الغوطة قطعة من الجنة عظَّم الله أجر أمهات شهدائها

الغوطة قطعة من الجنة عظَّم الله أجر أمهات شهدائها
أخبار البلد -  
بقلم بسام العريان
بدايةً .. كبيرتكن أم وأوسطكن أخت وأصغركن إبنه ..
عظم الله أجركن وألهمكن الصبر ورزقكن الشكر وعوضكن خير الدنيا والآخرة عمن فقدتن ..
الأولاد هم فلذات الأكباد ، ثمرات القلوب ، وفقدهم مِن أعظم الإبتلاءات التي تصيب الإنسان في حياته ، لهذا كان ثواب الصبر على فقدهم عظيم ، وأجره في الميزان ثقيل ، يقول عليه الصلاة والسلام : ( بخ بخ بخمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله ، وسبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر ، والولد الصالح يتوفى للمرء فيحتسبه ) أخرجه ابن حبان في صحيحه وصححه الألباني.

أختاه
أي شيء أعظم من الصبر وقد ذكره الله في القرآن الكريم ما يزيد على مائة موضع ، وقرنه مع الصلاة التي هي عمود الإسلام فقال سبحانه : ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) سورة البقرة آية : 45
وبشر سبحانه الصابرين بثلاث خصال كل خصلة منها خير من الدنيا وما عليها
فقال : ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) سورة البقرة 155- 157

أمهات الغوطة..
يا من فقدتن فلذة أكبادكن فتألمتن عليكن بالصبر والاحتساب فالأجر عظيم
يقول الله تعالى في الحديث القدسي : ( ما لعبدي المؤمن جزاءاً إذا قبضت صَفَّيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ) أخرجه البخاري
ويقول صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات ولد العبد قال الله عز وجل لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم . فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟
فيقولون : نعم . فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون حمدك واسترجع . فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة ، وسموه بيت الحمد ) حسنه الألباني
يا لها من بشارة عظيمة أن يُبنى لكِ بيت في الجنة !!
يا لها من بشارة عظيمة أن يبشرك الرسول الكريم بالنجاة من النار وولوج الجنان ..
يقول عليه الصلاة والسلام : ( ما منكن امرأة يموت لها ثلاثة من الولد إلا كانوا لها حجاباً من النار.. فقالت امرأة : واثنين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : واثنين ) رواه البخاري
ويقول لنسوة من الأنصار : ( لا يموت لإحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبهم إلا دخلت الجنة .. فقالت امرأة منهن أو اثنين يا رسول الله ؟ قال : أو اثنين ) رواه مسلم

ألا تعلمين أن هذا الولد ينتظرك على باب الجنة ؟؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من مُسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث ، إلا أدخلهما الله وأبويهما الجنة .. قال يكونون على باب من أبواب الجنة فيقال لهم : ادخلوا الجنة، فيقولون : حتى يجيء آباؤنا .. فيقال لهم ادخلوا الجنة .. فيقولون حتى يجيء آباؤنا .. فيقال لهم : ادخلوا الجنة أنتم وآباءكم بفضل رحمة الله ) صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه.

ألا تعلمين أن تلك المصيبة كفارة لذنوبك وخطاياك ورفعة في درجاتك ..
ألم يقل رسولنا الكريم : ( ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كَفّرَ الله عز وجل بها عنه حتى الشوكة يشاكها ) متفق عليه
ألم يقل : ( لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وفي ماله وفي ولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ) حديث حسن صحيح
وقال عليه السلام : ( من يُرد الله به خيراً يُصب منه ) رواه البخاري
ألا تعلمين أختي أنها قد تكون لكِ منزلة عند الله لم تبلغيها بعملك ، يُبلّغكِ الله إياها بالابتلاء ..
يقول الرسول الكريم : ( إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل ، فما يزال يبتليه مما يكره حتى يبلغه إياها ) حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة
أما تعلمين أن ابنكِ الآن في كفالة إبراهيم عليه السلام ..
ففي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه أتاني آتيان وأنهما ابتعثاني .. ) وفيه ( فأتينا على روضة معتمة فيها من كل نور الربيع ، وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط ... )
وذكر حديثاً طويلاً وفيه ( وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم عليه السلام ، وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة ) أخرجه البخاري مطولاً

أمهات الغوطة ..
اصبرن على فقد فلذة أكبادكن، ومن تصبر يصبرها الله ، وعليكن التأسي بخير عباد الله وصفوته من البشر، الأنبياء عليهم السلام ، ففي صبرهم على الشدائد، والرضا بأقدار الله المؤلمة ، مُعين على الصبر، ثم بمعرفة طبيعة الحياة فما هي بدار خلود إنما هي دار ابتلاء وتكليف ، وهي إلى الفناء والزوال ، ومردنا إلى الله مولانا الحق ولا بد أن نُخَلِف الدنيا وراءنا يوماً من الدهر ، ثم نحن مُلك لله ، فالله الذي خلق من العدم ، ووهب السمع والبصر، وأسبغ النِعم ، فإذا سلب شيء من تلك النِعم ، فإنما استرد صاحب المُلك بعض ما وهب ..

أسأل الله العظيم أن يعوض كل أم عن فقد مولودها بالذرية الصالحة وبالخير في الدنيا والآخرة وأن يعظم لها الأجر ..
وأن يجمع شملها بابنها في جنات النعيم إنه سميع مجيب ..
اللهم عليك بكل من طغى وتجبر
اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك
اللهم استر علينا وعلى أعراض المسلمين
اللهم استر عوراتهم وأمن روعاتهم
رب اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا واغفر لسائر المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات وآخر دعوانا أن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
شريط الأخبار انتهاء الشوط الاول بهدف علي علوان في مرمى عُمان الملك يبدأ زيارة عمل إلى لندن زراعة البادية: الأسنان الأمامية أوضح مؤشر لتحديد عمر الأضحية "البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد والشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى الإعلان عن تشكيلة "النشامى" لملاقاة عُمان 85 % نسبة الإشغال في فنادق العقبة وتوقع ارتفاعها خلال عطلة العيد هيئة الإحصاء السعودية: عدد الحجاج من الخارج 1.506.576 يحملون 171 جنسية الرئيس البرازيلي: الاعتراف بدولة فلسطينية «واجب أخلاقي» بلدية المفرق تعفي المواطنين من رسوم الدمغة في المسلخ البلدي دائرة الإفتاء تصدر كتيبا إلكترونيا عن أحكام الأضحية الملك ورئيس وزراء إسبانيا يشهدان توقيع إعلان مشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية العالم مستمر بالإدانة وعبارات الشجب... ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 54,677 و125,530 مصابا وزير الأوقاف: وفاة حاجة أردنية إثر تعرضها لعارض صحي دراسة: تغيّر المناخ يدفع نحو التنقّل الداخلي في الأردن ويهدد المجتمعات الريفية تباين في مواعيد عيد الأضحى بين الدول الإسلامية التعامل مع 5 أطنان سبائك ذهب و35 طناً سبائك فضة حتى نهاية أيار ولي العهد يهنئ الأردنيين بحلول عيد الأضحى المبارك انخفاض التداول العقاري 1% منذ مطلع العام و17% في أيار ليسجل 2.5 مليار دينار أردني ترامب يأمر بفتح تحقيق بشبهة "التآمر" للتستّر على "الحالة العقلية لبايدن" نقيب الأطباء يزور الاتحاد الاردني لشركات التأمين ويبحث تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين