكون اكثر من كلفة المطعوم في حال توفره خاصة وان كلفة المطعوم السنوية قد لا تزيد كثيراً عن الاربعة ملايين دينار مما قد يوفر ايضا الجهد المهدور في معالجة الاطفال ايضا من قبل ذويهم ومتابعتهم لحالاتهم وتقدر كلفة علاج الطفل المصاب ب 150 دولارا والتي قد تصل الكلفة الى اكثر من 20 مليون دينار فيما لو اصيب ما يقارب ستة آلاف طفل سنوياً.
وتتمثل عادة بأعراض المرض في ارتفاع درجة الحرارة في الجسم ووجود اسهال دموي وتقيؤات متتابعة اضافة الى الالم الحاد والجفاف والبكاء دون دموع وقلة التبول والنعاس وعدم التفاعل والخمول ويتواجد الفايروس في براز الانسان عدة ايام قبل ظهور أعراض المرض ويبقى حتى 10 ايام بعد زوال المرض وينتقل للطفل من اليدين الى الفم ومن اللمس للاسطح وهو من فصائل متعددة ويمكن ان يصاب به الطفل بضع مرات ولكن احداها المرة الاولى ولا يوجد علاج لهذا المرض ولكن تتم معالجة الحالة بزيادة شرب السوائل لمنع الجفاف وزيادة وجبات الرضاعة للاطفال الرضع مع الامتناع عن العصائر والأغذية الغنية بالسكر.