هكذا عيّد المناضل عرفات الخطيب

هكذا عيّد المناضل عرفات الخطيب
أخبار البلد -  

هكذا عيّد المناضل عرفات الخطيب ...





في أيامنا هذه يقضي ( المناضلون ) أعيادهم بين أبنائهم وعائلاتهم وفي منازلهم , فمنهم من يملك مالاً لإضفاء فرحة على عيده , إضفاء الفرحة على أطفاله وزوجته وبيته وعائلته , ومنهم من لا يملك ذلك المال , وإنما يملك العائلة والأصدقاء الذين يضفون الفرحة على العيد حتى وإن لم يمتلكوا المال .



عرفات الخطيب هذا المناضل الذي التحق بصفوف المقاومة في لبنان للدفاع عن القضية التي آمن بها أجداده وآباؤه , كيف لا وقد ترعرع هذا المناضل على ما كان يقرأ ويسمع عن ابن بلدته كفر سوم ( كايد مفلح عبيدات ) أول شهيد أردني على أرض فلسطين .

خرج هذا المناضل ( عرفات الخطيب ) إلى لبنان في عام 1977 للدفاع عن تراب وطنه , خرج عندما سمع أو أنة من أنات الثكالى , خرج ولم يتجاوز عمره التاسعة عشرة ربيعا , خرج مودعا أمه التي كانت تخفي دموعها عنه خوفا من أن يضعف أمام اشتياقها له قبل مغادرته , كان متلهفا لحمل السلاح من أجل الدفاع عن كرامة أمه وأهله الذين تركهم خلفه وأمامه في بلدة كفرسوم .



خاض عرفات الخطيب معارك عدة في بيروت وجنوب لبنان , يقاتل فيها الصهاينة المغتصبين لأرضنا وأقصانا , معارك ما زالت أرض لبنان شاهدة عليها , معارك ما زال أهل الجنوب وأهل بيروت عليها . معارك كتبت عنها الصحف اللبنانية .

عرفت وخالطت هذا المناضل ( عرفات الخطيب ) عن قرب وهو يدافع عن وطنه الأردن مرددا ( ما أصعب وما أنقى أن تحمل هم وطن في قلبك ) . أجلس معه في هذه الأيام ( العشرة البيض ) يحدثني عن ذكرياته في أعياده .

في أحد الأعياد , وحين غادر أفراد كتيبته ليقضوا عيدهم بين أهليهم , في سور يا وفي لبنان , لم يتبقّ في الكتيبة سوى أربعة عشر فردا , ممن لم يستطيعوا الذهاب إلى عائلاتهم , أو ممن خجلوا أن يتركوا الأرض من غير مدافع عنها , كان عرفات من بينهم , وفي ليلة مقمرة , لم يكن القمر فيها وحده , كان مع القمر اربعة عشر كوكبا يحرسون , وكان هناك آلاف من الجنود الصهاينة يتربصون . كانت فرصتهم ليلة مقمرة لا يحتاجون فيها إلى أضواء أو دليل , لم يكونوا يعلمون أن هناك على الأرض أناس قد جبلوا منها , وبربهم وبأرضهم وبقضيتهم هم مؤمنون .

إنزال الدامور الذي لا يخفى على أحد , كان عرفات ورفاقه للشهادة منتظرون وكانوا للعدو متربصون . قام العدو بفعلته , الإنزال البحري بدأ الساعة الواحدة والنصف فجر العيد , استبسل الأبطال الأربعة عشر , قاتلوا وقتلوا واستشهد منهم اثنان , كادت المعركة تنتهي وإذا بالشهيد ( ياسر عرفات ) يلتحق بالكتيبة ليطمئنّ على الصامدين , ينسحب العدو ولم يكن همه سوى الإنسحاب وإخلاء قتلاهم وجرحاهم .

( عرفات الخطيب ) كان مصابا برصاصة في ساقه , وشظية في ساعده , علم عرفات بإصابته بعد انتهاء المعركة وانسحاب العدو .

إلى جميع المناضلين :- لتكن قضية عرفات الخطيب هي قضيتنا ... وكل عام والوطن وأبناء الوطن ومناضلي الوطن بألف خير .



عبد الغفور القرعان .
شريط الأخبار ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاطباء تنعى 3 أطباء أردنيين - اسماء المرصد العمالي يرحب بقرار الحكومة بوقف التقاعد الإلزامي للحفاظ على استدامة صندوق الضمان القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر - وثيقة شراء خدمات دون مؤهلات مثبتة.. ابرز مخالفات "الجامعة الأردنية" اجتاحت العالم.. ما هي "الإنفلونزا الخارقة" وما خطورتها؟ النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية "صناعة عمان" تحاضر حول مؤتمر (ديتيكيس 2026) في "العلوم والتكنولوجيا" تركيا تعلن العثور على الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي إدارة ترامب تلغي برنامج قرعة هجرة ارتفاع الذهب محلياً الغذاء والدواء ترد على استفسارات "اخبار البلد" الاربعة .. التعيينات تتم اصولياً من خلال الاعلان عن الشاغر حظر تصوير طلبة الثانوية العامة مقتل مضيفة طيران بأكثر من 15 طعنة بأحد فنادق دبي الفاخرة !!!! اعتداء وحشي على فتاة خلال استلام ميراثها.. صور أفضل وقت للفطور لخفض الكوليسترول اجراءات قانونية ضد المتورطين بسرقة المناهل