رنا الصباغ تكتب: إلى متى يختطف ركاب مطار الملكة علياء الدولي؟!

رنا الصباغ تكتب: إلى متى يختطف ركاب مطار الملكة علياء الدولي؟!
أخبار البلد -  


ﻳﺘﺴﻠﻞ ﻋﺸﺮات اﻟﺸﺒّﺎن ﻳﻮﻣﯿﺎ إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻘﺎدﻣﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﻄﺎر اﻟﻤﻠﻜﺔ ﻋﻠﯿﺎء اﻟﺪوﻟﻲ، ﻟﯿﺘﺨﺎطﻔﻮا ﻗﺎدﻣﯿﻦ؛ ﻋﺎرﺿﯿﻦ
ﻋﻠﯿﮫﻢ ﻧﻘﻠﮫﻢ ﺑﺴﯿﺎراﺗﮫﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ، ﺗﺤﺖ ﻧﻈﺮ رﺟﺎل اﻷﻣﻦ، وﺳﺎﺋﻘﻲ "ﺗﻜﺴﻲ اﻟﻤﻄﺎر"، وﺑﻤﺎ ﻳﻀﺮ ﺑﻘﻮت ھﺆﻻء
اﻟﺴﺎﺋﻘﯿﻦ اﻟﯿﻮﻣﻲ، وﻳﺸﻜّﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎ ﻟﮫﯿﺒﺔ اﻟﺪوﻟﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻀﺮ ﺑﺴﻼﻣﺔ اﻟﺮﻛﺎب.
وإذا ﺗﺠﺮأ أﺣﺪ ﺳﺎﺋﻘﻲ "ﺗﻜﺴﻲ اﻟﻤﻄﺎر اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ"، ﺑﺈدارة ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﯿﻦ، ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺷﻜﻮى
ﻟﻤﻔﺮزة اﻟﺴﯿﺮ ﺑﺤﻖ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻮن "ﺣﺮاﻣﯿﺔ اﻟﻤﻄﺎر"، ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻌﺮّض ﻧﻔﺴﻪ أو ﻣﺮﻛﺒﺘﻪ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎم؛ ﺑﺤﺴﺐ ﺷﮫﺎدات
ﻋﺸﺮة ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺋﻘﯿﻦ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﺗﺼﺎدف أن ﻧﻘﻠﻮا ﻛﺎﺗﺒﺔ اﻟﻤﻘﺎل ﺧﻼل اﻷﺷﮫﺮ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ.
ﺣﺘﻰ رﻗﯿﺐ اﻟﺴﯿﺮ، اﻟﺬي ﺣﺎول اﻟﺘﺼﺪي ﻷﺣﺪ أﻓﺮاد ھﺬه اﻟﻤﺠﺎﻣﯿﻊ ﻗﺒﻞ أرﺑﻌﺔ أﺷﮫﺮ، ﻗﻀّﻰ ﻋﺪة أﻳﺎم ﻓﻲ
اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻌﺮض ﻟﻠﻀﺮب اﻟﻤﺒﺮح ﻋﻠﻰ ﻳﺪ "ﻓﺰّﻳﻌﺔ"، ھﺮﻋﻮا ﻟﻨﺠﺪة "أﺑﻮ ﺷﺮﻳﻚ". ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺳﯿﺎرات
ﺗﻜﺴﻲ ﻣﻄﺎر ﻟﻠﻘﺬف ﺑﺎﻟﺤﺠﺎرة أﺛﻨﺎء ﺳﯿﺮھﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﯿﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺎطﻖ ﻣﻜﺘﻈّﺔ ﺑﺎﻟﺸﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﺎت اﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻓﻘﻂ ﻷن
ﺑﻌﺾ اﻟﺴﺎﺋﻘﯿﻦ اﺷﺘﻜﻰ ﻋﻠﻰ "ﺻﺎﺋﺪي" اﻟﺮﻛﺎب ﻣﻦ ﺧﺎرج أﺳﻄﻮل اﻟﻤﻄﺎر.
ظﺎھﺮة اﻟﺘﻘﺎط اﻟﺮﻛﺎب ﺑﺴﯿﺎرات ﺗﺤﻤﻞ ﻟﻮﺣﺎت ﺧﺼﻮﺻﯿﺔ، ﺑﺪل اﻟﺴﯿﺎرات اﻟﻤﺮﺧﺼﺔ "ﻟﻸﺟﺮة"، ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻳﺠﺮّﻣﮫﺎ ﻗﺎﻧﻮن
اﻟﺴﯿﺮ، وﺗﻤﺲ ﺳﻤﻌﺔ اﻷردن ﻛﺒﻠﺪ ﺳﯿﺎﺣﻲ ﻣﺘﺤﻀﺮ، وﺗﮫﺪد أﻣﻦ اﻟﺒﻼد واﻟﻌﺒﺎد.
ﺑﺪأت ﻋﻤﻠﯿﺎت "ﻗﺮﺻﻨﺔ اﻟﺮﻛﺎب اﻟﻘﺎدﻣﯿﻦ" ﺑﺎﻻﻧﺘﺸﺎر ﻓﻲ اﻟﻤﺒﻨﻰ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻗﺒﻞ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات، ﻣﻊ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﻔﻘﺮ واﻟﺒﻄﺎﻟﺔ
وﻣﻮﺟﺎت رﻓﻊ اﻷﺳﻌﺎر اﻟﻤﺘﻼﺣﻘﺔ. ﻟﻜﻨﮫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻢ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺤﯿﺎء؛ وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﺢ اﻟﻈﻼم، ﺣﯿﻦ ﻳﺨﻒ ﺗﻮاﺟﺪ
"اﻟﻌﯿﻮن اﻟﺴﺎھﺮة" ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻦ واﻟﻨﻈﺎم.
أﻣﺎ اﻟﯿﻮم، ﻓﺒﺎﺗﺖ "ﻋﯿﻨﻚ ﻋﯿﻨﻚ"، وﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺴﺎﻋﺔ، ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﻤﻄﺎر اﻟﺠﺪﻳﺪ. وإذ ﺗﺘﻌﺪد اﻷﺳﺒﺎب،
ﻟﻜﻦ أھﻤﮫﺎ –ﺑﺨﻼف اﻟﻔﻘﺮ وﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ- ھﻮ ﻏﯿﺎب ﺷﻮاﺧﺺ إرﺷﺎدﻳﺔ ﺗﺆﺷﺮ ﻟﻮﺟﻮد ﺧﺪﻣﺔ "ﺗﻜﺴﻲ اﻟﻤﻄﺎر"
اﻟﺮﺳﻤﻲ (ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺷﺎﺧﺼﺔ وﺣﯿﺪة ﺻﻐﯿﺮة وأﻧﯿﻘﺔ، ﻟﻜﻨﮫﺎ ﻻ ﺗﻠﻔﺖ اﻟﻨﻈﺮ). اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻷﺧﺮى ھﻲ طﻮل اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ
اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻄﻌﮫﺎ اﻟﻘﺎدم ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺰ اﻟﺨﺮوج داﺧﻞ ﻣﺒﻨﻰ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ﻗﺒﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﺮﺻﯿﻒ اﻟﺮﺋﯿﺲ ﺧﺎرج اﻟﻤﺒﻨﻰ،
ﺣﯿﺚ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺳﺎﺋﻘﻮ اﻟﺘﻜﺴﻲ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺣﺴﺐ اﻟﺪور.
ھﺆﻻء اﻟﺸﺒﺎن ﻳﻤﻠﻜﻮن ﺳﯿﺎرات ﺧﺎﺻﺔ، أو "ﻳﺘﻀﻤﻨﻮﻧﮫﺎ" ﻣﻦ أﺻﺪﻗﺎﺋﮫﻢ وأﻗﺮﺑﺎﺋﮫﻢ، أو ﻳﺴﺘﺄﺟﺮون ﺳﯿﺎرات ﺳﯿﺎﺣﯿﺔ.
وھﻢ ﻳﻨﺘﺸﺮون ﺑﯿﻦ ﻣﺌﺎت اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﯿﻦ وﻛﺄﻧﮫﻢ ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎر ﻗﺮﻳﺐ أو ﺣﺒﯿﺐ ﻏﺎﺋﺐ. ﻳﺼﻄﺎدون طﺮﻳﺪﺗﮫﻢ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ؛
ذﻟﻚ أﻧﮫﻢ ﻳﺴﺘﮫﺪﻓﻮن زوّارا ﺧﻠﯿﺠﯿﯿﻦ، وﺳﯿﺎﺣﺎ أﺟﺎﻧﺐ، أو ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪون أﻧﻪ "ﻏﺸﯿﻢ" ﻻ ﻳﻌﺮف أﻧﻈﻤﺔ اﻟﻨﻘﻞ وﺣﺼﺮﻳﺔ
ﺳﻔﺮﻳﺎت ﻣﻄﺎر اﻟﻤﻠﻜﺔ ﻋﻠﯿﺎء اﻟﺪوﻟﻲ. ﻳﻌﺘﺮﺿﻮن طﺮﻳﻖ اﻟﻘﺎدﻣﯿﻦ ﺑﺄدب: "ﺗﻜﺴﻲ ﻣﺪام"؟، أو "ھﻠﻮ.. ﺗﻜﺴﻲ ﺑﻠﯿﺰ"؟
ﺑﻌﺪھﺎ ﻳﺄﺧﺬون اﻟﺮاﻛﺐ إﻟﻰ ﺳﯿﺎراﺗﮫﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻄﻒ داﺧﻞ "اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﻤﺆﻗﺘﺔ" ﻋﻠﻰ ﻣﺮأى وﻣﺴﻤﻊ ﺳﺎﺋﻘﻲ 
ﺳﯿﺎرة ﻣﻦ ذات اﻟﻠﻮن "اﻟﺒﯿﺞ"، ﻣﻤﻦ ﻳﺤﻈﺮ ﻋﻠﯿﮫﻢ دﺧﻮل ﻣﺒﻨﻰ اﻟﻘﺎدﻣﯿﻦ.
ﻳﻌﻤﻠﻮن ﺿﻤﻦ "ﺷﺒﻜﺎت" أو "ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت"، وﻳﺘﻘﺎﺳﻤﻮن اﻷدوار.
ﺑﻌﺪ ﺻﻌﻮد اﻟﺮﻛﺎب إﻟﻰ اﻟﺴﯿﺎرات اﻟﺨﺎﺻﺔ -ﻏﺎﻟﺒﯿﺘﮫﺎ ﻛﻮرﻳﺔ اﻟﺼﻨﻊ- ﻳﺸﺮﺣﻮن ﻟﮫﻢ أن رﻗﯿﺐ ﺳﯿﺮ اﻟﺬي ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ
اﻟﺪوار اﻟﺮﺋﯿﺲ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺸﺎرع اﻟﻤﺆدي إﻟﻰ أوﺗﻮﺳﺘﺮاد اﻟﻤﻄﺎر ﻗﺪ ﻳﻮﻗﻒ اﻟﺴﯿﺎرة ﻟﯿﺴﺄل ﻋﻦ ھﻮﻳﺔ اﻟﺮﻛﺎب وﻋﻼﻗﺘﮫﻢ
ﺑﺎﻟﺴﺎﺋﻖ، "ﻓﻘﻮﻟﻮا ﻟﻪ إﻧﻨﺎ أﺻﺪﻗﺎء أو أﻗﺮﺑﺎء". وﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﮫﺮﺑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻼﺣﻘﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﻘﺎﺿﻰ أﺟﺮا ﻣﻘﺎﺑﻞ
ﻧﻘﻞ "رﻛﺎب أو أﺷﯿﺎء" ﺑﺴﯿﺎرﺗﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ: ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ 100 دﻳﻨﺎر، وﺣﺠﺰ اﻟﻤﺮﻛﺒﺔ ﻟﻤﺪة أﺳﺒﻮع، وإﻳﺪاع اﻟﺴﺎﺋﻖ ﻓﻲ
اﻟﺤﺒﺲ ﻟﺤﺪ أﻗﺼﻰ أﺳﺒﻮﻋﯿﻦ.
ﻓﻜﯿﻒ ﻟﺮﻗﯿﺐ اﻟﺴﯿﺮ إﺛﺒﺎت ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻧﻘﻞ رﻛﺎب ﻓﻲ ﺳﯿﺎرة ﺧﺎﺻﺔ، إذا ﻗﺎل ﻟﻪ اﻟﺮاﻛﺐ إن اﻟﺴﺎﺋﻖ زﻣﯿﻠﻪ، أو ﺻﺪﻳﻘﻪ،
أو ﻗﺮﻳﺒﻪ؟ اﻷﺻﻞ ﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ داﺧﻞ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﻘﺎدﻣﯿﻦ. وﻗﺪ ﻳﻜﻮن ھﻨﺎك ﺗﻐﺎض ﻋﻦ ھﺬه اﻟﺘﺠﺎوزات، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻻﺣﻆ
ﻣﺴﺎﻓﺮون.
"ﺻﯿﺎدو اﻟﻤﻄﺎر" -وﻋﺪدھﻢ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ 200 ﺷﺨﺺ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮات ﺳﺎﺋﻘﻲ أﺳﻄﻮل اﻷﺟﺮة اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ- ﻳﺘﺤﺮﻛﻮن
ﺑـ"ﻋﯿﻦ ﺣﻤﺮا" دون اﻻﻛﺘﺮاث ﻟﻠﺴﺎﻋﺎت اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻈﺮھﺎ ﺳﺎﺋﻖ اﻟﺘﻜﺴﻲ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻟﺘﺤﻤﯿﻞ رﻛﺎب، وﺑﻤﺎ ﻳﺆﻣﻦ
ﻟﻪ دﻓﻊ أﻗﺴﺎط اﻟﺴﯿﺎرة أو ﺗﺴﺪﻳﺪ ﺿﻤﺎﻧﮫﺎ. واﻟﻤﺤﻈﻮظ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﻘﻲ ﺗﻜﺴﻲ اﻟﻤﻄﺎر ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﯿﻊ ﻧﻘﻞ دﻓﻌﺘﯿﻦ،
ﺑﺎﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ "ﻗﺮاﺻﻨﺔ" رﻛﺎب اﻟﻤﻄﺎر اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮم ﺑﻌﻀﮫﻢ ﺑﺄرﺑﻊ رﺣﻼت ﻓﻲ اﻟﯿﻮم، ﻻ ﺳﯿﻤﺎ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ اﻟﺼﯿﻒ ﺣﯿﺚ
ﺗﻜﺜﺮ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺰوار.
ﻳﺴﺘﻐﻠﻮن ﺟﮫﻞ طﺮاﺋﺪھﻢ؛ ﺑﺨﺎﺻﺔ اﻷﺟﺎﻧﺐ واﻟﻌﺮب، أو ﻣﻦ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮه ﻟﺤﻈﺔ اﻟﻮﺻﻮل. وھﻢ ﻳﻄﻠﺒﻮن ﻣﻨﮫﻢ
ﺗﻌﺮﻓﺔ ﺧﯿﺎﻟﯿﺔ، ﻣﺜﻞ 60 دﻳﻨﺎرا ﻟﻘﺎء ﺗﻮﺻﯿﻠﮫﻢ إﻟﻰ اﻟﺪوار اﻟﺮاﺑﻊ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ 22 دﻳﻨﺎرا ھﻲ اﻟﺘﻌﺮﻓﺔ اﻟﻤﺜﺒﺘﺔ ﻋﻠﻰ
ﻻﺋﺤﺔ أﺟﻮر ﺗﻜﺴﻲ اﻟﻤﻄﺎر، وﻋﻠﻰ اﻟﻘﺴﯿﻤﺔ اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺄﺧﺬھﺎ اﻟﺮاﻛﺐ ﻟﺤﻈﺔ ﺻﻌﻮده اﻟﺘﻜﺴﻲ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ
ﻟﻨﻔﺲ اﻟﻮﺟﮫﺔ.
ﻣﻤﺎرﺳﺎﺗﮫﻢ ﺗﺘﺮك ﻓﺮﻳﺴﺘﮫﻢ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻏﻀﺐ، ﺑﻌﺪ ﺗﻜﺸﻒ ﺣﺠﻢ اﻟﻤﻘﻠﺐ واﻟﺨﺪﻳﻌﺔ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗﻌﺮﺿﻨﺎ ﻟﮫﻤﺎ.
ﺟﻞ ھﺆﻻء اﻟﺸﺒﺎن ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﻤﺤﯿﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎر. ﻟﻜﻦ اﻧﻀﻤﺖ إﻟﯿﮫﻢ أﺧﯿﺮا ﻣﺠﺎﻣﯿﻊ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ ﻣﻨﺎطﻖ
ﺑﻌﯿﺪة ﻋﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻣﺜﻞ إرﺑﺪ، واﻟﺰرﻗﺎء، واﻟﻄﻔﯿﻠﺔ. وﺑﻔﻌﻞ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﯿﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ واﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎت اﻷﺧﺮى، ﺗﻨﺪﻟﻊ
أﺣﯿﺎﻧﺎ ﻣﺸﺎﺟﺮات ﻷن "ﻓﻼن ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻔﻼﻧﯿﺔ ﺣﻤّﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﻼن".
وﺟﻮه اﻟﺸﺒﺎب ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﻟﺴﺎﺋﻘﻲ ﺗﻜﺴﻲ اﻟﻤﻄﺎر، وأﻳﻀﺎ ﻟﻄﻮاﻗﻢ ﻣﻔﺮزة ﺳﯿﺮ أﻣﻦ اﻟﻤﻄﺎر، وﻷﻓﺮاد اﻟﺸﺮطﺔ
اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺮف ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺰ اﻟﻮﻗﻮف اﻹﺟﺒﺎري ﻟﺠﻤﯿﻊ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ دﺧﻮل اﻟﻤﻄﺎر؛ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء رﺟﺎل اﻷﻣﻦ،
واﻟﻤﻮظﻔﯿﻦ، واﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﯿﻦ، واﻟﺮﺳﻤﯿﯿﻦ اﻟﻤﺼﺮح ﻟﮫﻢ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل. ﻛﻤﺎ أﻧﮫﻢ ﻣﻌﺮوﻓﻮن ﻟﻠﺪورﻳﺎت اﻟﺮاﺟﻠﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ
ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻮﻗﺎﺋﻲ، وھﻲ اﻟﺠﮫﺔ اﻟﻤﻨﺎط ﺑﮫﺎ اﻟﺘﺠﻮال داﺧﻞ ﺑﺎﺣﺎت اﻟﻤﻄﺎر. ﺣﺮﻛﺎﺗﮫﻢ ﻣﺮﺻﻮدة ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﯿﺮات اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ
اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ واﻟﻤﻨﺘﺸﺮة ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ داﺧﻞ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﻤﻄﺎر وﺧﺎرﺟﻪ، ﻟﺮﺻﺪ وﺗﺴﺠﯿﻞ ﺣﺮﻛﺎت ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ أو ﻳﺨﺮج ﻣﻦ
اﻟﻤﻄﺎر.
ﻳﺮﺗﺪون ﻗﻤﺼﺎﻧﺎ أو "ﺗﻲ ﺷﯿﺮت" أﺣﯿﺎﻧﺎ، ﻣﻊ ﺑﻨﻄﻠﻮﻧﺎت ﺟﯿﻨﺰ، وﻳﮫﺘﻤﻮن ﻛﺜﯿﺮا ﺑﻤﻈﮫﺮھﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻲ.
اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ أن اﻟﺸﺮطﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ ﻣﻨﻊ أﺣﺪ ﻣﻦ دﺧﻮل اﻟﻤﻄﺎر ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺎﺟﺰ ﺑﺪون ﺳﺒﺐ ﻣﻘﻨﻊ.
ﻏﺎﻟﺒﯿﺔ ﺿﺒﺎط وأﻓﺮاد ﻣﻔﺮزة ﺳﯿﺮ اﻟﻤﻄﺎر ﺑﺎﺗﻮا ﻳﺨﺸﻮن ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﮫﺆﻻء اﻟﺸﺒﺎب، وﺑﻌﻀﮫﻢ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ إذا أوﻣﺄ ﻟﻪ
ﺷﺮطﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻒ. وﻳﺸﺘﻜﻲ ﺳﺎﺋﻘﻮ ﺗﻜﺴﯿﺎت اﻟﻤﻄﺎر ﻣﻦ ﺗﻘﺼﯿﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ زﻳﺰﻳﺎء ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﺗﻄﺒﯿﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن
ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺳﺎﺋﻖ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻳﺘﻢ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﯿﻪ.
ﺧﻼل اﻷﺷﮫﺮ اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ، ﻗﺪم ﺳﺎﺋﻘﻮن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺬﻛﺮات اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﯿﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ
اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﯿﻦ إﻟﻰ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﺮ اﻟﻤﻄﺎر، واﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم، وﻣﺪﻳﺮﻳﺎت اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ واﻷﻣﻦ واﻟﻮﻗﺎﺋﻲ واﻟﺴﯿﺮ،
وﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﮫﺎت اﻟﻤﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ أﻣﻦ اﻟﻤﻄﺎر. ﻟﻜﻦ اﻟﺤﺎل ﻟﻢ ﺗﺘﻐﯿﺮ.
ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ "ﻗﻨّﺎﺻﻲ رﻛﺎب اﻟﻤﻄﺎر" ﺑﺴﯿﻂ ﺟﺪا.
ﻳﺒﺪأ ﺑﻘﯿﺎم ﺷﺮﻛﺔ إدارة اﻟﻤﻄﺎر اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻷﻧﯿﻖ ﺑﻮﺿﻊ ﺷﺎﺧﺼﺎت ﻛﺒﯿﺮة داﺧﻞ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﻘﺎدﻣﯿﻦ ﺗﺆﺷﺮ إﻟﻰ ﻣﻮاﻗﻒ
ﺗﻜﺴﻲ وﺑﺎﺻﺎت اﻟﻤﻄﺎر، ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺮف اﻟﻘﺎدم اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻷﺟﺒﻨﻲ أن ھﻨﺎك ﺗﻜﺴﯿﺎت وﺣﺎﻓﻼت ﻣﻌﺘﻤﺪة وآﻣﻨﺔ. وأﻳﻀﺎ،
ﺗﻜﺜﯿﻒ اﻟﺪورﻳﺎت اﻟﺮاﺟﻠﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻮﻗﺎﺋﻲ داﺧﻞ ﺑﺎﺣﺔ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﻘﺎدﻣﯿﻦ، وﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﻮة ﻣﻔﺮزة ﺳﯿﺮ اﻟﻤﻄﺎر داﺧﻠﻪ
وﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻤﺆدﻳﺔ إﻟﻰ اوﺗﻮﺳﺘﺮاد اﻟﻤﻄﺎر، وﺗﻄﺒﯿﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺤﺬاﻓﯿﺮه ﺿﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻠﻘﻰ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﯿﻪ ﺑﺘﮫﻤ8/14/13 
ﻧﻘﻞ رﻛﺎب ﺑﺴﯿﺎرة ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻘﺎء أﺟﺮ.
ﻗﺒﻞ أﻳّﺎم، ﻗﺮرت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻨﯿﺔ ﺗﻘﻨﯿﻦ دﺧﻮل اﻟﺴﯿﺎرات اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺴﻮرﻳﯿﻦ، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﺘﺮاﻧﺰﻳﺖ، ﻟﻠﺤﺪ
ﻣﻦ ظﺎھﺮة ﻣﺎ ﺳﻤﺘﻪ "اﺳﺘﺨﺪام ﺑﻌﺾ اﻷﺷﻘﺎء اﻟﺴﻮرﻳﯿﻦ ﻓﻲ اﻷردن ﻣﺮﻛﺒﺎﺗﮫﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎطﻖ اﻟﺸﻤﺎل (ﻣﺪن إرﺑﺪ
واﻟﻤﻔﺮق وﻋﺠﻠﻮن وﺟﺮش)" ﻟﻨﻘﻞ اﻟﺮﻛﺎب ﺑﺸﻜﻞ ﻏﯿﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ، ﻣﺎ ﺑﺎت ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻷردﻧﯿﯿﻦ، وﺑﺨﺎﺻﺔ ﺳﺎﺋﻘﻲ
اﻟﺴﯿﺎرات اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺪن.
ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺪي اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﺘﻄﻔﻠﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻄﺎر ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻏﯿﺮھﻢ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرﺟﯿﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن
ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت، ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﺤﻮل ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻤﯿﻨﺎء اﻟﺠﻮي إﻟﻰ "ﺑﺆرة أﻣﻨﯿﺔ ﺳﺎﺧﻨﺔ" ﺟﺪﻳﺪة.
 
شريط الأخبار وفيات الأردن الاثنين 12-5-2025 تجاوز البنوك والصناديق.. وارن بافيت يقتنص 5% من سندات الخزانة الأميركية انخفاض طفيف على درجات لحرارة.. طقس معتدل في أغلب مناطق المملكة نمو صادرات المملكة من المجوهرات والألبسة والأسمدة حتى نهاية شباط وزير المياه: قضية الحصاد المائي في الأردن جوهرية وتمس مستقبل الأجيال الحكومة توافق على تسوية 905 قضايا عالقة بين مكلفين وضريبة الدخل "لجنة الإعلام النيابية": مستعدون لبحث أزمة الصحف وإيجاد حلول عملية لها الحكومة تقر نظاما يهدف إلى توسيع شريحة المتقدمين للوظائف القيادية الحكومة تقر حوافز لقطاع صناعة الأفلام تتضمن استردادا نقديا يصل إلى 45% في سابقة حزبية ولأول مرة.. النائب الجراح يطعن بقرار فصله من حزب العمال أمام المحكمة الإدارية أول ما قاله الكاتب أحمد أبو غنيمة بعد الإفراج عنه افتتاح مقر الشركة الأردنية الصينية الزراعية اصحي يا قرية... قرار بحبس الفقراني ثلاثة شهور 58 مليون دينار ارباح البنك الاردني الكويتي قبل الضرائب في الربع الاول من عام 2025 وزارة العدل: 605 عقوبات بديلة و45 ألف جلسة محاكمة عن بُعد منذ بداية العام نقابة الصحفيين تنشر أسماء بعثة الحج الإعلامية .. أسماء أكثر من 300 حالة اعتداء تسجل سنوياً على عناصر البنية التحتية للطرق مستقبل أنظمة الدفع: هل نحن مستعدون لإقتصاد بلا ورق؟ مديرية الأمن العام تفتتح المبنى الجديد لمعهد تدريب وتطوير مراكز الإصلاح موظفون إداريون ومحاسبون بوزارة الصحة يشكون حرمانهم من الحوافز والمكافآت